كشفت مجلة «اوتو سبورت» المتخصصة في رياضة المحركات عن ان نايجل ستيبني الذي كان مسئولا عن قسم تطوير الأداء في فيراري والمتهم بتسريب معلومات سرية عن الأخير إلى المهندس السابق في ماكلارين مرسيدس مايك كافلن، ابلغ عبر رسالة الكترونية «شريكه» في الفضيحة التي تهز عالم سباقات سيارات فورمولا 1 حاليا، بأن الفريق الايطالي استحدث تصميما خاصا بالأرضية المتحركة عشية انطلاق الموسم الجديد.

وقال مصدر مطلع للمجلة عينها أن النقطة المذكورة تدين ماكلارين في الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقده الاتحاد الدولي للسيارات «الفيا» في 26 الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس للاستماع إلى أجوبة من الفريق البريطاني- الألماني بشأن مخالفته المادة «151 سي» الخاصة بقانون الرياضة الدولي.

وانطلق المصدر في تحليله من إمكان استفادة ماكلارين (ولو بطريقة غير مباشرة على سيارته) من المعلومة التي أوصلها ستيبني إلى كافلن عبر البريد الالكتروني طالبا منه التحرك والانتباه من الخطوة التي قام بها الفريق الايطالي. وفي الوقت الذي لا يمكن التأكد فيه بما إذا ما كان كافلن سرب المعلومة إلى فريقه، فإن ماكلارين كان سأل عشية المرحلة الأولى من البطولة في سباق جائزة استراليا الكبرى، عن القاعدة التي تسمح لفيراري الاستفادة من تصميم «الأرضية المتحركة»، ما دفع «فيا» وقتذاك إلى منع الفريق الايطالي من استخدامه، وهذا ما يمكن قد أدى إلى التأثير على مستواه بطريقة أو بأخرى في مراحل لاحقة من البطولة.

وسيلعب تحرك ماكلارين نحو النقطة المذكورة في استراليا، دورا أساسيا في جلسة الاستماع إلى أجوبة ماكلارين في باريس لمعرفة مدى تورطه من عدمه في القضية.

وكشفت المجلة أيضا عن ان كافلن طلب إلى جانب نسخ الملفات الـ780 التي وصلته، القيام بمسحها بالأشعة ووضعها على أقراص مدمجة قبل أن يدفنها في حديقة منزله، علما ان مدير ماكلارين جوناثان نيل كان طلب من كافلن التخلص منها فور اطلاعه عليها.

وفي حال وجد الاتحاد الدولي إن فريق ماكلارين متورط فعلا بالقضية، فإن العقوبات التي سيصدرها قد تصل إلى حد طرده من البطولة الحالية مع حسم جميع نقاطه.