عملت فرق الانقاذ في ظروف خطرة لتشابك ركام الاسمنت والحديد في المياه الوحلية لنهر المسيسيبي بحثا عن عشرات المفقودين اثر انهيار جسر طريق سريع في مينيابوليس بولاية مينسوتا الأميركية.

وقال مصدر من الشرطة انه لم تنتشل سوى جثة واحدة يوم (الخميس) بعد يوم مضن من عمليات البحث. فباستطاعة رجال الانقاذ رؤية جثث أخرى لكنهم لا يتمكنون من الوصول إليها».

ويتوقع ان ترتفع حصيلة الضحايا التي تشير حاليا إلى اربعة قتلى و79 جريحا نقلوا إلى المستشفيات، خصوصا مع سقوط عشرات السيارات في النهر إثر انهيار الجسر حيث كانت اربعة خطوط مفتوحة أمام حركة السير في ساعة ازدحام عصر الأربعاء.

وقال بأسف «ليس هناك شك من ان حصيلة الخسائر في الارواح سترتفع أكثر».

وقال قائد الشرطة المحلية تيم دولن «نقدر ان بين 20 و30 شخصا في عداد المفقودين لكنه تعداد يستند إلى عدد السيارات التي سقطت في النهر» عند وقوع الحادث. وأشارت محطات التلفزة الأميركية إلى ان فرق الانقاذ أحصت ما لا يقل عن خمسين سيارة في المياه.

وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيزور اليوم (السبت) مينيابوليس حيث انهار الجسر.

وكان بوش قال في تصريح مقتضب للصحافيين إثر اجتماع للحكومة ان وزيرة النقل ماري بيترز ومدير الإدارة الفيدرالية للطرق السريعة ريك كابكا وصلا إلى موقع الحادث. وكلفهما معرفة الأسباب التي أدت إلى انهيار الجسر.

ولم تعرف حتى الساعة سبب أو أسباب انهيار الجسر بدقة لكن المتحدث باسم البيت الابيض طوني سنو أشار إلى تقرير أصدرته مديرية النقل في مينيسوتا العام 2005 وأدرج فيه الجسر في فئة المنشآت «التي تعاني عيوبا بنيوية»، مؤكدا ان أعمال الترميم تقع على عاتق ولاية مينيسوتا.