هبطت أسهم شركة إعمار العقارية إلى أدنى مستوى في 28 شهرا أمس (الأربعاء) بعد أن حذرت الشركة من أن وحدتها في الولايات المتحد ة ستتأثر بشدة في الربع الثالث من جراء الأزمة الناجمة عن مشكلة الرهن العقاري عالي المخاطر في السوق الأميركية.

وهبطت أسهم إعمار أكبر شركة عربية للتنمية العقارية من حيث القيمة السوقية 3,26 في المئة إلى 9,77 درهم نحو (2,66 دولار) للسهم في أول نزول له عن مستوى عشرة دراهم منذ 13 أبريل/ نيسان 2005.

وهبط سهم إعمار 7,8 في المئة في الأيام الخمسة الماضية بسبب قلق المستثمرين الأجانب من أن تضر مشكلة التخلف عن سداد قروض الرهن العقاري عالي المخاطر بعمليات الشركة في الولايات المتحدة. وطالب المستثمرون بمزيد من الشفافية في صفقة أسهم مقابل أراض مع الحكومة. ولم تبدد إعمار هذه المخاوف أمس الأول (الثلثاء) عندما حذرت المحللين في مؤتمر عبر الهاتف من ان أرباح شركة «جون لينغ هومز» الأميركية التابعة لها ستكون أقل من التقديرات السابقة بسبب اضطرابات سوق الرهن العقاري.

وجاء 16 في المئة من إيرادات إعمار في الربع الثاني من العام من وحدة «جون لينغ هومز». وكان تباطؤ قطاع الإسكان الأميركي من الأسباب التي جعلت إعمار لا تتمكن من تحقيق مستويات الأرباح المتوقعة في الربع الثاني. وكان ذلك قبل أن تمتد أزمة الائتمان العقاري عالي المخاطر إلى أسواق الائتمان العالمية في يوليو/ تموز الماضي ما دفع كلفة الاقتراض للارتفاع وأثار موجة هروب من الاستثمارات الخطرة.

وعزز عدم التيقن بشأن صفقة تقضي بمنح حكومة دبي حصة أغلبية من خلال مبادلة أسهم بأراض من تصورات المخاطر المحيطة بسهم إعمار.

وانخفض سهم إعمار أكثر من 15 في المئة منذ أن أعلنت الصفقة في 19 مارس/ آذار الماضي. ولم تورد إعمار بعد تفاصيل الصفقة بما في ذلك حجم وقيمة الأراضي التي ستبادلها بعدد 2,364 مليار سهم جديد