انطلقت قبل 20 عاما من البحرين متجهة نحو العالمية، حملت تصاميمها الغرابة والجمال الخليجي معا، مما جعلها تتميز عن غيرها، ممن اختاروا التصاميم التقليدية نهجا لهم، لقبت بـ «كريستيان ديور» الخليج كون تصاميمها أخذت بالانتشار انطلاقا من البحرين ومرورا بدول الخليج العربي ودول شمال إفريقيا، وصولا إلى عواصم الموضة الأوروبية.

كرّمت في عدد من الدول العربية والأوروبية، وظلت على رغم نجاحها الكبير في عروضه في عواصم الموضة حاملة وطنها البحرين «وساما على صدرها». أنها المصممة البحرينية المتميزة كبرى القصير، المتخصصة في تصميم العباءة والزي الخليجي، والتي لاقت عروضها خلال الأعوام الماضية حتى يومنا هذا نجاحا كبيرا، إلا أنها وفي هذا العام تحديدا تجهز لمشروع كبير وعمل ستفخر به البحرين، والذي من المقرر أن يفتتح ويعلن عنه بشكل أكبر في العام 2008.

مشروع القصير الجديد هو مجمّع لدار الأزياء «اتيليه» شامل لكلّ ما يخص الأزياء والموضة، وهو المشروع الأوّل في البحرين وعلى مستوى الخليج أيضا.

«ألوان الوسط» التقت المصممة كبرى القصير، خلال وجودها في المحل المؤقت الكائن بحدائق بابا (بابا جاردن) في سند، فكان هذا اللقاء:

حدّثينا عن مجمّع الأزياء الذي تنوين إنشاءه؟

- المجمّع سيكون أوّل مجمّع من نوعه في الخليج وليس البحرين فحسب، إذ سيكون شاملا لكل ما يخص الأزياء والموضة... كما أنه سيوفر لزبائننا خدمات خاصة، فمواقف السيارات على سبيل المثال ستكون متوافرة للزبائن في سرداب أسفل المجمّع... طبعا هذه أوليت هذه أهمية كبرى، لكون زبائننا كانوا يعانون من مشكلة إيجاد موقف في محلنا السابق الكائن في منطقة «بوكوارة» (الرفاع).

الدور الأوّل من المجمّع سيكون عبارة عن معرضنا، وسيحوي بالإضافة إلى المعرض كوفي شوب مجانا للزبائن، بالإضافة إلى شاشات عرض لعروضي الأزياء الخاصة. أمّا الطابق الثاني فسيكون المشغل، بالإضافة إلى نادٍ صحي أو صالون يعتني بجمال المرأة.

احتضان مصممين صغار

ما الجديد في المجمّع، والذي سيكون مفاجأة للزبائن؟

- في هذا المجمّع سأشرك معي مجموعة من المصممين الصغار الذين سأدربهم، كما سأحتضن تصاميمهم ضمن هذا المجمّع.

هل سيكون المصممون هؤلاء بحرينيين؟

- حتى الآنَ لم أختر مَنْ سيكون في هذا المجمّع سواء بحرينيين أو غير بحرينيين، إلاّ أنني أفضّل أن يكونوا بحرينيين، ولكن وللأسف لا يوجد في البحرين دراسة حقيقية لتصميم الأزياء.

ماذا عن العاملين في المشغل، هل سيكونوا بحرينيين؟!

- أتمنى أن يكونوا بحرينيين، وهنا يأتي دور وزارة العمل في مساعدتي على إيجاد الأفضل؛ إذ أننا وكما قلت ليس لدينا عاملات خياطة بحرينيات متمكنات في مجال تصميم الأزياء.

«اوتيليه» يعني دار أزياء بالفرنسية

لماذا اخترت لمجمعك اسم «اتيليه»، أليس هذا اسما غريبا؟!

- هو اسم غريبا فعلا، إلا أنه يعني دار أزياء باللغة الفرنسية،وأنا اخترته حتى يكون متميزا.

أين سيكون هذا المجمع؟

- المجمّع سيكون موقعا في منطقة الرفاع، وفي الجهة المقابلة للإشارة الضوئية القريبة من سوق الرفاع.

الافتتاح في 2008

ومتى سيكون الافتتاح؟

- بحسب العقد سأتسلم المجمّع جاهزا في مارس/ آذار أو في يونيو/ حزيران من العام المقبل، لا أستطيع أن أحدد بالضبط التاريخ، إلا أنه سيكون في العام 2008 إن شاء الله.

وأنا أعرف أنّ العمل عليه يحتاج إلى وقت، خصوصا أن غالبية الديكورات والبلاط سيكون من خارج البحرين.

مَنْ صمم لك هذا «اوتيليه»؟!

- صممته مؤسسة هندسية معروفة في البحرين، وقد أعجبني جدا تصميمها.

معرضي الرياض والكويت

ما هو سبب وجودك في الفترة الأخيرة في الكويت؟

- منذ شهر ونصف تقريبا كنت خارج البحرين وقد عدتُ لها يوم الخميس قبل الماضي فقط، إذ أقمتُ معرضينِ في الرياض ومعرضينِ آخرين في الكويت التي عدتُ منها.

وكيف كانتْ تلك المعارض؟

- لقد كانت -ولله الحمد- جيّدة جدا، إذ لاقت إقبالا كبيرا... بدأت معارضي في الكويت من بعد الغزو وهي مستمرة حتى الآنَ، إذ إنّ زبائني هن مواطنات وشيخات وأميرات.

برأيك كمصممة أزياء متخصصة في الجلابيات والعباءات، هل للجلابية موسم معين؟

- الجلابية ليس لها موسم معيّن، إلا أنّ الإقبال عليها يكون أكثر في شهر رمضان، ولكن هذا لا يعني أن مبيعاتها تقل طوال العام. فلو جئت تصنف زبائن الجلابيات، سترى بأن البحرينيات، ونظرا لظروفهنّ لميزانيتهنّ تجدهن يفضلن شراء الجلابيات خلال شهر رمضان، وهذا سبب واحد من أسباب إقامتي لعروض التخفيضات خلال هذه الفترة. أمّا في الرياض وأبوظبي والكويت فتجدهم فيشترين أكثر من جلابية طوال العام.

البحرينيات بسيطات وعمليات

ماذا عن عروض التخفيضات التي تقيمينها سنويا؟!

- أنا أقيم هذه العروض سنويا، والتي يعود جزء كبير من ريعها إلى الأعمال الخيرية، لرغبتي بأن ترتدي كل البحرينيات من تصميمي، وهذا شيء أنا أرتاح فيه.

برأيك ما الذي يميّز ذوق البحرينيات، عن نظيراتهنّ الخليجيات؟

بصراحة... نحن نحمد الله أننا بحرينيات، فنحن قنوعات وذوقنا بسيط، بل نحن عمليات ولا نصرف الكثير.

ماذا عن ميزة كبرى كمصممة بحرينية؟

ما يميزني عن المصممات البحرينيات والخليجيات بشكل عام، هو أنني معروفة بأنني لا أخذ فكرة من المصممين الآخرين، وإنما أسعى بأن يكون لي طابعي الخاص على كلّ قطعة.

قصة لقب «كريستان ديور»

ما قصة لقب «كريستان ديور الخليج»؟!

- أنا دائما أقرأ عن هذا اللقب، ألا أنني لا أعرف ما هو السبب الحقيقي لإطلاق هذا اللقب عليّ... وعلى كل أنا أتوجه بالشكر الجزيل لكلّ من يلقبني به. أنا أعتقد أن مَنْ أطلق عليّ هذا اللقب ربما يجده مناسبا لي بسبب الانتشار والتوسع الذي حققته تصاميمي، إذ أنّ تصاميمي قد وصلتْ ليبيا وتونس والمغرب، وأنا أقيم عروضا سنوية في عواصم الموضة (ميلانو، باريس، ولندن).

ما هي الأزياء التي ترتاحين في تصميمها وتجدينها الأقرب لكبرى؟!

- بالطبع الجلابيات، إذ أنها هي من أوصلتني للعالمية، هذا على رغم أن دخل محلاتنا يكون أكبر من فساتين الزواج.

بصمة الخليجية

في أوروبا

هل أنتِ راضية عما وصلت إليه؟

- الحمد لله، أنا طموحي منذ 9 أعوام هو بناء هذا مجمّع دار الأزياء، والحمد لله تحقق والباقي على وزارة العمل... وحلمي القادم وهو ما أسعى لتحقيقها هو أن أكون موجودة في الدول الأوروبية، ليس فقط عن طريق العروض، بل أطمح لأن أملك محلات تحمل اسمي هناك؛ لتكون بصمة خليجية.

فأنا كنت أوّل بحرينية أو أوّل خليجية تقيم عروض أزياء في ميلانو وروما وباريس ولندن.