العدد 1814 - الجمعة 24 أغسطس 2007م الموافق 10 شعبان 1428هـ

ملاعب قاحلة جعلتنا نعيش بدايات اللعبة حتى الآن... وسلبيات لا حصر لها

«الوسط الرياضي» يفتح ملف الفئات والمسابقات العمرية

ملاعب الصغار... صفحة أسبوعية مخصصة لفئات كرة القدم في أنديتنا المحلية، نحاول من خلالها تسليط الضوء على ما يحدث في المسابقات الخاصة بالفئات العمرية وإبراز بعض من المواهب والطاقات الفنية والإدارية التي تزخر بها ملاعبنا، وأيضا محاولة تسليط الضوء على بعض ما تعانيه هذه الفئات من تهميش وعدم اهتمام بعض إدارات الأندية، وكذلك تسليط الضوء على أبرز السلبيات التي توجد بكثرة في مسابقات الفئات ومحاولة إيجاد الحلول لها، وأيضا محاورة المسئولين والقائمين على فئات الأندية وكشف الهموم التي يعانون منها، ومحاولة إيصال بعض الحقائق للمسئولين والقائمين على لعبة كرة القدم البحرينية.

في حلقتنا الأولى من الصفحة المتخصصة في ملاعب ومسابقات الفئات لكرة القدم نلقي الضوء من خلالها على أبرز المعوقات التي تقف في طريق تطوير كرة القدم البحرينية وخصوصا أن فرق الفئات تعتبر اللبنة والخطوة الأولى في سبيل تشكيل اللاعب الصغير الذي يتلقى فنون ومهارات اللعبة في بداية التحاقه بالأندية المحلية.

إنّ الاهتمام بفرق القاعدة يعتبر من الأمور الأساسية لأية لعبة من الألعاب الرياضية لكن المؤسف أنّ هذه الفئة لا تلقى أي اهتمام مع العلم هي الركيزة الأساسية، وعلى رغم أهمية الخطوة الأولى إلا أن ما يحدث هو أمر مخالف للأعراف، فلا يوجد أدنى اهتمام بفرق الفئات سواء من المؤسسة العامّة للشباب والرياضة أو الاتحاد وحتى الأندية المحلية.

الفئات العمرية بالأندية تفتقر إلى أبسط المقومات التي يجب أن تتوافر لإعداد جيل قادر على البزوغ ومواصلة الرحلة، فلو نظرنا إلى البلدان المتقدمة رياضيا نرى أنهم يعمدون إلى الاهتمام باللاعبين الصغار عن طريق توفير البرامج والخطط الطويلة المدى من أجل صناعة نجوم المستقبل وذلك عن طريق توفير أفضل وأمهر المدربين العالميين كون هذه المرحلة من أهم مراحل تكوين اللاعب وعليه يجب تأسيسه وتنشئته التنشئة الصحيحة.

وربما نجد العذر لجميع أنديتنا المحلية في هذا الجانب لقلة موازناتها وخصوصا أن المادة تقف حجر عثرة أمام التعاقد مع أفضل المدربين لفرق الفئات وكذلك عدم وجود ملاعب صالحة تغري المدربين العالميين بالمجىء للمملكة.

عموما هناك الكثير من الأمور السلبية التي تعاني منها الرياضة عموما ولعبة كرة القدم خصوصا في البحرين، ويجب على القائمين والمسئولين عن رياضتنا إيجاد الحلول «الدائمة» والسليمة وليست «الترقيعية» والوقتية من أجل الصالح العام ومن أجل تطوير الكرة البحرينية، فعلى رغم مرور أكثر من نصف قرن على بداية اللعبة الشعبية الأولى بالعالم في البحرين إلا أننا مازلنا نعاني ونمارس هذه اللعبة على ملاعب صحراوية وقاحلة.

مشكلة الملاعب جعلت الكرة البحرينية تعيش في السنين الأولى للعبة

المدوب: الاتحاد لا يملك برنامجا تطويريا ولا روزنامة محددة

إداري فريق شباب الشباب سعيد المدوّب أشار إلى الكثير من الأمور التي تجعل من مسابقات الفئات تراوح مكانها، إذ أكّد أن الاتحاد ليس جادا في تطوير المسابقات العمرية وصار كل همّه تسيير المسابقات وبأية وسيلة.

وأوضح بقوله: «الاتحاد البحريني لكرة القدم ليس له روزنامة محددة ولا يملك برنامجا تطويريا معينا فأصبحت المسابقات العمرية عبئا ثقيلا عليه لا يمكنه تسييرها بسهولة وربما نجد العذر له في جهة واحدة وهي عدم وجود ملاعب صالحة ولكن هذا لا يعفيه، فهناك أمور يجب عليه أن ينظر إليها من أجل صالح الكرة البحرينية»، مؤكدا المدوب أن هناك حالا من الجمود التي تعيشه المسابقات العمرية فليس هناك تطور وتطوير.

ومن جملة الأمور التي يجب النظر إليها من جانب الاتحاد شكل ونظام المسابقات قال المدوب «أصبح النظام مكرر في كل عام وليس هناك تغيير وأصبحنا نعاني كثيرا وكأنه روتين ممل في حياتنا».

وواصل حديثه عن السلبيات التي تعاني منها المسابقات العمرية فأشار إلى غياب الحوافز التشجيعية للاعبين والفرق والتي يجب على الاتحاد إيجادها سواء من موازنته أو عن طريق إيجاد رعاة رسميين للمسابقات.

ومن ناحية فنية يقول المدوب: «أيضا قلة المباريات التي يخوضها اللاعب في الموسم وعدم انتظامها تسبب الكثير من التراجع للمستوى العام للفرق واللاعبين»، معتبرا أن تلك سلبية تعاني منها المسابقات العمرية، مقترحا تغيير نظام المسابقات.

وأخيرا تناول المدوب مشكلة المشكلات التي تعاني منها الفئات العمرية وهي الملاعب الصالحة لمزاولة لعبة كرة القدم، مشيرا إلى أن هذه المشكلة أصبحت أزلية وجعلت كرة القدم البحرينية تعيش في السنين الأولى لبدايات اللعبة مع أننا نعيش في الألفية الثالثة.

وفي ختام حديثه تمنى المدوب أنْ تتغير الصورة في المسابقات العمرية وأن تشهد تطورا ملحوظا سواء في مستواها الفني أو الإداري، مؤكدا أن هناك الكثير والكثير من المواهب التي تنبع في ملاعب الصغار.

بداية الإعداد

بدأت غالبية أنديتنا المحلية في بداية الشهر الجاري أغسطس/ آب الجاري الاستعداد لبدء مسابقات الفئات العمرية والتي ستطل علينا بداية من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، ومع خيوط البداية ظهرت بعض الأندية وكأنها خلية نحل من خلال العمل الجاد والكبير لترتيب أوضاع فرقها العمرية ومحاولة استقطاب وتسجيل أكبر عدد ممكن من اللاعبين لدعم الفرق ومحاولة الفوز بالمواهب الكثيرة التي تؤكّد أنّ البحرين مازالت تملك القدرة على إنجاب الكثير والمزيد من اللاعبين.

فئات البسيتين في الكويت

يعتبر نادي البسيتين من الأندية التي تولي قطاع الفئات أهمية واهتمام كبير، فإدارة السفينة الزرقاء دأبت في الأعوام والمواسم الأخيرة على بعث فئاتها لمعسكرات خارجية في الدول الخليجية الشقيقة، وفي هذا الموسم خطت إدارة النادي خطوة موفقة بترتيب معسكر خارجي في دولة الكويت لجميع فرقها العمرية «الشباب والناشئين والأشبال» في خطوة تبدو متقدمة وسابقة تعد الأولى في أنديتنا المحلية، وستكون نتائجها جدا إيجابية على تطور كرة القدم بنادي البسيتين.

مباريات ودية

تخوض فرق الفئات في هذه الفترة الكثير من المباريات الودية والتجريبية استعدادا لانطلاق مباريات المسابقات في بداية شهر سبتمبر المقبل، ومن جملة نتائج المباريات التي أقيمت فوز أشبال النادي الأهلي على أشبال المالكية 3/2، فوز شباب الشباب على النجمة 4/صفر، وتعادل ناشئي الرفاع الشرقي والبسيتين 1/1، وفوز أشبال الحد على البحرين 6/3، فوز ناشئي الأهلي على المالكية 1/صفر، بالإضافة إلى غيرها من المباريات.

شباب الأهلي في السعودية

لعب شباب النادي الأهلي قبل أيام مباراة ودية تجريبية مع شباب النهضة السعودي في الخبر وفيها تمكن النسور الصفراء من تحقيق نتيجة إيجابية بالفوز بهدفين نظيفين على رغم غياب لاعبيه المنضمين لصفوف منتخب الشباب، وسجل هدفي الأهلي سيد مهدي مجيد وأحمد منصور.

انتقالات

انتقل لاعب ناشئي المحرق عمار هشام إلى صفوف ناشئي الأهلي، كما انتقل لاعب شباب النادي الأهلي محمود عثمان إلى صفوف نادي الحد على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، من جهة أخرى من المنتظر أن ينتقل لاعب ناشئي الرفاع الشرقي محمد يوسف إلى صفوف نادي المنامة.

اقترح الاستفادة من الحكّام المتقاعدين وتنظيم محاضرات

طلال: هناك الكثير من المعوقات والسلبيات التي نعاني منها

لتسليط الأضواء على أكثر ما تعانيه ملاعب الصغار والسلبيات التي تحيط بالمسابقات العمرية، التقينا بمدرب ناشئي الرفاع الشرقي طلال حسن الذي أشار إلى أن هناك الكثير من المعوقات والسلبيات التي توجد وبكثرة في مسابقات الفئات العمرية.

وأكد طلال أنّ أهم وأكبر عقبة يواجهها الصغار هي الملاعب الرملية التي تضر بصحة اللاعبين ناهيك عن الإصابات التي تنتشر بين الكثير من اللاعبين بسبب الأرضيات الصلبة، وأكد طلال أن الملاعب الرملية هي السبب الرئيسي في عدم تطور كرة القدم البحرينية.

وواصل طلال حديثه عن هموم الفئات العمرية بقوله: «أيضا عدم وجود اهتمام كاف من الأندية والاتحاد سلبية كبيرة يعاني منها القائمون على فرق الفئات»، مشيرا إلى أنّ هناك الكثير من الحديث الذي يخرج به الاتحاد عن تطوير مسابقات الفئات بيد أن كل ذلك يذهب مع أدراج الرياح.

ومن السلبيات التي تعاني منها مسابقات الفئات ذكر طلال عدم انتظام جداول المسابقات والتأجيلات المستمرة بسبب ومن دون سبب ما يسبب الكثير من المشكلات للمدربين والقائمين على الفرق، مشيرا إلى أنّ توقيت إقامة المباريات يعتبر سلبية أخرى.

وواصل طلال حسن حديثه عن المسابقات العمرية بقوله: «وجدت المسابقات والفئات العمرية لتطوير اللاعب الصغير ولكن هناك من يقف ضد تطوير اللاعب ومن الأسباب يأتي التحكيم»، مشيرا طلال إلى أنّ المسابقات العمرية أصبحت حقل تجارب للحكّام ولجنة الحكّام والتي تسند المباريات إلى بعض الحكّام وهم غير مؤهلين لتعليم اللاعبين الصغار.

واقترح طلال على لجنة الحكّام إسناد بعض المباريات إلى حكّام على مستوى عال من الثقافة وحبذا لو تمت الاستعانة بحكّام متقاعدين لإدارة المباريات من أجل الاستفادة من خبرتهم في تعليم اللاعبين قانون كرة القدم.

كما اقترح طلال على لجنة الحكام والمسابقات متابعة جميع المباريات وتنظيم ورش عمل ومحاضرات تثقيفية على أن تكون دورية وبصورة منتظمة حتى نستطيع أنْ نطوّر فكر اللاعب قبل مستواه.

النسر الصغير صاحب الأداء الراقي والساحر

حميدان: أسعى لتطوير مستواي والاحتراف في أوروبا

يأسرك بلمساته الساحرة فوق أرضية الميدان، وعلى رغم جسمه الصغير إلا أنه يملك قدرة كبيرة على إمتاعك من خلال أداء راق وجذاب تفوح منه رائحة الموهبة، إنه لاعب ناشئي الأهلي مهدي فيصل حميدان الذي يرتدي الفانيلة رقم 10، حميدان يجيد اللعب كصانع ألعاب ويتمتع بحس كروي من خلال قدرته على قراءة أوراق الفريق الخصم وكشف دفاعاته بلمسة سحرية تضع المهاجم في مواجهة الشباك، «الوسط الرياضي» التقته في حوار سريع فماذا قال:

حميدان لماذا اخترت كرة القدم؟

لأنها الرياضة الشعبية الأولى في العالم، ولحبي وولعي بها.

ولماذا أخترت النادي الأهلي؟

لأن العائلة أهلاوية وهو عشقي منذ البداية.

ومن الذي حثـّك على الالتحاق بالنادي الأهلي؟

الوالد وشقيقي عبدالله.

ومتى التحقت بالنادي؟

موسم 2002/2003.

كيف توفق بين الدراسة وممارسة الكرة في النادي؟

من خلال تنسيق وتنظيم أوقاتي من خلال مساعدة الأهل، فأنا أعطي الدراسة الأولوية ومن ثم النادي.

وما هي أفضل ذكرياتك مع النادي؟

تحقيق بطولة دوري الأشبال مرتين موسمي 2002 و2006 وكذلك بطولة الكأس موسم 2006.

من هو مثلك الأعلى في الملاعب العالمية؟

البرازيليان رونالدينهو وكاكا.

ما أبرز سلبيات مسابقات الفئات؟

عدم انتظام المباريات وتأجيلها بشكل مستمر، بالإضافة إلى اللعب على الملاعب الرملية التي تسبب الإصابات.

وما أمنيتك التي تسعى لتحقيقها؟

أسعى بجد إلى تطوير مستواي ومواصلة مشواري حتى الوصول إلى الفريق الأوّل وأنْ أمثـّل المنتخبات الوطنية.

هل تسعى للاحتراف الخارجي؟

بالتأكيد اللعب كمحترف في الدول الأوروبية أمنية أتمنى تحقيقها ولكن ذلك يحتاج إلى مثابرة وجد واجتهاد من أجل الرقي بمستواي.

هل هناك اهتمام بفرق الفئات في النادي الأهلي؟

يوجد اهتمام ولكن نطمح في المزيد وخصوصا من ناحية توفير المعسكرات الخارجية والمباريات على المستوى الخارجي.

العدد 1814 - الجمعة 24 أغسطس 2007م الموافق 10 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً