يبدو أن حمّى انقطاع المياه مستمرة في المحافظة الوسطى، إذ ذكر ممثل الدائرة الثانية بالمحافظة عادل الستري في اتصال مع «الوسط « يوم أمس (السبت) أن مجمعات قرية عالي (740، 742، 738) تشهد انقطاعا في المياه منذ أكثر من أربعة أيام، ما حدا بالمجلس إلى مخاطبة وزارة الكهرباء والماء التي نفت وجود أي خلل في أنابيب المياه.

وبدوره فند الستري مزاعم الوزارة من خلال زيارة ميدانية كشفت عدم وجود «قطرة ماء» على حد وصفه في المجمعات المذكورة، ما دفع الوزارة إلى تخصيص خزانات مياه يومية للمنطقة وهو ما أثار حفيظة المجلس والأهالي على حد سواء، إذ قالوا إن الوزارة تعمد إلى الحلول الترقيعية بدلا من معالجة المشكلة من جذورها.

هذا ولم تقف أزمة المياه عند هذا الحد، إذ طالت بعض مجمعات الكورة (709، 705) الواقعة غربي مدرسة توبلي للبنين، وفي ذلك أوضح نائب رئيس بلدي الوسطى عباس محفوظ أن هذه المجمعات تشكو من انقطاع المياه بشكل مستمر، أو ضعف تدفقه في أحسن الظروف.

وذكر أنه سبق أن خاطب وزارة الكهرباء والماء التي قابلت توصيات المجلس بالتجاهل على حد وصف محفوظ، لافتا إلى أن الأهالي يمتلكون خزانات أرضية.

وطالب محفوظ بضرورة معرفة موقع الخلل وإيجاد آلية للتواصل مع وزارة الكهرباء والماء لحل مثل هذه المشكلات لاسيما في شهر رمضان.

وكما أفاد عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة التاسعة علي منصور، بأن المنطقة الغربية الممتدة من قرية دمستان حتى قرية صدد، عانت خلال الأيام الثلاثة الماضية من شحّ شديد في المياه، مؤكدا أنه حاول إبلاغ وزارة الكهرباء والماء بالمشكلة إلا أن جميع المخابرين في خطوط البدالة لم يجيبوا على الاتصالات.

وأضاف منصور «لجأت إلى أحد العاملين في وزارة الكهرباء والماء لتوصيل شكوى الأهالي إلى المعنيين هناك، إذ تضررت من انقطاع المياه مجمعات 1022 و1025 و1033 و1037 و1034».

وأشار ممثل «تاسعة الشمالية» إلى أنه سيلجأ إلى استئجار صهاريج مياه واحتساب كلفتها على الوزارة، موضحا أن أحد الفنيين قام بزيارة ميدانية للمنطقة لمعاينة الانقطاع، وثبت أن الأخير سببه ضعف ضخّ المياه لتلك المناطق، ذاكرا أن اتصالاته مع الفني استمرت حتى الحادية عشر من مساء أمس الأول (الجمعة) من دون فائدة، علما أن وزير الكهرباء والماء قد خصص هواتف بعض المسئولين للرد على مكالمات أعضاء المجالس البلدية، إلا أن جميع هذه الهواتف لم يكن هناك من يجيب عليها.