العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ

الغريفي يصف أداء النواب بـ «الضعيف»

أكد أن العنف ليس حلا... والمشاركة أفضل من المقاطعة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

01 أكتوبر 2007

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيد عبدالله الغريفي: «إن أداء النواب يشوبه الكثير من الضعف والإشكالات ونحن لا نلغي مشاركات النواب ولا نقول إن المشاركة غير صحيحة لأننا دعونا لها أصلا». جاء ذلك خلال مشاركته في حوار مفتوح بشأن أوضاع الساحة بمجلس النائب جلال فيروز.

وأكد الغريفي أن «العنف لن يحل قضايانا السياسية العالقة، فلا عنف السلطة يحلها ولا حتى عنف الشارع»، مشيرا إلى أن «الحوار الصادق والهادف والجاد هو الحل لحلحلة جميع الملفات العالقة».

ونوه إلى أن «الناس تعيش الإحباط في ظل المشروع السياسي وقلنا للحكومة ذلك، ولكن لا نريد أن نقول إننا لا نثق بالسلطة لأن ذلك سيحدث قطيعة كاملة فتتحول الأمور بعد ذلك إلى المواجهة والتصادم»، مضيفا «وعلى رغم أنني محبط من عدم تحرك المشروع السياسي أو تحرك الحوار الجاد فإنني لا أريد أن اقول للسلطة إنني لا أثق بكِ لأن ذلك سيؤزم الأمور أكثر وستنتهي بذلك النسبة الموجودة لحلحلة أي ملف»، مردفا أن «الساحة السياسية لاتزال مثقلة بالجروح، إذ إن هناك هموما سياسية كثيرة وصراعات سياسية كثيرة وأداء النواب مازال محاصرا من قبل الحكومة».

وأشار الغريفي إلى «أن تجربة المقاطعة لم تحقق لنا أهدافنا كما أنها عزلتنا أكثر كما أنها كرست الكثير من القوانين الظالمة فتجربة المقاطعة يمكن أن تكون فشلت، ونحن أصررنا على المشاركة على رغم أنها محاصرة، ولكنها تبقى الخيار الأفضل»، معتبرا أن «خيار المشاركة لايزال أفضل من خيار المقاطعة ولايزال خيار الحوار مع السلطة أفضل من خيار المواجهة والصدام، ونحن مازلنا نصر على الحوار مع النظام على رغم أن هذا الحوار لحد الآن لم يأخذ مساره الحقيقي».

وتابع أن «السلطة تعقد الأمور من ناحية وغليان الخط المتشدد قد يعقد هذا الحوار ولكن يبقى أن قضايانا السياسية لن يحلها إلا الحوار».

وأوضح الغريفي «أما أن يبقى الشارع المتشدد يصر وتبقى السلطة بتشددها تصر فإن ذلك يغيب الحوار الحقيقي وتضيع الأصوات التي تدعو إلى حل هذه الملفات العالقة»، مضيفا أن «خيارنا الحوار والتفاهم، وهناك خلل في الثقة المتبادلة وعدم حلها يعني بقاء العقدة»، مشيرا إلى أن «الثقة المتبادلة لا تعني ألا أكون صريحا لأن الصراحة هي التي تعالج الوضع، والمخلص ليس من يطبل ويرفع شعارات بل الإخلاص هو أن تحب البلد وتنصح له»، مؤكدا أن «هناك حاجة إلى أن نقرأ الواقع السياسي بواقعية وليس بانفعال لأن هناك من يقرأ الواقع السياسي بمزاجية وهذه قراءة غير صحيحة».

العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً