العدد 1778 - الخميس 19 يوليو 2007م الموافق 04 رجب 1428هـ

ليس ماتشالا وحده العلة!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

الذي يرمي مدرب المنتخب الوطني التشيكي ميلان ماتشالا بسهام الخاسرة وحده، ويحمّله المسئولية الكاملة للخروج من الدور الأول من بطولة آسيا أراه غير دقيق ولا أوافقه الرأي، فماتشالا ليس وحده العلة في المنتخب، هناك علل كثيرة لا تخفى على الجميع، المدرب يخطأ في تكتيك معيّن وقد يوفق، وفي مباراة كوريا الجنوبية الكل أشاد بالأسلوب الذي لعبه المنتخب، وفي مباراة السعودية الكل اندهش من أسلوب ماتشالا، وهذه الحالة طبيعية جدا، ولا تؤثر بأي حال من الأحوال على كفاءة المدرب المشهود له بالبنان في منطقة الخليج العربي، أنا لا أدافع عن المدرب، ولكن علينا أن نكون منصفين في تقييم مشاركة المنتخب، بحيث نضع اللاعبين أنفسهم تحت المجهر بالإضافة إلى الجهاز الإداري للمنتخب، وكذلك المسئولين في اتحاد الكرة، فالفشل يتحمّله الجميع.

ولست قريبا من المنتخب ولا من لاعبي المنتخب كوني متفرغا للعبة كرة اليد ولكني أحس أن وجود المجنسين بين لاعبينا أثر كثيرا على نفسيتهم، وكأنهم يحسّون بنوع من النقص، وعدم الثقة من قبل المسئولين عن الرياضة في البحرين وإلا لما جيء بالغريب محل إبن البلد، لماذا بقى حسين علي أسير دكة البدلاء لعيون جيسي جون وحسين سلمان لعيون فتاي وسلمان عيسى لعيون عبد الله عمر، أعتقد بأن ذلك شيء يحزّ في النفس بالنسبة للاعبينا خصوصا وأنهم منذ أكثر من خمسة أعوام يلعبون مع بعضهم بعضا حققوا من خلالها نتائج إيجابية بعض الشيء، وكم أخشى أن يكون الخروج المر من الدور التمهيدي فرصة لمن يتبنى رؤية التجنيس بأن يزيد العدد لتحقيق الإنجازات التي يريدونها.

وأعتقد بأنه حان الوقت مرحلة إحلال وتجديد في المنتخب الوطني، ليس إحلالا كليا بل جزئيا لبث دماء جديدة في صفوف المنتخب بحيث يكون الهدف هو تصفيات كأس العالم المقبلة، لدينا مدرب قادر على خلق الجديد ولكن ذلك بحاجة إلى الصبر من قبل المسئولين والجماهير الرياضية، دعونا نتعلم من السعوديين، فكلنا نتذكر تصفيات كأس العالم 2002 حينما هزمونا بأربعة أهداف نظيفة، ولا أحد نسي الرباعية الأخيرة في اندونيسيا، 6 أعوام مرت، تغيّر فيها المنتخب السعودي 3 مرات تقريبا بنسبة 70-80 في المئة، بينما منتخبنا تغيّر على دفعات بنسبة 15-20 في المئة، بينما على مستوى المدربين فحدث ولا حرج، في 2005 كان ستريشكو، ثم سيدكا، بعده لوكا، ومن ثم بريغل والآن ماتشالا، والسؤال هل استقر المنتخب على مدرب ما؟! أو مدرسة معينة ؟! سؤال بحاجة إلى إجابة وتعليل من قبل المسئولين، لذلك أكرر ليس ماتشالا هو العلة!

المدرسة المصرية كفاءة!

قرأت بعض التصريحات والتحليلات التي كتبت عن كفاءة المدرسة المصرية، لكل فرد رؤيته الخاصة ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال التقليل من شأن المدرسة المصرية أو حتى التونسية والجزائرية، لأنها مدارس عريقة في لعبة كرة اليد ولاسيما المصرية المشهود لها بالبنان، ولنكن واقعيين فإن هذه المدرسة خلال العامين الماضيين على الأقل أثرت إيجابية على كرة اليد البحرينية ولم تتسبب في تراجعها إلى الخلف، والأدلة موجودة وواضحة، الكل يتذكّر ما فعله عبده

عبد الوهاب مع باربار في الموسم قبل الماضي، والكل يتذكّر ما فعله محمد عبد الرحيم مع ناشئي الشباب في الموسم قبل الماضي، وكذلك أحمد الشبل وسعيد الجبالي مع الفئات السنية بالنادي الأهلي في الموسم الماضي، وأيضا أحمد فخري مع توبلي في الموسم الماضي، بالإضافة إلى خالد نوح مع البحرين، والوحيد الذي لم يحدث تغيير ملحوظا في الموسم الماضي على ما بناه هو في الموسم الذي قبله هو ناصر الفخراني الذي قاد الدير، ولكن ذلك في الوقت ذاته لا يؤثر بأي حال من الأحوال على كفاءته، المدربون المصريون قدموا لكرة اليد البحرينية كثيرا، ولم أجند نفسي للدفاع عن هذه المدرسة العريقة فقط، بل لأقول كلمة حق.

آخر الكلام ..

إذا كان المعلق الإماراتي المشهور بقناة الجزيرة الرياضية علي سعيد الكعبي معلقا على مباراة ما، فإنه يعطيها حلاوة إضافية إذا ماكانت في الأصل قوية ومثيرة، فهو معلق متمكّن جدا، لديه الصوت الجميل، والمعلومات التاريخية، وياليت أن يخرج في بحرينينا معلق بهذا الشكل، عموما ما أردت قوله بأنه يا ليت المسئولين عن الرياضة في البحرين كانوا قد شاهدوا مباراة منتخبنا الوطني مع السعودية عبر الجزيرة الرياضية، فللكعبي رسالة خاصة جدا لهم، وإذا لم يتابعوها أتمنى أن يطلبوا شريط المباراة بصوت الكعبي كي يسمعوها.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1778 - الخميس 19 يوليو 2007م الموافق 04 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً