أكد المدير المالي السابق بنادي المالكية عبدالنبي الغريب أنه لم يبتعد عن النادي كما ذكر أمين السر العام في حديث سابق لـ«الوسط الرياضي» لكنه قدم استقالته منذ 6 أشهر تقريبا ومازال ينتظر موافقة إدارة النادي على الاستقالة، كما أبدى استغرابه من المسمى الوظيفي الذي منحه له أمين السر عندما قال: «إن الغريب مدير مالي بالوكالة»، متسائلا من أين أتى بهذا المسمى؟!
وقال الغريب انه قدم استقالته احتجاجا على التخبطات الإدارية التي تحدث داخل أسوار النادي، مؤكدا أن هذا السبب جعل عددا من الأعضاء يبتعدون عن النادي وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة محمد الناصر الذي فضل الابتعاد عن النادي بعد أن مل من تصرفات بعض أعضاء مجلس الإدارة وجهلهم لأبسط الأمور الإدارية.
وأضاف الغريب «إنه من الصعب التعايش مع أعضاء يعتقد كل منهما أن رأيه هو الصائب، وأنه الوحيد الذي يفهم في المجموعة! أضف إلى ذلك أن الفردية في اتخاذ القرارات والتصرفات الفردية لدى بعض الإداريين تجعل من الصعب الاستمرار في العمل في ظل التعامل مع هؤلاء الناس الذين لا يفقهون شيئا في الإدارة».
وأوضح الغريب أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي كان ضحية للخلافات الإدارية داخل النادي، وكانت المشكلات الإدارية والمحسوبية من أهم الأسباب التي أعادت الفريق إلى الدرجة الثانية على رغم بدايته الجيدة في بداية الموسم الماضي.
وتطرق الغريب إلى غياب العقول الاستثمارية داخل النادي، وعدم استعداد بعض مجلس الإدارة الذين لهم تأثير كبير داخل النادي للدخول في الأمور الاستثمارية وتوسيع موارد الدخل للنادي، إذ أكد أن معظم الأعضاء لا يهمهم سوى الصرف، معتقدين أن العمل في النادي يعني صرف الأموال من دون مساءلة، وكذلك عدم التفكير في إيجاد حلول جديدة لزيادة دخل النادي.
وضرب الغريب مثالا على ذلك بالأموال التي دخلت خزانة النادي بعد احتراف اللاعب المدافع سيدمحمد عدنان، إذ قال إن هذه الأموال لم يتم استثمارها بشكل جيد، وكان من الأولى استثمارها في إنشاء مجمع تجاري يدر الأموال على النادي بدلا من صرفها على المدرب المصري السابق أحمد رفعت والمحترفين الذين لم يضيفوا أي جديد للفريق وعاد النادي إلى الدرجة الثانية كما كان.
وأوضح الغريب أن المشكلة تكمن في قصر النظر لدى بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين لا يملكون نظرة مستقبلية ثاقبة، كما فعلت بعض الأندية مثل نادي الاتحاد ونادي النصر وغيرها من الأندية التي بدأت تتجه نحو هذا الاتجاه لتنويع مصادر دخلها وعدم الاعتماد على الموازنة المقدمة من المؤسسة.
وأكد الغريب أن نادي المالكية للأسف يسير إلى جهة غير معلومة في ظل التخبطات الإدارية الكثيرة الحاصلة داخل النادي، مضيفا أنه فضل الاستقالة والابتعاد عن هذه الأجواء البعيدة كل البعد من أجواء العمل المثمر الذي يضع النادي في المكانة التي يستحقها.
العدد 1820 - الخميس 30 أغسطس 2007م الموافق 16 شعبان 1428هـ