العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ

السعودية تنفي عرض اللجوء على الملا عُمر

الرياض، إسلام آباد - يو بي آي، رويترز 

23 نوفمبر 2008

نفت المملكة العربية السعودية أنْ يكون العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد لعزيز قد عرض اللجوء السياسي على زعيم حركة «طالبان» الأفغانية الملا محمد عُمر.

ونفى مصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية، لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس (السبت)، الأنباء التي تناقلتها «بعض وكالات الأنباء العالمية عن تقدّم المملكة العربية السعودية بعرض للجوء السياسي لزعيم حركة (طالبان)». وذكرت «واس» أنّ المصدر المذكور نفى هذه الأنباء «جملة وتفصيلا»، وهو ما أوردته وزارة الخارجية في بيان أصدرته مساء أمس الأوّل. وكانت مصادر صحافية ألمانية قد ذكرت السبت أنّ السعودية عرضت على زعيم حركة «طالبان» اللجوء السياسي. وقالت مجلة «دير شبيغل» نقلا عن مصادر في حكومة كابول «إنّ العرض السعودي جاء بناء على طلب من الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش». وأشارت إلى أنّ الرئيس الأفغاني يأمل في أنْ يسرع هذا العرض في عقد مصالحة وطنية في أفغانستان، موضحة أنّ قرضاي وعد الملا عُمر بمرور آمن إذا قرر العودة إلى البلاد. وكان قرضاي قد دعا في وقت سابق زعيم «طالبان» إلى التفاوض، وتعهد بضمان أمنه قبل العرض. جاء ذلك في حين هدد معارضون باكستانيون بقطع طريق الإمدادات الأميركية إلى أفغانستان، وذلك على إثر الهجمات الصاروخية الأميركية في الأراضي الباكستانية المتاخمة للحدود مع أفغانستان.

وأكدت المعارضة أنّ استمرار مثل هذه العمليات لابدّ أنْ يؤدي إلى «إعادة النظر» في حقوق العبور من الأراضي الباكستانية التي يتمتع بها الجيش الأميركي حاليا لتوصيل الإمدادات لقواته في أفغانستان.

من جانب آخر، أعادت باكستان فتح مخيمات - أقامتها في ثمانينيات القرن الماضي لإيواء أفغان فرّوا من الاحتلال السوفياتي لبلادهم - لاستقبال من شردتهم هجمات تستهدف مسلحين إسلاميين في منطقة الحدود الشمالية الغربية.

ويقول غلام أحمد من مخيّم كاتشاجاري على مشارف مدينة بيشاور «لم اعتقد أبدا أن أصبح نازحا في بلدي». وجلس أحمد الذي وخط الشيب لحيته وهو أمي لا يعرف حتى سنه فوق كومة من الأغطية انتزعها من عمال الإغاثة لأسرته المكونة من ثمانية أفراد وقال إنّ أمله الوحيد أنْ يكون ذلك مجرد كابوس يصحو منه.

في هذه الأثناء انتشرت في الأوساط السياسية والعسكرية الباكستانية مخاوف من احتمال أن تكون الولايات المتحدة متواطئة مع أعداء باكستان لتدميرها وتفكيكها، والسبب المباشر هو خريطة معدلة لجنوب آسيا تظهر باكستان مبتورة ومصغرة إلى مساحة متطاولة من الأرض تحيطها بها الهند وأفغانستان ولكن بمساحة أكبر.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه تم توزيع هذه الخريطة لأوّل مرة كتمرين نظري في أوساط المحافظين الجدد في واشنطن ووصلت حديثا إلى أيدي الباكستانيين بمن فيهم مسئولون في الجيش مما أثار لديهم الاعتقاد بأنّ ما تريده الولايات المتحدة فعلا هو تفكيك باكستان الدولة المسلمة الوحيدة التي تملك أسلحة نووية

العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً