أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس (الأربعاء) في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الأول (الثلثاء) 67,11 دولارا بانخفاض مقداره 58 سنتا عن سعر الإقفال يوم (الاثنين) الماضي.

يذكر أن أسعار النفط شهدت خلال الأيام الأخيرة تراجعا بسبب تضاؤل المخاوف من تأثير إعصار «دين» على المنشآت النفطية في خليج المكسيك، إضافة إلى أزمة أسواق المال العالمية التي جعلت شركات المضاربة تتحفظ في المغامرة بالشراء بالشكل المعتاد.

وتضم سلة أوبك 11 نوعا من النفط الخام، وهي: خام صحارى الجزائري، ميناس الإندونيسي، الإيراني الثقيل، البصرة الخفيف العراقي، خام التصدير الكويتي، خام السدر الليبي، خام بوني الخفيف النيجيري، الخام البحري القطري، الخام العربي الخفيف السعودي، خام مربان الإماراتي وخام بي.سي.أف 17 من فنزويلا.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أمس بعد هبوطها 2 في المئة إلى ما دون 70 دولارا للمرة الأولى منذ شهرين بعد أن فقد الإعصار دين قوته فوق شبه جزيرة يوكاتان الأمر الذي حد من خطره على إمدادات النفط.

وزاد سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق شهر أكتوبر/ تشرين الأول 26 سنتا إلى 69,83 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام «غلوبكس». وكان عقد سبتمبر/ أيلول الذي حل أجل استحقاقه هبط 1,65 دولار اليوم السابق ليختم التعامل على أدنى إغلاق له منذ أواخر يونيو/ حزيران.

وانخفضت قوة الإعصار (دين) من الفئة الخامسة إلى الثانية أثناء مروره فوق شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية. وأوقفت المكسيك وهي أحد موردي النفط الثلاثة الكبار إلى الولايات المتحدة إنتاج 2,65 مليون برميل يوميا وهو ما يزيد قليلا عن إجمالي إنتاج فنزويلا في منطقة كامبيش. وأغلقت مواني التصدير كإجراء احتياطي.

وقال الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون: «إن الإنتاج سيبقى متوقفا حتى يوم الجمعة بسبب الإعصار دين».

وارتفعت أسعار النفط الأميركي صباح أمس في الأسواق الآسيوية إذ سجل نوع غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل 69,73 دولارا للبرميل بزيادة مقدارها 16 سنتا عن سعر الإقفال أمس الأول.

وكانت أسعار النفط قد شهدت خلال الأيام الأخيرة تراجعا بسبب تضاؤل المخاوف من تأثير إعصار «دين» على المنشآت النفطية في خليج المكسيك، إضافة إلى أزمة أسواق المال العالمية التي جعلت شركات المضاربة تتحفظ في المغامرة بالشراء بالشكل المعتاد.

وقالت وزارة المالية اليابانية أمس إن حجم واردات النفط الخام اليابانية عن طريق المنافذ الجمركية ارتفع بنسبة 5,7 في المئة في يوليو/ تموز الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق ليسجل أول زيادة من نوعها منذ أربعة أشهر.

وأظهرت البيانات الأولية أن إجمالي واردات النفط الخام لليابان ثالث أكبر مستهلك في العالم بلغت 20,186 مليون كيلولتر (4,1 ملايين برميل يوميا) الشهر الماضي ارتفاعا من 19,083 مليون كيلولتر في يونيو.

وفي الشهور الأخيرة سار حجم الواردات في اتجاه نزولي فيما يعكس تباطؤ الطلب على الوقود.

وزادت قيمة الواردات في يوليو بنسبة 14,9 في المئة إلى 1,082 تريليون ين نحو (9,4 مليار دولار) مقارنة مع 983,045 مليار ين في يونيو. وارتفع متوسط أسعار الواردات إلى 69,30 دولارا للبرميل في يوليو من 67,34 دولارا في يونيو. وبلغ المتوسط أعلى مستوياته على الإطلاق عند 72,08 دولارا للبرميل في سبتمبر 2006