توقع بعض المواطنين أن يقوم أصحاب المطاعم برفع أسعارهم بالتزامن مع أزمة اللحوم، وخصوصا أن أكثر المواطنين يقبلون على شراء السحور من المطاعم، إلى جانب أن بعض الناس يتناولون الفطور والسحور خارج المنزل.
توقعات المواطنين بشأن رفع أسعار الوجبات في المطاعم ربما تكون صحيحة، فكل تاجر يتمنى أن يربح، ولكن مع كثرة المطاعم المنتشرة في المملكة التي أدت إلى زيادة التنافس بينهم، فقد أخذ كل منهم يقلل أسعار مأكولاته لجذب المواطنين خلال هذا الشهر.
المواطن حميد علي قال في حديث إلى «الوسط»: «أعتقد أن المطاعم ستنشط بكثرة خلال هذا الشهر، وخصوصا أن غالبية العائلات أصبحت تعتمد على أكل المطاعم، إذ إن الأخيرة قامت في الآونة الأخيرة بتجهيز أطباق رمضان ما سهّل على ربات البيوت اللاتي أقبلن على شراء الأطعمة الجاهزة بكثرة (...) وأتوقع أن ترفع المطاعم أسعارها لاسيما مع الإقبال الكبير على شراء هذه الأطعمة الشعبية الجاهزة».
من جهتها قالت المواطنة زينب عبدالهادي: «فعلا نقبل نحن العاملات على الأطعمة الجاهزة خلال هذا الشهر إذ إن المطاعم وفرت كل ما تحتاجه العائلات خلال هذا الشهر الكريم (...) صحيح أن أسعار المطاعم التي تقوم بتجهيز أطعمة رمضان مناسبة لجميع المواطنين حاليا، إلا أني أتوقع مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية أن يزيد أصحاب المطاعم أسعار الأطباق».
أما المواطنة أم سيد علوي فقالت: «نحن نقبل على شراء الأطعمة الجاهزة من المطاعم إلا أن وجبة الفطور تكون من المنزل، في الوقت الذي يميل أفراد عائلتي إلى شراء وجبة السحور من المطاعم وهو أمر مكلف نوعا ما إلا أني أعتقد أن الأسعار ستزداد هذا العام وخصوصا أن الأسعار بدأت ترتفع والكثير من المطاعم بدأت تنتشر في المملكة».
فطور منزلي وسحور من صنع يديه
حجي عبدالله أحمد قال: «فطورنا من يد زوجتي إلا أنها أحيانا تطلب مني شراء بعض الأطباق من المطاعم كالسمبوسة والهريس والمعكرونة، وفعلا أقوم بشراء هذه الأطعمة إذ إن أسعارها لا تتجاوز الدينارين إلا أن وجبة السحور تكون عبارة عن كوب من الحليب والبسكويت أو البقصم، وطبعا هذا السحور ينطبق على أبنائي أيضا فهو خفيف ويمكّنهم من النوم براحة وممارسة أعمالهم من دون الإحساس بالهبوط أو الدوران خلال فترة النهار(...) هذا السحور رخيص فعلا إلا أنه في بعض الأحيان ومن باب التغيير نأكل الخبز مع الجبن أو البيض».
لن نرفع أسعار الأطباق
أحد العاملين في أحد المطاعم التي تبيع الأطباق الرمضانية أكد أن الأسعار هي نفسها لم تتغير، فصحن «الهريس» يباع بدينار وصحن المعكرونة الصغير مازال يباع بـ600 فلس.
من جهته أوضح العامل فادي في أحد المطاعم التي تبيع المشويات أن الأسعار لم تتغير ولن تتغير، مشيرا إلى أنه في كل رمضان يقوم المطعم بعرض طبق خاص برمضان.
عروض مطاعم الوجبات السريعة
وطبعا لن تقف مطاعم الوجبات السريعة أمام المطاعم الصغيرة مستسلمة فهي الأخرى دخلت في المعركة، وبدأت تعلن عن وجود وجبة إفطار خاص لها لجذب زبائنها خلال هذه الفترة من جهة ولزيادة ربحها من جهة أخرى، إلا أنه على رغم محاولة هذه المطاعم جذب المواطنين فمازالت الأكلات الشعبية هي المرغوبة في المنازل البحرينية.
العدد 1843 - السبت 22 سبتمبر 2007م الموافق 10 رمضان 1428هـ