أعلن صانع ألعاب المنتخب الايطالي لكرة القدم وقائد نادي روما فرانشيسكو توتي اعتزاله اللعب دوليا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الايطالية «أنسا» أمس (الجمعة).

ولعب توتي (30 عاما) 58 مباراة دولية سجل خلالها 9 أهداف، وهو قال في مؤتمر صحافي عقده في مقر تدريبات ناديه: «إنها كلمة أخيرة وحزينة، لكن لقد اتخذت قراري وأغلقت فصل لعبي مع المنتخب الايطالي لأسباب بدنية وليست تقنية. وجدت انه لا يمكنني لعب عدد هائل من المباريات في سنة واحدة على غرار ما كان عليه الأمر سابقا»، مضيفا: « لقد كان علي الاستغناء عن أمر ما وللأسف كان المنتخب الايطالي لان روما هو من أولوياتي. هذا أمر محزن لكن الصحة هي الأمر الأهم».

وجاء إعلان توتي اعتزاله دوليا لينهي سلسلة من الشكوك بشأن مستقبله مع المنتخب الأزرق الفائز معه بلقب كأس العالم العام 2006، قبل أن يطلب من المدرب الوطني روبرتو دونادوني عدم استدعائه إلا إلى المباريات الهامة في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كاس الأمم الأوروبية التي تستضيفها النمسا وسويسرا العام 2008، مفضلا بحسب قوله تكريس جهوده لنادي العاصمة الذي قاده إلى المركز الثاني في الدوري الايطالي والى لقب الكأس المحلية.

وكان توتي تعرض لإصابة قوية في قصبة ساقه اليسرى في فبراير/ شباط 2006 خلال مباراة لفريقه في البطولة المحلية، إلا انه تمكن من العودة في شهر مايو/ أيار في الوقت المناسب للانضمام إلى منتخب بلاده الذي كان يستعد للمشاركة في مونديال ألمانيا، إذ بدا في فترة لاحقة انه فقد بعضا من إمكاناته قبل أن يستعيد مستواه تدريجيا محرزا لقب هداف الدوري في الموسم الماضي برصيد 26 هدفا.

وخاض توتي الذي لم يدافع طوال مسيرته إلا عن ألوان روما، أول مباراة دولية في أكتوبر/ تشرين الأول العام 1998 أمام سويسرا (2/صفر)، وارتدى قميص المنتخب للمرة الأخيرة في 9 يوليو/ تموز في المباراة النهائية لكأس العالم التي فازت فيها ايطاليا على فرنسا في العاصمة الألمانية برلين.

وقدم توتي أفضل أداء له مع المنتخب في كأس أمم أوروبا العام 2000 ليقود ايطاليا إلى المباراة النهائية التي خسرتها أمام فرنسا (1/2) بالهدف الذهبي، إلا انه فشل في مونديال كوريا الجنوبية واليابان العام 2002 من تسجيل أي هدف وطرد بالبطاقة الحمراء أمام كوريا الجنوبية ما ساهم في خروج بلاده من الدور ثمن النهائي.

ونظر الايطاليون إلى توتي على انه الوحيد القادر على قيادة ايطاليا إلى لقب بطولة أوروبا العام 2004، إلا انه أوقف لثلاث مباريات بعد بصقه على الدنماركي كريستيان بولسن، قبل أن يخرج المنتخب الايطالي من الدور الأول للبطولة القارية.