العدد 1855 - الخميس 04 أكتوبر 2007م الموافق 22 رمضان 1428هـ

عفوا يا مؤسسة الشباب والرياضة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

توجّه المؤسسة العامّة للشباب والرياضة بخصوص مشاركة الأندية البحرينية في البطولات الآسيوية لكرة اليد أراه غير صائب وغير موفق وليس له أيّ داع على رغم الظلم الذي تتعرّض له الأندية خلال مشاركاتها، وإذا كانت المؤسسة قد طلبت من النادي الأهلي تقديم خطاب يوضح فيه الجدوى من المشاركة، فأنا أسأل المؤسسة العامّة عن الجدوى من عدم المشاركة في هذه البطولات، ولا أعتقد بأن هناك جدوى من عدم المشاركة سوى توفير مبلغ المشاركة في خزينة المؤسسة!

ولا أدري ما إذا كان هذا التوجه سيلقى بظلاله على مشاركة منتخبنا الوطني الأوّل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي ستقام في فبراير/ شباط من العام المقبل، فالظروف ذاتها، التساؤل الذي يطرح نفسه، ماذا سنستفيد من عدم المشاركة؟!، ولنا في الإمارات مثال حي، فأنديتها ومنتخباتها لم تشارك في السنوات الماضية بداعي الظلم وعدم الحيادية ولكنها ماذا استفادت؟! تراجع مستوى اللعبة لديها، واليوم عادت للمشاركات الآسيوية في تصفيات بكين، وسنجدها في البطولة القارية كافة المقبلة على مستوى الأندية والمنتخبات.

ولديّ قناعة تامة أنّ الحرص على المشاركة في مثل هذه البطولات رغم الظروف المحيطة بها فرصة لاكتساب الخبرة من خلال الاحتكاك مع بقيّة منتخبات القارة، فاللعب تحت الضغط العصبي والنفسي في البطولات الآسيوية يضمن ذلك وإن كانت النتيجة دون المستوى، ولكن هل التحليق خارج هذا السرب سيفيد كرة اليد البحرينية التي دائما ما نشكو من أنّ غالبية لاعبيها لاعبي أندية وليس منتخبات، وهذه المشكلة أساسها قلة المشاركات الخارجية بالنسبة للمنتخبات الوطنية الصغرى والكبرى معا، وبطولات مجلس التعاون للأندية والمنتخبات لا تلغي هذا القصور، وفي النهاية المقاطعة ليست هي الحل الأمثل!

حان وقت التغيير يا اتحاد اليد

كتبت في وقت سابق عن دوري الدرجة الأول بشكله الحالي (دوري الدمج)، وكنت قد أكّدت في ذلك الوقت تأثير هذا الأسلوب على المستوى الفني العام للدوري وأنه لا فائدة منها الآنَ وخصوصا أن رقعة المنافسة في الآونة الأخير قد زادت بدخول التضامن ومن قبله باربار والدير بالإضافة إلى الشباب مع القطبين الأهلي والنجمة، لا أريد أنْ أعيد ذكر ما كتبت، ولكني سمعت عن نيّة لدى الاتحاد في التغيير، أنا أؤكّد على هذا التغيير وادعوا الأندية للتوافق على هذا التغيير من أجل المصلحة العامة.

وأرى أن لعب القسم الأوّل بالأندية الـ 12 ثم تقسيمها إلى مجموعتين بحسب الترتيب العام بحيث يكونون الستة الأوائل في مجموعة والبقية في مجموعة أخرى أفضل حل وهذا الشكل ليس غريبا على الأندية وسبق أن طبق، والمقترح الداعي إلى تقسيم المجموعتين بالتساوي من حيث القوة بين الأندية وتطبيق مبدأ الدور نصف النهائي والنهائي خيار مقبول ومقبول جدا، حتى تتقلص المباريات الباهتة التي يصل فيها الفارق في النتيجة إلى أكثر من 15 هدفا والتي شاهدناها بكثرة في الموسم الماضي، ثم أن الخيار الثاني يلغي احتمالية حدوث ما حصل في نهاية الدوري في الموسم الماضي والكل يعرف الحكاية بالتفصيل، أكرر بأن على الأندية أن تكون أكثر حرصا على المصلحة العامّة وعلى الاتحاد أن يكون جادا وجريئا في التغيير ؛لأن الوقت قد حان.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1855 - الخميس 04 أكتوبر 2007م الموافق 22 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً