هذا كتابُ الرمحِ قدْ
وردَ المدينةَ
والمدينةُ لا ملامحُها كما كانتْ
ولا النخلاتُ تشبهُ بعضنَ البعض
قالَ .. وهوَ يشكُّ أطرافَ البلادِ
وما تناثرَ من عذوقِ النخلِ في خيطِ السبيلْ
من أينَ نقرؤها؟
وأردفَ دمعة
ورأيتهُ شيئا فشيئا
يختفي في المستحيلْ
وقرأتُ خطوتَهٌ الأخيرة في الرمالِ
تقولُ:
حينَ يجاهرُ الفتيانُ بالنخلِ القتيلْ
سيهبُّ أخضرُ
يخرجُ الرهبانُ من زمنِ الصليبِ
ويدخلونَ بهمْ
ورأيتَ ما بينَ العبارةِ والعبارةِ
جملة مكرورةَ
(كانوا ثلاثةَ مؤمنين)
لم أدرِ ما التأويلُ
واستشعرتُ خاصرتي..
كأنَّ بها من الكلماتِ رمحا
جاسَ من بينِ الكتابةِ والنخيلْ
العدد 1826 - الأربعاء 05 سبتمبر 2007م الموافق 22 شعبان 1428هـ