العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ

عبّاس يقدّم عرضا من 4 نقاط لاستئناف الحوار وحماس ترفض

الحركة والفصائل توافق على وقف إطلاق الصواريخ مقابل فتح المعابر

رام الله، دمشق - أ ف ب، رويترز 

23 نوفمبر 2008

قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس أمس (الأحد) عرضا لـ«حماس» لاستئناف الحوار الداخلي على أساسه وقال: إنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مطلع العام المقبل إذا لم تقبل الحركة هذا العرض. وفيما انتخب المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بالاجماع عباس رئيسا لدولة فلسطين وهو المنصب الذي شغر بوفاة الرئيس ياسر عرفات العام 2004، رفضت حركة «حماس» الخطوتين بأعتبار الاولى غير قانونية والثانية هي خيار الشعب.

وجاء عرض عبّاس في وثيقة أعلنها المجلس في رام الله، مؤكّدا أنّ أعضاء اللجنة التنفيذية توافقوا عليها. وتنصّ الوثيقة على «الشروع الفوري في حوار وطني شامل دون شروط مسبقة».

وتتضمن هذه الوثيقة أربع نقاط قال الرئيس الفلسطيني: إنه «يجب التعامل معها كرزمة كاملة». وأولى هذه النقاط «تشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة وانتقالية تتفق الفصائل على تكوينها وتلتزم ببرنامج منظمة التحرير».

أمّا المحاور الثلاثة الأخرى فهي «إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق التمثيل النسبي الكامل» و»إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية وليست فصائلية» و»تطبيق ما جاء في إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني بشأن إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية».

ونصت الوثيقة على «العمل الجدي» من أجل تفعيل منظمة التحرير على أسس ديمقراطية واستحداث نظام جديد انتخابات المجلس الوطني وفق التمثيل النسبي الكامل. وقال عبّاس: إنه سيدعو إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مطلع العام المقبل إذا لم ينجح الحوار. وأضاف، «إذا لم ننجح في الحوار حتى مطلع العام المقبل، فستكون هناك دعوة ومرسوم رئاسي لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية».

وأضاف «نحن حريصون على الحوار واستمرار الحوار ولم ندخر جهدا من أجل هذا الحوار وإنجاحه، لكن إذا لم ننجح فإنني سأدعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مطلع العام المقبل».

وقال عباس: إنّ «حماس جاءت وقالت لنا: إنّ لها 13 تحفظا على الوثيقة المصرية للحوار والقاهرة قالت: لهم إنّها موافقة على تحفظاتهم، وما يهمنا هو بدء الحوار».

وأضاف «كنت في طريقي إلى شرم الشيخ، حينما تلقيت اتصالا بانّ حماس تريد إطلاق سراح أحد عناصرها اعتقل قبل أيام وتبين أنّ هذا الشخص يعمل على تهريب الأموال وتبييضها».

وأضاف «نقول لم تنجح هذه الجولة من الحوار لكننا مصرون على الحوار، ونريد عودة لحمة هذا الوطن».

من جهة أخرى، أكد الرئيس الفلسطيني انه لم يتم الاتفاق على أي قضية مع الجانب الإسرائيلي خلال سلسلة المفاوضات المكثفة. وقال «لم نتفق لغاية الآن على أي قضية والملفات جميعها مفتوحة».

ومن جهته، أدان رئيس المكتب السياسي في «حماس» خالد مشعل في دمشق «بكل قوة استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والإصرار على استمرارها في ظل الانقسام الفلسطيني»، مؤكدا أنّ «المفاوض الفلسطيني غير مؤهل وغير مفوض لذلك».

ودعا مشعل العرب والمسلمين إلى كسر الحصار الذي تفرضه «إسرائيل» على غزّة، واعتبر أنّ حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم «لا يلغى بالتعويض ولا بالتوطين». كما طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته والضغط على «إسرائيل» لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بإنهاء الاحتلال والحصار «الجائر» للأراضي الفلسطينية.

إلى ذلك، أكدت «حماس» أنها وافقت مع الفصائل الأخرى على عرض إسرائيلي قدم بوساطة مصرية ويقضي بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة مقابل فتح المعابر المقفلة منذ الخامس من الشهر الجاري.

وقال القيادي في «حماس» أيمن طه «وافقنا على عرض إسرائيلي بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة مقابل فتح المعابر بعد 24 ساعة من ذلك».

في غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يلتقي مع الرئيس الأميركي جورج بوش لوداعه.

وفي نابلس، أقر مشاركون في مؤتمر الاستثمار الفلسطيني «ملتقى الشمال» المنعقد في نابلس نهاية اليوم الأول رزمة مشاريع بقيمة 494 مليون دولار.

أمنيا، قالت مصادر فلسطينية: إنّ سيدة فلسطينية أصيبت بجروح ورضوض في «اعتداءات» للمستوطنين بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وانتشلت أطقم إسعاف فلسطينية ثلاثة فلسطينيين كانوا داخل نفق أرضي انهار على الحدود بين قطاع غزّة ومصر ووصفت حالتهم بالمتوسطة

العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً