بحضور وكيلة وزارة التنمية الاجتماعية حنان كمال، ومندوبة السفارة الأميركية في البحرين هيلين، تم تنظيم ندوة مفتوحة للاستماع لتجربة مجموعة من ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والجسدية، وذلك في قاعة دار بنك البحرين الوطني للمعاقين بمدينة عيسى، استمع الحضور خلالها لتجربة رحلتهم التي استغرقت ثلاثة أسابيع إلى ولاية أوريغون على الساحل الشمالي الغربي للولايات المتحدة، بترتيب من السفارة الاميركية ووزارة التنمية الاجتماعية والاتحاد البحريني للمعاقين، ضمن «برنامج التبادل الشامل للإعاقة».

وفي كلمة افتتاحية قصيرة أشارت المشاركة في البرنامج عاتقة شهاب، إلى ان الرحلة كانت «تجربة مهمة لاكتشاف مواهبنا الحقيقية، وتعليمنا في مجال العمل التطوعي والإنساني». بعدها تم عرض فيلم قصير عن الاستعدادات الأولية التي سبقت الرحلة، لتتاح بعدها الفرصة للمشاركين الصغار للتحدث عن تجربتهم المشتركة. فقالت زينب بوحمود إن «أول تحدٍ هو طول الرحلة التي استغرقت 30 ساعة، كما شاركنا في الكثير من التحديات وتعلمنا من مشاركتنا في الخدمة التطوعية أنه ليس هناك مستحيل، ونريد أن نصيح أمام العالم أننا مثلكم سواء».

الشاب علي سالم إبراهيم أشار إلى الصعوبة التي واجهها في التعامل مع العائلات الأميركية، ولكنه أشار إلى أن «هناك طرقا عدة اكتشفناها للتعامل من بينها الكتابة والإشارة». ولفت نظره التسهيلات التي تقدم للمعوقين في الباصات العامة، ووجود إشارات ضوئية خاصة توضح للكفيف متى يقف أو يتحرك.

منى عبدالسلام تحدثت عن ورش العمل التي شملت اللقاء بوسائل الإعلام، وقيادة الشباب والمهن، والتسهيلات المتوافرة لذوي الاحتياجات الخاصة والفرق بين التعليم في كلا البلدين.

ثم عرض فيلم قصير بعنوان «وتحقّق الحلم»، شكل مختلف الفعاليات والأنشطة التي شارك بها الوفد، وتم تقديم هدايا تذكارية لوكيلة وزارة التنمية حنان كمال، ولمندوبة السفارة الأميركية، مع هدايا للمشاركين في الرحلة.

وتلقى المشاركون عروضا من الجانب الأميركي بتوفير بعثات دراسية للمشاركين، بعد التخرج من الدراسة الثانوية، وهو ما قوبل بكثير من الارتياح، إذ صرح بعض المشاركين بأن الرحلة كانت «فرصة ثمينة للتعرف على العالم الجديد، وهي عبارة عن حلم تحقق».

يذكر أن الرحلة بدأت بتاريخ 2 حتى 23 يوليو/ تموز الماضي، وضمت 14 فردا، مع عدد من المرافقين ومترجمي لغة الإشارة، وكانت بضيافة «الحراك الدولي الأميركي» (ميوستا)، (وهي مؤسسة أميركية غير ربحية)، وترتيب من مجلس الشئون الثقافية والتربوية الأميركي، وتنوّعت برامجها بين أنشطة ترفيهية وتعليمية وتثقيفية وورش عمل وخدمات تطوعية وزيارات ميدانية لمعاهد ومؤسسات مختلفة إعلامية وتربوية، فضلا عن العلاقات الإنسانية والتعرف على تجارب الآخرين سواء العاملين في مجال الإعاقة أو المعوقين أنفسهم.