أبدى المدرب البريطاني الكبير روي هدجسون صدمته الشديدة من المنشآت الرياضية في المملكة، مؤكّدا أنه لم يتوقع بأن تكون المنشآت بهذه الحالة السيئة في البحرين. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي لوفد الفيفا الذي عقد في ختام ورشة عمل تطوير الكرة البحرينية، التي اختتمت فعالياتها مساء أمس في فندق الدبلومات.

وقال هودجسون في رده على سؤال أحد الصحافيين بشأن رأيه في المنشآت الرياضية البحرينية من خلال الزيارة الميدانية التي قام بها وفد الفيفا للأندية المحلية، إذ أكّد هودجسون أنه صدم تماما عندما رأى المنشآت الرياضية في البحرين والملاعب غير الصالحة للتدريب، موضحا أنه كان يتوقع أنْ تكون مستوى المنشآت الرياضية في البحرين مشابهة للمنشآت الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أشرف على تدريب منتخبها في فترة سابقة، وخصوصا أن هناك تقاربا بين الدولتين ومعظم الدول الخليجية تملك منشآت حديثة ومتطوّرة.

وعن تفوق المنتخب البحريني ميدانيا في الفترة الأخيرة على معظم الدول الخليجية والآسيوية التي تمتلك منشآت حديثة، قال هودجسون: «إنّ هذا التفوق دليل على وجود الخامة الجيّدة من اللاعبين في البحرين ساهمت في الطفرة الكبيرة للمنتخب البحريني في السنوات الأخيرة، لكن المنشآت الرياضية ستساعد على تفريخ المزيد من اللاعبين بالطريقة السليمة، وستمكن المنتخب البحريني من تحقيق المزيد من التقدّم والإنجازات التي يطمح إليها».

وعن إمكان وصول المنتخب البحريني لكأس العالم في هذه الظروف، قال هودجسون :إنه من الصعب تحقيق ذلك لكنه ليس من المستحيل تحقيقه.

وأضاف «يوجد في القارة الآسيوية أكثر من 6 فرق تملك الخبرة والنوعية الجيّدة من اللاعبين والإمكانات الكبيرة مثل إيران واليابان والسعودية وكوريا الجنوبية وأستراليا والصين، وهناك 4 مقاعد ونصف فقط مخصصة للقارة الآسيوية، وحتى يحصل المنتخب البحريني على مقعده مع الكبار يجب أنْ يكون يملك ما يميزه عن بقية المنتخبات التي ذكرناها». وتابع هودجسون حديثه «يجب ألا ننسى بأن المنتخب البحريني كان قريبا من التأهل للمونديال السابق، وهذا يعني بأنه بالمزيد من التخطيط السليم والإعداد الجيّد بالإضافة إلى منح كرة القدم في البحرين المزيد من التسهيلات سيكون بإمكان المنتخب البحريني أن يكون منافسا حقيقيا على الصعود إلى كأس العالم».

التجنيس

وردا على سؤال بشأن رأيه الشخصي عن التجنيس قال هودجسون: إنه ضد التجنيس العشوائي، ومنح اللاعبين الجنسية بسرعة البرق كما هو موجود في البحرين، مؤكّدا أنه في أوروبا هناك قوانين كثيرة لمنح الجنسية وليس من السهولة الحصول عليها. وأضاف هودجسون بأنه في السابق كان يلعب منتخب إنجليزي 100 في المئة أمام منتخب بحريني 100 في المئة ولكننا في المستقبل قد نشاهد البرازيل تلعب ضد البرازيل، في إشارة إلى انتشار ظاهرة التجنيس، ومؤكّدا على خطورة هذه الظاهرة على اللعبة مستقبلا.

متابعة التوصيات

من جانبه، قال المساعد الفني للاتحاد الدولي لكرة القدم بمكتب التطوير ديفيد بوجا في رده على أحد الأسئلة عن متابعة التوصيات التي خرجت بها ورشة العمل، أنّ الفيفا سيتابع جميع مراحل العمل بهذه التوصيات، كما سيقوم بمساعدة البحرين على تنفيذها في وقت يتطلب ذلك. وأضاف بوجا «إنّ وفد الفيفا سيعود قريبا إلى البحرين للاجتماع مع الاتحاد ومعرفة إلى أينَ وصلتْ مراحل التنفيذ فيه»، كما أوضح أنّ رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر مهتم شخصيا بهذا المشروع ويطلب متابعته أوّلا بأوّل.

وأوضح بوجا أنّ الاتحاد الدولي سيخوّل مدير مكتب التطوير في منطقة غرب آسيا الأردني نضال أبوحديدة في متابعة الموضوع وموافاة الاتحاد الدولي بالتقارير المتعلقة بالمشروع ومدى تقدّمه.