قال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل عبدالإله القاسمي: «إن الصندوق سيطرح برنامج دعم التقنيات الذي يهدف إلى تطوير إنتاجية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من حيث الكمية والجودة وتوفير الوقت والجهد والمال وتحقيق قيمة مضافة عالية عبر استخدام الآلات والتقنيات الحديثة CNC التي تعمل بالتحكم الرقمي بواسطة الحاسوب».

جاء ذلك على هامش تقديم الصندوق عرضا عن البرنامج خلال ورشة عمل نظمتها شركة محمد المحروس تحت عنوان: «تطوير ورش النجارة ومصانع الأثاث في البحرين»، وبمشاركة أكثر من 100 شركة نجارة وأثاث في المملكة.

وأضاف القاسمي «نحن نستهدف من خلال هذا البرنامج توعية وتزويد الشركة بالتقنيات الحديثة، إذ تم رصد أكثر من 1,5 مليون دينار لهذا الهدف الذي نسعى من خلاله إلى مساعدة أكثر من 300 شركة لإدخال التكنولوجية في أعمالها».

وذكر أن المؤسسات الصغيرة ستحصل على منحة تبلغ نحو 10 آلاف دينار، والمتوسطة نحو 15 ألف دينار من قيمة شراء الآلات الحديثة، لمساعدة المؤسسات في الحصول على قروض ميسرة بفوائد منخفضة تصل إلى 4 في المئة.

وأكد أهمية دعم المؤسسات للحصول على التكنولوجية الحديثة لتطوير أعمالها وزيادة إنتاجيتها وتعزيز قدرتها التنافسية عبر تقليل الكلفة وزيادة الجودة وتقديم أسعار تنافسية.

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «المحروس» حسن المحروس: «إن الشركة الوطنية مطالبة في الوقت الحاضر بتعزيز قدرتها على مواكبة التطورات العمرانية في البلاد التي تتطلب إنتاجية غزيرة وبجودة عالية والوفاء للزبائن بتسليم طلباتهم في فترة قصيرة».

وأضاف خلال عرض آلة تقنية إنتاجيتها تعادل إنتاج 100 عامل «إن استخدام الآلات التقليدية يزيد من الكلفة نظرا إلى حاجتها إلى الكثير من الأيدي العاملة الماهرة، بينما الآلة الواحدة ذات التقنية الحديثة ممكن أن تقوم مقام المئات من الأيدي العاملة، وهو ما يعني توفير الوقت والجهد والمال».

ودعا المؤسسات الوطنية العاملة في قطاع النجارة والأثاث إلى الاستفادة من تطوير أعمالها وأنشطتها الصناعية والتجارية مع النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد، ويزداد الطلب على الأثاث سواء الثابت في المباني كالأبواب والمطابخ والخزائن والملابس، أوالأثاث المتنقل كالطاولات والكراسي وغيرها، وغالبية الطلبات تقدم مشروطة بمواصفات عالية وبكميات كبيرة وبوقت قصير.

وقال: «إن الغالبية العظمى من ورش ومصانع الأثاث في البحرين تستخدم آليات نجارة تقليدية، وإنتاجية هذه الآليات لا يمكنها أن تلبي الطلبات المتزايدة في السوق، إذ تتطلب وقت عمل كبيرا للإنتاج، وعددا كبيرا من اليد العاملة الماهرة، وأية محاولة لزيادة الإنتاجية بواسطة هذه الآليات ستكون على حساب الجودة»، مضيفا «لذلك يتوجه الكثير من الزبائن في البحرين لتلبية حاجياتهم من الأثاث إلى السوقين الخليجية والعالمية.

وواصل قوله: «مع توجه حكومة البحرين إلى تنظيم سوق العمل مع مطلع العام المقبل ستزداد كلفة العمالة الأجنبية اللازمة للورش ومصانع الأثاث، ما سينعكس على كلفة البضاعة المنتجة، الأمر الذي سيزيد من التحديات التي تواجهها هذه الورش والمصانع في منافسة البضائع الخليجية والمستوردة عموما».

وأكد أن الحل بسيط، مردفا «الحل ببساطة هو أن نطور ورشنا ومصانعنا بحيث تنتج أكثر، وبجودة أكثر، وبوقت عمل أقل، وبيد عاملة أقل... وبهذا الحل نحمي ورشنا ومصانعنا من الاندثار، ونطورها لتواجه الطلب المتزايد في السوق، ولتستعد لتلبية طلبات السوق الخليجية، ونطورها أخيرا لتزيد من ربحيتها ومنافستها للبضاعة المستوردة».

وأضاف «إن تطوير ورشنا ومصانعنا يجب أن يرتكز على آليات تعتمد على تكنولوجيا CNC أي الآليات التي ترتكز في عملها على تكنولوجيا المعلومات، الكمبيوتر، فتنتج بتصاميم مسبقة ومعدة في كمبيوتر الآلة، وتؤدي أعمالا عدة بشكل مبرمج، وبإنتاجية غزيرة، وبوقت قصير، وبكمية عمل قليلة».

وذكر أن شركة «المحروس» هي وكيل لشركة SCM المتخصصة في الآلات التي تعتمد على تكنولوجية المعلومات والحاسوب، وقال: «يوجد لدينا فريق من المهندسين المختصين لبحث احتياجات تطوير ورش ومصانع الأثاث، كما يوجد لدينا فريق من الفنيين لتصليح هذه الآليات عند العطل».

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «دالية العنب للحرف الخشبية» حسين علي أنه استخدم في الشركة تقنية CNC وضاعفت إنتاجيتها بشكل كبير جدّا، مشيرا إلى أن استثماراته تضاعفت من 4 آلاف دينار إلى 56 ألف دينار خلال فترة وجيزة.

وقال: «نطمح من خلال استخدام التقنية الحديثة إلى الارتقاء بالقطاع المعماري إلى مستويات مميزة وإلى إحداث نقلة نوعية في طبيعة خدمات التصميم المعماري المساند، وأنماطه وإلى تقديم أفضل الخدمات التي تلبي احتياجات الزبائن كافة».