قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي في كلمة لها بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للطفل لهذا العام تحت شعار «حق الطفل في الحماية»، «لقد سعينا لإحداث التغيير النوعي والكمي لأنشطة وبرامج ومشروعات الطفولة التي ترعاها الوزارة وتجدّ الخطى في سبيل إنجاحها، فشهدت الأنشطة والبرامج التابعة لقسم الطفولة نقلة نوعية متميزة ومتطورة رصدت لها الوزارة موازنة خاصة للرقي بنشأة الطفولة، ومازالت الوزارة على قدم وساق تعمل جاهدة لمواصلة تنفيذ الكم الكبير من المشروعات الجبارة، منها التنسيق والاتفاق مع بلدية الوسطى لإنشاء أربعة أندية للأطفال والناشئة في حدائق الوسطى بكلفة مليون دينار وغيرها من المشروعات التي في طور الدراسة والتنفيذ».

وأضافت الوزيرة كان قرار مجلس الوزراء رقم 46 لسنة 2007 بتشكيل اللجنة الوطنية للطفولة بتاريخ 4 سبتمبر/ ايلول لهذا العام خير مدلول على تكريس القيادة لسن القرارات والتشريعات التي تصب في خدمة الطفولة وتحقيق غاياتها الكبرى. ومن الطبيعي بعد نقل تبعية الطفولة لوزارة التنمية الاجتماعية أن تتحمل الوزارة مسئولية كبيرة في تحقيق هذه الغايات والطموحات لتنشئة أطفال المملكة نشأة صحية تُفسح لهم المجال بأن يصبحوا أعضاء فاعلين، قادرين على تحمل مسئولياتهم وإسهاماتهم في بناء بلدهم ومجتمعهم».

وأردفت «لم تغفل الوزارة يوما اهتمامها بدور التأهيل والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ورقي برامجهم ورعايتهم، كذلك فإن الوزارة أولت اهتماما خاصّا بالأطفال المشردين والمعنفين أسريا، ففي مايو/ أيار 2007م افتتح مركز البحرين لحماية الطفل، وهو الجهة المركزية المعنية بحماية الطفل المتعرض لسوء المعاملة والإيذاء الجسدي والنفسي والإهمال والاعتداءات الجنسية. ويقوم المركز بتوفير وتسهيل الخدمات المتعلقة بالتقييم والتحقيق والعلاج والمتابعة لهؤلاء الأطفال وذلك بالتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة». وصدر أخيرا قرار رقم 26 لسنة 2007 بشأن اللائحة التنفيذية لقانون الحضانة الأسرية ويتضمن القرار إمكان حضانة الأطفال المشردين والمتعرضين للإيذاء النفسي والجسدي من قبل أسر بديلة تقوم برعايتهم بصورة مؤقتة إلى أن يزول سبب احتياجهم لتلك الحضانة، وتصرف الوزارة لهذه الأسر الحاضنة مساعدة نقدية شهرية للإنفاق على الطفل المحتضن وتلبية احتياجاته.

واستطردت البلوشي قائلة: لقد تم افتتاح جناح خاص للإيواء المؤقت للأطفال المؤقتة بدار الأمان التابع لإدارة الرعاية والتأهيل الاجتماعي، مجهز بجميع الخدمات الإيوائية والمعيشية للأطفال المتعرضين لسوء المعاملة والعنف الأسري، وتقوم مشرفة اجتماعية متخصصة بإشرافها على الجناج على مدار الساعة لتقديم كل الخدمات التعليمية والرعائية والترفيهية لهؤلاء الأطفال.

وبهدف تحقيق أكبر قدر من التواصل المباشر مع المواطنين والأطفال المحتاجين أوضحت البلوشي أنه تمّ تدشين خدمة الخط الساخن في الشهر الماضي للوقوف على المشكلات التي تواجههم ولتلبية احتياجاتهم التي تدخل في نطاق اختصاصات الوزارة والخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين في المملكة، من المعاقين والمسنين، والذين تنطبق عليهم معايير المساعدات الاجتماعية أو الأشخاص المتعرضين للتشرد أو العنف والتفكك الأسري.