رد نائب رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة والمدرب الوطني أحمد حمزة على ما صرح به مشرف فرق كرة السلة في النادي الأهلي علي ضيف بحق مدرب المنتخبات الوطنية سلمان رمضان، مؤكدا أن رده هذا يعبر عن رأيه الشخصي من خلال وجوده الميداني في بطولة مجلس التعاون الأخيرة للشباب في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال حمزة: «ليس تعقيبي هذا دفاعا عن سلمان رمضان أو لكونه سيكون مدربا لفريق المنامة في الموسم المقبل وإنما هو تبيان للحقيقة التي رأيتها من خلال وجودي مع المنتخب في البطولة».
وأضاف «ما سأقوله هو توضيح لمجموعة من الأمور عايشتها مع منتخب الشباب كوني موجودا في تلك الفترة مع فريق أشبال نادي المنامة في معسكر في الشارقة في الفترة نفسها التي كان يلعب فيها منتخب الشباب مبارياته في البطولة الخليجية».
وكان مشرف فرق السلة في النادي الأهلي علي ضيف وجه انتقادات حادة للمدرب رمضان، معتبرا أن المدرب ظلم لاعبي النادي الأهلي وحطم نفسيات اللاعبين من خلال تصرفاته واستبعاده لهم وعدم إشراكهم في المباريات.
وقال أحمد حمزة في رده: «ذكر ضيف أنه ومن خلال 3 سنوات في عمله مع جهاز كرة السلة في النادي الأهلي لم يجد إلا الظلم، ونحن نتساءل لماذا السكوت على هذا الظلم طوال هذه المدة الطويلة والتحدث عنه الآن؟! هل لأن رمضان سيعود هذا الموسم لتدريب المنامة وبالتالي فهو يقصد الهجوم على المنامة بكلامه؟!».
وأضاف «سبق أن هاجم ضيف جماهير نادي المنامة في الموسم الماضي ما أحدث إشكالا مع الجماهير ولم يتم حله إلا بعد جهد كبير، والآن يوجه انتقادات واتهامات غير منطقية إلى المدرب سلمان رمضان».
وأوضح حمزة أنه ومن خلال وجوده في البطولة وجد أن المستويات الفنية لجميع المنتخبات متقاربة والنتائج تحسم في نهاية المباريات، وقال: «شاهدت الكثير من بطولات منتخبات الشباب وأعتقد أن هذه البطولة الأقوى منافسة لأن 4 منتخبات كانت قادرة على إحراز اللقب».
وأضاف «مشكلة المنتخب البحريني في البطولة كانت كثرة الاستعجال في الملعب من جانب اللاعبين والذي أدى إلى خسارتهم أمام السعودية والإمارات في النهاية في الوقت الذي كان فيه المنتخب قريبا من الفوز لولا سوء التركيز في الدقائق الأخيرة، والمنتخب السعودي الذي حقق اللقب وخسرنا أمامه بفارق 5 نقاط أضاع لاعبونا في المباراة 14 رمية حرة كانت كفيلة 6 منها فقط بتحويل الفوز لصالحنا وبالتالي فوزنا بالبطولة أيضا».
وتابع «جميع المتابعين أشادوا بأسلوب المنتخب البحريني من خلال دفاع المنطقة القوي إلى جانب الارتداد السريع للهجوم واستغلال مهارات اللاعبين التي حظيت بإعجاب المتابعين ولو كنت مدربا بدلا من سلمان رمضان لاتبعت الأسلوب نفسه».
حادثة التكسير سببها الخسارة
وأكد حمزة أن مباراة منتخبنا للشباب ومنتخب الإمارات كانت النتيجة متقاربة فيها إذ كنا الأقرب للفوز لولا الاستعجال والارتباك وقلة الخبرة في النهاية، وقال: «لابد أن ندرك أن هناك بطل واحد فقط لكل بطولة».
وأضاف «الجميع من جهاز فني وإداري ولاعبين تأثروا كثيرا بسبب الهزيمة أمام الإمارات وكل فرد من اللاعبين عبر عن الهزيمة بطريقته فمنهم من بكى ومنهم من لاذ بالصمت واللاعب عبدالرحمن غالي فقد أعصابه جراء الهزيمة وقام بالتكسير في داخل حجرة الملابس».
وتابع «سبب تكسير اللاعب لم يكن لعدم اشتراكه في المباراة وإنما تأثرا من الهزيمة وهذا ما لحظته من خلال وجودي في الملعب مع اللاعبين قبل وبعد المباراة وفي حجرة الملابس، إذ كانت ردة فعله تنفيسا عن غضب وليس ردة فعل على عدم المشاركة كما قال علي ضيف!».
وأبدى حمزة اندهاشه من اتهام ضيف لرمضان بسوء معاملة لاعبي الأهلي في الوقت الذي أشاد فيه أكثر من لاعب في الأهلي من خلال تصريحاتهم بالمدرب رمضان.
وأضاف «كان هناك لاعبون من المنامة لم يدخلوا في الملعب ولم يشاركوا في المباريات!».
وقال حمزة: «تعجبت واندهشت كثيرا أيضا من تطرق ضيف إلى عدم اختيار لاعبين واستبعاد آخرين من منتخب الشباب الفائز ببطولة مجلس التعاون في الكويت في أول إنجاز من نوعه لكرة السلة البحرينية منذ تأسيس الاتحاد البحريني لكرة السلة في العام 1974».
وأضاف «هذا الأمر مضحك لأن المنتخب حقق البطولة وهذا إنما يدلل على أن ما يهم ضيف لم يكن فوز المنتخب ببطولة التعاون وإنما إشراك لاعبيه في البطولة».
وتساءل: «المنامة والأهلي شاركا في بطولة مجلس التعاون للأندية التي أقيمت حديثا في البحرين ولكن نتائجهم كانت سيئة فلماذا لا يحاسب نفسه أولا قبل محاسبة الآخرين؟!».
للمساعدين دور كبير
من جهة أخرى، بيّن حمزة أنه ومن خلال معايشته المنتخب وجد دورا كبيرا للمساعدين مع المدرب رمضان من خلال التعاون وإبداء المشورة، كاشفا عن أن مساعدي المدرب رمضان لم يكونا مقتنعين بأداء لاعب الأهلي عبدالرحمن، ولكن سلمان رمضان هو من أصر على اختياره وهذا يدلل على عدم وجود نية مبيتة من جانب المدرب لعدم إشراك اللاعب.
وقال: «المساعدان كان لهما دور مع المدرب وهذا شاهدته بنفسي في البطولة الشارقة».
وتابع «لا يوجد مدرب حول العالم سيستبعد لاعبا يفيده لأسباب شخصية لأن المدرب هو من سيتضرر بهذا القرار من خلال تراجع أداء الفريق الذي يدربه».
وتساءل: «هل كان اللاعب عبدالرحمن من الأساسيين في النادي الأهلي الموسم الماضي حتى يطالب بإشراكه في المنتخب؟!».
وأكد حمزة أن على ضيف أن يدرك أن فريق كرة السلة الذي يتكون من 12 لاعبا ليس شرطا أن يشارك فيه جميع اللاعبين، إذ تلعب بعض المباريات بستة لاعبين أو 7 أو 8 بحسب ظروف المباراة وطريقة اللعب المعتمدة فيها، وقال: «لعبنا في المباريات بأسلوب سريع واللاعب عبدالرحمن من اللاعبين البطيئين ودخوله كان سيبطئ من رتم المنتخب وسيخالف الأسلوب المتبع في الملعب».
أنصحه أن يكون مدربا
ووجه حمزة كلامه إلى الإداري علي ضيف وإلى غيره من الإداريين بقوله: «ضيف وبحسب قوله لم يوجد إلا 3 سنوات مع جهاز كرة السلة في النادي الأهلي ومن قبل لم نسمع عنه لاعبا أو مدربا، وإذا كان بإمكانه ومن خلال 3 سنوات من وجوده في إدارة الأهلي أن يقيم مدربا بحجم سلمان رمضان الذي تشهد له إنجازاته وتهافت الجميع على التعاقد معه فمن الأفضل أن يصبح مدربا!».
وأضاف «أنصحه أن يكون مدربا وأن يترك العمل الإداري!».
وواصل حمزة «كإداري لابد ألا يتدخل في أمور فنية ليست من اختصاصه، فأين ذهب المدربون!».
وأكد حمزة أن سلمان رمضان يعتبر من أفضل المدربين في البحرين، معتبرا أن على الجميع أن يفخر بما حققه رمضان مع المنتخب وخصوصا الفوز ببطولة الشباب في الكويت.
الاتحاد مطالب بالتوضيح
وطالب حمزة اتحاد كرة السلة البحريني بالرد على ما قاله ضيف بشأن المدرب رمضان وتبيان الحقائق وجميع الأمور التي حدثت في الشارقة وقبلها، وقال: «يجب ألا يترك الباب على الجرار بحيث يصرح الجميع في شئون لا تخصهم».
وبيّن «هل بإمكان أحمد حمزة أن يتدخل في صلب عمل علي ضيف كطبيب وفي طريقة إجراء العمليات!».
وأوضح حمزة أن ما قام به اللاعب عبدالرحمن في حجرة تغيير الملابس كان مفاجئا حتى أن الإداريين لم يتمكنوا من التدخل وهذا طبيعي ويحصل في ملاعبنا المحلية وهو تصرف فردي لا يتحمله الجميع.
العدد 1820 - الخميس 30 أغسطس 2007م الموافق 16 شعبان 1428هـ