العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ

توظيف 10 أطباء طوارئ قريبا... المريض همّنا الأكبر

الحمر في أول لقاء له مع الصحافة:

كشف وزير الصحة فيصل الحمر أن العمل جارٍ حاليا على توظيف 10 أطباء متخصصين في طب الطوارئ من الفلبين، وأضاف أن وكيل الوزارة سيقوم قريبا بزيارة بعض الدول القريبة مثل جمهورية مصر العربية لمحاولة توظيف بعض الكفاءات من أطباء الطوارئ، مؤكدا «أقولها بسعة صدر، المريض همّنا الأكبر وعملنا رعايته».

ولدى سؤال «الوسط» للوزير عن نقص الأطباء في الطوارئ بسبب انتقال بعض الأطباء للعمل في الأقسام الأخرى واستقالة مجموعة أخرى من العاملين في مرحلة سابقة وابتعاث مجموعة لدورات دراسية في الخارج، أجاب الحمر «لا يوجد نقص أطباء في دائرة الطوارئ بالمعنى الذي أشرتِ إليه، وهناك لبس في الموضوع. لدينا في الطوارئ حاليا 37 طبيبا متخصصا نرجو مضاعفتهم ليصل عددهم إلى 70 أو أكثر وهذا هو العدد الذي نريده».

وأفاد الحمر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح أمس في قاعة الاجتماعات في مكتبه بديوان الوزارة أن «وزارة الصحة تكنّ كل المحبة للأطباء، ولن نجبر أيا منهم على العمل في قسم آخر، ولكن عند سفر عدد من الأطباء للتدريب وزيادة الضغط على الطوارئ من الطبيعي أن يستعين رئيس الطوارئ بأطباء الأقسام الأخرى التي يراها مناسبة».

خطة لرفع طاقة «الطوارئ» إلى 108 أسرّة

وأوضح الحمر أنه زار دائرة الطوارئ والحوادث في مجمع السلمانية الطبي أكثر من مرة آخرها السبت الماضي واطّلع على سير العمل، وقال «القسم متقدم ومستوى الخدمة إيجابي وجميع الموجودين في القسم أكفاء، وتطوير القسم مستمر فلدينا حاليا 83 سريرا في الطوارئ نطمح لرفعها في خطة التوسعة إلى 108 وهناك توسعة أيضا لطوارئ الأطفال وسيخصص 24 سريرا لمرضى القلب أو من يشتبه في إصابتهم بأمراض القلب».

123مليون دينار موازنة الصحة العام الجاري

وأشار الحمر إلى أن «في الوزارة 9 آلاف موظف وموازنتها كبيرة، وموازنة هذا العام بلغت 123 مليون دينار وهي في معرض الزيادة العام المقبل، ولدى الوزارة 22 مركزا صحياَ وعيادة المطار، والخدمات الصحية موزعة بطريقة مدروسة من الناحية الجغرافية لتكون قريبة من المواطن ومنسجمة مع توجهات الصحة العالمية».

وأضاف أن «خطة الوزارة للمراكز تصل إلى العام 2020 وسنفتح في المرحلة المقبلة خمسة مراكز صحية في المناطق التي بها تحول سكاني، كما تمتد طموحاتنا إلى رفع مدة الاستشارة الطبية في الرعاية الصحية الأولية من 6 إلى 10 دقائق».

لا إشكالية على آلية عمل لجنة التحقيق

في السياق نفسه أبدى وزير الصحة استعداده للتعاون مع لجنة التحقيق البرلمانية في قصور الوزارة، وأضاف «لا مشكلة للوزارة في التعامل مع اللجنة والوزارة ستظل مفتوحة لكل تظلم، وإذا جاء ذلك من النواب فهذا يقوّي مركز الوزارة، لذلك يجب أن تكون هناك شفافية بالغة بين المواطن ونواب الشعب لتصلنا آراؤهم، وإذا كنا ندعي ما ندعيه فيجب أن تكون أبوابنا مفتوحة، ولا إشكالية لدي على آلية عملهم وسألتقيهم قريبا في الوزارة».

مشكلات داخلية في «ميلاد» تؤخر الترخيص

ولدى سؤال الوزير عن سبب تأخر إعطاء الترخيص النهائي للمستشفى الإيراني «ميلاد» أجاب وزير الصحة بأن «المستشفى المذكور له مشكلاته الداخلية الخاصة، ونحن لا نتدخل في هذه الأمور، وهم بصدد حلها في الوقت الحالي».

استقلالية مجمع السلمانية الطبي

وفيما يتعلق باستقلالية مجمع السلمانية الطبي ذكر الحمر أن «جميع البرامج والمشروعات موجودة على الطاولة، ولكن يجب أن تنزل المشروعات إلى الأرض وأن يشعر المريض أنها لصالحه، وبالنسبة لخصخصة مجمع السلمانية الطبي فهو أمر مطروح على الطاولة، ومازالت بشأنه بحوث كثيرة ورصدت له الكثير من الاجتماعات وسيكون لنا حديث عنه في المستقبل القريب».

الشكاوى على «الصحة»

وبخصوص الشكاوى الكثيرة التي تطرح عبر وسائل الإعلام على الخدمات الصحية المقدمة أجاب الوزير بأن «لدينا دوائر مختلفة في الوزارة لاستقبال الشكاوى والتعرف عليها عن قرب وفيها كادر وظيفي، ويمكن لأي فرد أن يتوجه لمكتب شكاوى المرضى ويشرح مشكلته وعليها متابعة الأمر سواء كانت مشكلة طبية أو من ناحية المعاملة أو غير ذلك، وفي كثير من الأحوال نسبق حدوث ذلك من خلال لجان كثيرة في مجمع السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية منها على سبيل المثال لجنة الوفيات والمضاعفات التي تجتمع وتتدارس أية مشكلة لها علاقة بالنواحي الطبية وتناقش كيفية حل المشكلة وتسعى إلى ألا يتكرر الخطأ في المستقبل».

للصحافيين الحرية

في نقل هموم الشارع

وخاطب وزير الصحة الصحافيين قائلا «باب الوزارة مفتوح لأي استفسار، وإذا كانت هناك عوائق أرجو أن أسمعها منكم وسنتعامل معها بشفافية وستستجيب الوزارة لكل أسئلة التي هي من المواطنين، لكم مطلق الحرية في نقل هموم الشارع ولنكرس جهودنا لخدمة الجميع» كما تطرق الحمر إلى تاريخ الخدمات الصحية في المملكة، لافتا إلى أنه تاريخ طويل بدأ من مطلع القرن الماضي، فمن مستشفى فكتوريا والمستشفى الأميركي إلى أن أخذت الحكومة في ذلك الوقت زمام المبادرة في العام 1936 عندما بدأ مستشفى النعيم ثم مجمع السلمانية القديم وتلاه المجمع الحالي.

العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً