العدد 1807 - الجمعة 17 أغسطس 2007م الموافق 03 شعبان 1428هـ

الأحمر الصغير يجتاز عنابي قطر بأداء غير مقنع

اليوم يلاقي سورية في ثالث أيام بطولة «عربي 9» للطائرة

خطف منتخبنا الوطني للناشئين للكرة الطائرة أول فوز له في البطولة العربية التاسعة للناشئين التي تحتضنها مدينة اللاذقية السورية من الفترة 16 حتى 24 من الشهر الجاري، بعد تغلبه على المنتخب القطري بنتيجة 3/1 في المباراة التي أقيمت ظهر أمس على صالة مدينة الأسد الرياضية ضمن منافسات المجموعة الأولى، إذ لم يجد منتخبنا صعوبة في اجتياز حاجز العنابي وكان بالإمكان الفوز عليه بثلاثة أشواط نظيفة لولا بعض الأخطاء الفردية التي وقع فيها اللاعبون بجانب النرفزة والعصبية في الشوط الثالث من اللقاء، بينما المنتخب القطري عانى من سوء الاستقبال وتأثر بغياب صانع ألعابه الأساسي.

وجاءت نتائج الأشواط الأربعة كالتالي : 25/14، 25/19، 16/25، 25/16.

وأدار اللقاء الحكم الأول الدولي السعودي كامل الزاهر والحكم الدولي الثاني اللبناني جوزف خرما، وراقب المباراة اللبناني إلياس طايع.

وجاء التفوق واضحا للأحمر لفارق المستوى والإمكانات باستثناء الشوط الثالث الذي انتزعه القطريون من فم الأسد وسط أخطاء وهفوات تمثلت في إضاعة الإرسالات الكثيرة والتي وصلت في الشوط الأول لنحو 7، بجانب الضرب الطائش وغير المركز، كما اتضح من خلال أداء الفريق عدم تنظيم حوائط الصد بالشكل المطلوب، ما يعني ضرورة تصحيح الأخطاء تجنبا في الوقوع فيها في المباريات المقبلة، فالأداء على رغم الفوز لم يكن مقنعا نظرا لتدني مستوى الفريق المنافس.

ويلتقي منتخبنا اليوم في ثاني لقاءاته ضمن البطولة مع منتخب البلد المستضيف سورية في تمام الساعة السابعة مساء.

الشوط الأول

جاء فوز منتخبنا في هذا الشوط سهلا ومريحا للغاية بفضل الإرسالات الساحقة التي كان ينفذها جميع أفراد الفريق بالاعتماد على الإرسال الطائر القوي، والذي أصاب المنتخب القطري بشلل فني تام أربك قواه، لاسيما أن العنابي كان يعاني من نقطة ضعف واضحة في الاستقبال.

وتسيد الأحمر هذا الشوط كاملا عندما قام صانع الألعاب عيسى عباس بتشكيل التركيبات الهجومية الخادعة عن طريق اللعب السريع وفوق السريع في كرات (الجانس بول)، والتي كان ينفذها دوما علي مرهون، واستطاع منتخبنا أن يفرض سيطرته المطلقة في الناحية الهجومية مستغلا تخلخل حوائط الصد القطرية، وانعدام الفاعلية الهجومية لديهم لعدم وصول الكرة بالشكل الصحيح، كما تأثر العنابي أيضا بسوء أداء صانع ألعاب فريقه الذي بان واضحا عدم انسجامه مع الفريق حين تصله الكرة الأولى بشكل متقن، وذلك لأنه عديم الخبرة واستعان به الجهاز الفني للمنتخب القطري على رغم صغر سنه ولعبه في فئة الأشبال لاعتذار صانع الألعاب الأساسي.

وأضاع القطريون الكثير من الإرسالات التي قضت على آمالهم في هذا الشوط، كما أن منتخبنا أضاع نحو 7 إرسالات كانت هي الأخرى كفيلة بأن تنهي الشوط بفارق أكبر من النقاط لصالحهم.

الشوط الثاني

تحسن أداء المنتخب القطري في هذا الشوط بشكل نسبي عندما صحح الفريق وضعية الاستقبال، ولكن مع ذلك لم يستطع أبناء العنابي مقارعة أبطال الأحمر الذين تألقوا في الضرب الساحق والإرسالات القوية، وكان أبرز نجوم هذا الشوط اللاعب علي الصيرفي الذي برع في الضرب الساحق من المنطقة الخلفية.

وقام المدرب عامر خليل في هذا الشوط بإراحة الكابتن علي مرهون وأدخل محمد يوسف بدلا له، وأبلى هذا الأخير بلاء حسنا في مركز 4، واستطاع صانع الألعاب عيسى عباس أن يقود الفريق بنجاح وذلك للتفاهم الكبير بينه وبين الضاربين، وكان يعتمد كثيرا في اللعب على الأطراف بدلا من الارتكاز.

وبان التفكك واضحا في صفوف المنتخب القطري الذي عانى من تخلخل حوائط الصد وعدم فاعلية الإرسالات القوية التي كانت ترد بضربات ساحقة من قبل جانب منتخبنا، وفرض المنطق نفسه في هذا الشوط فكان الفوز من نصيب الأحمر بنتيجة 25/19، على رغم المحاولات القطرية للعودة إلى المباراة.

الشوط الثالث

ظهر المنتخب القطري بشكل مغاير في هذا الشوط وانتفضوا بقوة منذ البداية وقدموا مستوى ولا أروع، ومن يرى العنابي في هذا الشوط لا يصدق أنه المنتخب نفسه الذي خاض الشوطين الأول والثاني، فقد أثمر التبديل الذي أجراه مدرب الفريق يوسف فريدون بشكل كبير عندما أخرج صانع الألعاب السابق وأدخل اللاعب الاحتياط خالد سعيد الذي أجاد التنويع الهجومي فوق الشبكة، وأحكم القطريون الخناق على منتخبنا عندما ردوا الكثير من الكرات عن طريق حوائط الصد في وجه الصيرفي ومحمد السندي.

وكان مدرب منتخبنا أجرى تغييرا في صفوف الفريق منذ البداية حين أدخل محمد السندي بدلا لعبدالله الحايكي في مركز 3، وأدخل أمين محمد بدلا لمحمد الماجد في مركز 4، كما أنه استبدل صانع الألعاب عيسى عباس وأدخل احمد عبدالحسين في منتصف الشوط.

وعانى الأحمر الكثير من الأخطاء أبرزها سوء التركيز عند الضرب الساحق واستخدام (التج آوت) بجانب ضياع الإرسالات الكثيرة، وعدم الاعتماد على اللعب السريع في منتصف الشبكة والذي كان من شأنه تشتيت حوائط الصد القطرية التي أحكمت خناقها علينا في هذا الشوط.

وتقدم القطريون بفارق كبير من النقاط عند النتيجة 15/10 ثم 19/12 مستغلين حال النرفزة والعصبية التي مر بها الفريق بجانب بعض الأخطاء الفدرية البسيطة، وقام المدرب عامر خليل بطلب وقت مستقطع لكنه لم يثمر في إنهاض الفريق من كبوته، فقد واصل القطريون تفوقهم في الهجوم والتغطية الدفاعية الجيدة ففازوا بالشوط 25/16.

الشوط الرابع

قام المدرب عامر خليل في هذا الشوط باللعب بالتشكيلة الأساسية وأعاد علي مرهون إلى الفريق وكان هو العلامة الفارقة في هذا الشوط لمهارته الكبيرة والإمكانات العالية التي يتمتع بها في الضرب الساحق من المنطقة الخلفية والأمامية عبر ضرباته الساحقة التي لا ترد، ونظم منتخبنا حوائط الصد وتم تفعيل الجبهة الهجومية بشكل كبير حتى استطاع الأحمر الفوز بفارق كبير من النقاط لتصل النتيجة في نهاية الشوط إلى 25/16، وكان بإمكان الأحمر الصغير التغلب على نظيره القطري بثلاثة أشواط نظيفة ليبعد عنه عناء لعب شوط رابع حتى لا يصاب بالإرهاق ولكن اخطاء اللاعبين الفردية وتشنجهم ادى إلى فقدان الشوط.

مباريات اليوم

في إطار منافسات اليوم الثالث للبطولة يلتقي اليوم المنتخب اليمني مع العراق في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا، والإمارات مع قطر في الساعة الثالثة ظهرا، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى، كما يلتقي اليوم المنتخب الكويتي مع الجزائر في الساعة العاشرة صباحا، ويلتقي المنتخب اللبناني مع السعودية في الخامسة مساء ضمن منافسات المجموعة (ب).

نتائج أمس

أسفرت النتائج عن فوز الكويت على السعودية بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد ضمن منافسات المجموعة ب، وفجر اليمن مفاجأة كبيرة بعد تغلبه على الإمارات بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد على رغم وصوله المتأخر للاذقية وبعده من الترشيحات.

عباس: لست راضيا عن الأداء

قال صانع ألعاب منتخبنا عيسى عباس أن من أهم عوامل الفوز اليوم (أمس) على المنتخب القطري هو استقبال الكرة الأولى والإرسالات القوية، وعزا أسباب خسارة الشوط الثالث إلى «النرفزة» والشد العصبي.

وأضاف عباس أنه غير راض عن المستوى الذي قدمه بمعية زملائه، مشيرا إلى أنهم يملكون أفضل من المستوى الذي قدموه.

وعن سبب إخراجه في الشوط الثالث قال: «تعرضت لحال من النرفزة والعصبية وعلى إثر ذلك فقدت التركيز فقام المدرب بإخراجي».

وأعرب عباس عن تمنياته في الظهور بشكل أفضل في مباراة اليوم أمام سورية، لمواصلة مشوار الفوز في البطولة بهدف التأهل إلى الدور قبل النهائي.

الماجد: الاستقبال وقوة الإرسال مفتاح الفوز

أرجع اللاعب محمد الماجد سبب الفوز في لقاء اليوم إلى الحماس والجدية التي ظهر بها اللاعبون منذ البداية، مشيرا إلى أن الفريق مر بحال من الهبوط في الشوط الثالث بسبب إضاعة الكثير من الإرسالات والشد العصبي الذي انتاب اللاعبين، ولكن بعد أن أعاد المدرب عامر التشكيلة الأساسية استطاع الفريق الفوز بسهولة.

وأشار الماجد إلى أن الفريق وفق في استقبال الكرة الأولى والإعداد فكان الفوز من نصيبه، منوها إلى أن المباراة جاءت سهلة وكان من المفترض الفوز بنتيجة 3/0.

وختم الماجد حديثه قائلا: «سنقدم اليوم مستوى أفضل أمام سورية وسنسعى لمحو الصورة السيئة التي ظهرنا بها على رغم الفوز، مع إدراكنا التام أن المنتخب السوري يفوق القطري من ناحية المستوى والأداء، ولذا فإن علينا مضاعفة الجهد لمواصلة مشوار الانتصارات».

لقطات من البطولة

المدرب الوطني عامر خليل لم يكن راضيا عن المستوى الذي قدمه الفريق على رغم الفوز على قطر. ( ما عليه كابتن... إن شاء الله اليوم أفضل)

- كان اللاعبون متفائلون بالفوز قبل المباراة وبالتحديد أثناء التوجه للصالة، إذ كانوا يغنون ويصفقون ويهتفون باسم مدربهم ( بوتمار لنه... انحبه كلنه).

- نال اللاعب علي مرهون الإعجاب من قبل الحضور بعد المستوى الجيد الذي قدمه، على رغم أنه لم يقدم نصف مستواه امام قطر. ( الخوف يحسدونك ياولد مرهون).

- توقف المصعد الكهربائي الذي كان يقل إداري المنتخب عبدالله المحروس وعلي خيرالله وأمين محمد ومحمد يوسف لمدة 3 دقائق، علما ان المصعد لا يتحمل سوى 3 أشخاص، وأصيب الأربعة بالذعر والخوف عندما كانوا بالداخل، حتى اشتغل المصعد مرة أخرى، وخرجوا والعرق بلل ثيابهم. (أووف... جفنا ملك الموت طايف علينا).

- سائق الحافلة الذي كان يقل منتخبنا الوطني إلى الصالة قبيل مباراة الأمس امام قطر، كان سينقلنا إلى المطار لولا ان المدرب عامر تدارك الأمر عندما رأى تغير الطريق المؤدي إلى الصالة، والسائق طبعا يبدو انه فهم من قبل مسئوليه الأمر بالخطأ. ( الظاهر يبي يطلعنه من البطولة مبجر!).

- الصالة الرئيسية لمباريات البطولة تمتلئ بالذباب الذي يتطاير يميناَ وشمالاَ من دون توقف. (الله وكيلك جنك داخل السوق المركزي).

المنصة الرئيسية المخصصة لكبار الشخصيات غير مريحة للجلوس بتاتا، ولا تليق بمقام أية شخصية كبيرة. (الله يهداهم لو يايبين كراسي بلاستك احسن لهم).

محمد: من المفترض أن نفوز 3/0

أعرب رئيس وفد منتخبنا الوطني حبيب محمد عن سعادته البالغة بهذا الفوز، وتمنى ان يكون دافعا للاعبين لتقديم المزيد من المستوى في المباريات المقبلة، وخصوصا المباراة المهمة أمس أمام سورية، منوها إلى ضرورة تقديم أداء أفضل وليس على غرار المستوى الذي قدموه أمام قطر أمس، إذ أشار إلى أن الأحمر كان من السهل عليه تجاوز العنابي بنتيجة 3/0، وأوضح محمد أنه كان متفائلا قبل المباراة بالفوز على المنتخب القطري الشقيق لأنه سبق أن لعب معه واستطاع التغلب عليه في بطولة المحبة.

وقال محمد ان المجموعة التي تضم منتخبنا ليست بالمجموعة الصعبة، ولكن في حال تراخى اللاعبون وقدموا أداء متواضعا ودخلوا باستكانة وتهاون فإنهم سيقعون في فخ الهزيمة، معربا عن أمله في تقديم مستوى أفضل خلال مباراة اليوم أمام سورية.

العدد 1807 - الجمعة 17 أغسطس 2007م الموافق 03 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً