العدد 2273 - الثلثاء 25 نوفمبر 2008م الموافق 26 ذي القعدة 1429هـ

تراجع بورصتي البحرين والسعودية رغم تحسن الأسواق العالمية

بعضها عوضت خسائرها // البحرين

الوسط - المحرر الاقتصادي 

25 نوفمبر 2008

عوضت غالبية أسواق المال الخليجية أمس جزءا من خسائرها المتراكمة في الأسابيع الأخيرة، إذ حققت مؤشرات هذه الأسواق جميعها باستثناء مؤشري البحرين والسعودية ارتفاعات مدفوعة بالأوضاع الإيجابية القادمة من الأسواق الغربية بعد التطورات في خطة الإنقاذ الأميركية وتشكيل الفريق الاقتصادي للرئيس الجديد.

وهبط مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 1.13 في المئة بمقدار 22 نقطة، في حين هبط مؤشر السعودية نهاية التعاملات النهارية 0.86 في المئة بمقدار 38 نقطة، وحققت بورصة دبي أعلى ارتفاع بنسبة 2.62 في المئة على رغم الوضع المتوتر الذي تعيشه شركات العقار في دبي، تلتها سوق مسقط، إذ ارتفع مؤشر السوق بنسبة 1.38 في المئة تلتها سوق أبوظبي بنسبة 1.08 في المئة، فالدوحة 0.70 في المئة فالكويت التي شهدت أوضاعا سياسية غير مستقرة انتهت باستقالة الحكومة فقد ارتفعت السوق بنسبة 0.46 في المئة.

وعاد المؤشر العام لسوق الدوحة المالية للارتفاع، بعد تراجعها خلال الجلستين السابقتين والذي فقد من خلالهما ما يقرب من 300 نقطة، ليغلق عند 5543 نقطة (+ 0.7 في المئة)، مع تحسن قيم التداولات التي بلغت قيمتها الإجمالية 444 مليون ريال.

وبحسب تحليل «أرقام»، فقد استهل المؤشر الدقائق الأولى على ارتفاع قوي قوامه 100 نقطة مع ارتفاع جماعي لجميع الشركات المدرجة في السوق، ليشهد بعد ذلك تراجعات بسيطة حتى جرس الإغلاق مكتفيا بـ38 نقطة. وكان سهم صناعات قطر، أكبر شركة مدرجة في السوق، الداعم الرئيسي للارتفاع وبالذات خلال اللحظات الأولى التي ارتفع على إثرها إلى 74.5 ريالا، إلا أنه عاد للتراجع وأغلق عند 73 ريالا (+ 1.7 في المئة) بتداول أكثر من مليون سهم.

ويأتي هذا الارتفاع، متزامنا مع إصدار شركة هيرمس للخدمات المالية تقريرا مفاده تخفيض المؤسسة سعر صناعات قطر العادل إلى 112 ريالا بدلا من السعر السابق عند 190 ريالا.

كما أغلق سهم بروة العقارية مرتفعا بنحو 4 في المئة عند 21.9 ريالا، بتداول أكثر من 4.7 ملايين سهم كأعلى تداولات للسهم منذ قرابة (7 أشهر)، وذلك مع ترقب المستثمرين نتائج مجلس الإدارة والمقرر عقدها بتاريخ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني بغية مناقشة توزيعات الأرباح للعام 2008.

وفي الإطار نفسه، تصدر سهم المواشي للجلسة الرابعة على التوالي، قائمة أكثر الأسهم ارتفاعا مغلقا عند 9.3 ريالات (+ 8 في المئة)، عن طريق تداول أكثر من 1.7 مليون سهم كأعلى تداولات للسهم منذ قرابة (4 أشهر)، بعد توصية مجلس الإدارة بتوزيع ريال لكل سهم. وعادت السوق الكويتية للارتفاع بعد تراجعها خلال الجلستين الماضيتين لتغلق عند 8684 نقطة (+40 نقطة) وسط تداولات نشطة تجاوزت 135.4 مليون دينار مع نهاية الجلسة وسط ارتفاع كميات التداول على الشركات الكبيرة في السوق.

كما أقفل المؤشر الوزني للسوق مرتفعا بأكثر من 6 نقاط ليقفل عند 465 نقطة بدعم من ارتفاع الشركات الكبيرة بقيادة شركات قطاع البنوك والتي عادت للارتفاع بعد تراجع أمس.

وبحسب ما تورد «أرقام» فقد تصدر أمس سهم «منشآت» قائمة الشركات الاكثر ارتفاعا في السوق عند 126 فلسا (+8.6 في المئة)، تلاه سهم «السور» مسجلا 315 فلسا (+8.6 في المئة)، ثم سهم «صكوك» عند 66 فلسا (+8.2 في المئة). وعلى صعيد آخر، استمر سهم «الدار» في تراجعه للجلسة الحادية عشرة على التوالي مسجلا أدنى مستوى له منذ اكثر من 50 شهرا عند 242 فلسا (-13) وسط تداولات عالية لم يشهدها السهم منذ نهاية 2004 بلغت أكثر من 31 مليون سهم.

وكان السهم شهد تراجعا مستمرا في مستواه منذ مارس/ آذار الماضي بعدما سجل السهم حينها أعلى مستوى له منذ نحو سنتين عند 1060 فلسا ليفقد السهم حتى الآن اكثر من 77 في المئة من قيمته.

وعادت سوق دبي المالية أمس للارتفاع مجددا بعد أيام قاسية من الانخفاض المتتالي، ولكن المؤشر العام للسوق فشل في الإغلاق فوق مستوى 1900 نقطة بعد أن اخترقها بنسبة جيدة في النصف الأول من وقت التداول، إذ وصل إلى قرابة 1925 نقطة، لكنه قلص مكاسبه فأغلق عند مستوى 1862 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 2.6 في المئة، وبتداولات أنشط من سابقاتها، إذ بلغت قيمتها قرابة 600 مليون درهم.

ويبدو أن السوق تفاعلت إيجابيا مع إيضاحات حكومة دبي عن مدى تأثرها بالأزمة المالية وإجراءاتها لمعالجة هذه الآثار.

كما أن الإعلان عن مجموعة إجراءات تمس الشركات في السوق كاتفاق المطورين الثلاثة الكبار في دبي ومن ضمنهم «إعمار» على دراسة العرض والطلب العقاري بتأنٍ وبتنسيق تام، أعطى بادرة طمأنينة للمستثمرين، وخصوصا أن غالبية كبرى من شركات السوق تنضوي تحت القطاع العقاري أو تتأثر به، وهو الذي شهد ركودا في دبي خلال الأسابيع الماضية. وارتفع سهم «إعمار» العقارية بقوة أمس وبنسبة 13 في المئة في بداية التداولات، لكنه قلص مكاسبه إلى 3.6 في المئة ليغلق عند مستوى 2.56 درهما، وبتداولات نشطة فاق حجمها 83 مليون سهم. وعلى إثر إعلان شركة أرابتك القابضة عزمها دراسة مضاعفة رأس مالها من خلال توزيع أسهم منحة بنسبة 100 في المئة ارتفع السهم بالحد الأقصى طوال الجلسة ليغلق عند 3.38 دراهم مع نفاد المعروض من السهم.

العدد 2273 - الثلثاء 25 نوفمبر 2008م الموافق 26 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً