العدد 1868 - الأربعاء 17 أكتوبر 2007م الموافق 05 شوال 1428هـ

مخرج مغربي يقدم فيلما يدعو للتعايش بين المسلمين واليهود

تسود هذه الأيام مخاوف في المغرب من أن يتسبب فيلم سينمائي جديد يتناول العلاقة بين اليهود والمسلمين في إثارة مشكلات هناك خصوصا لدى الإسلاميين.

وأعربت شركة إنتاج «مايا فيلم» عن مخاوفها من رد فعل مسلمي المغرب إزاء فيلم «وداعا أيتها الأمهات» للمخرج المغربي محمد إسماعيل، إذ يتناول موضوع تعايش عائلتين مغربيتين، واحدة يهودية والأخرى مسلمة بأحد أحياء مدينة الدار البيضاء في ستينات القرن الماضي والتي تزامنت مع هجرة اليهود إلى «إسرائيل».

وسيشارك الفيلم الذي لم يعرض في دور السينما حتى الآن في المسابقة الرسمية لمهرجان طنجة السينمائي في الفترة من 18 إلى 27 من الشهر الجاري.

ويحاول مخرج الفيلم تقديم «رسالة سلام وتعايش وحب» ما قد يتسبب في إثارة حفيظة المغربيين الذي يعتبرون العلاقة مع اليهود من القضايا الحساسة.

وقد قدم المخرج محمد إسماعيل الكثير من الأفلام عن الموضوع ذاته تناول خلالها قضية الهجرة منها «هنا وهناك» و»ماذا بعد» الذي شاركت في بطولته الممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل.

يتحدث فيلم «وداعا أيتها الأمهات» عن امرأة يهودية فقدت زوجها بعد أن مات غرقا في البحر وبقيت وحيدة مع ابنتها إلا أن عائلة مسلمة قامت برعايتهما ومن خلاله يدعو المخرج للتعايش والعيش بسلام مع «إسرائيل».

ويعتبر بعض النقاد أن هذه الأفلام تخدم المصالح الإسرائيلية في حين قال آخرون إن البعض يحاول استجداء الممولين الإسرائيليين الذين يهيمنون على صناعة السينما العالمية.

ودافع آخرون عنها واعتبروها رجوعا للذاكرة واسترجاعا لماضي المغرب في ظل تولي مجموعة كبيرة من اليهود المغاربة الأصل مناصب قيادية في «إسرائيل» ومنهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بريتس الذي ولد في المغرب وعاش فيه سنوات عمره الأولى.

العدد 1868 - الأربعاء 17 أكتوبر 2007م الموافق 05 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً