حقق فريق التضامن «الحصان الأسود» المتوقع لدوري الموسم الجاري أول انتصاراته في طريق التأهل إلى الدور النهائي ضمن المجموعة الأولى، بعدما تخطى عقبة نظيره الاتفاق بنتيجة 35/ 21 في قمة مباريات الجولة الأولى، بعد أن كان متقدما منذ الشوط الأول الذي انتهى لصالحه بنتيجة 18/13، في قمة ضعيفة المستوى لم ترتقِ حتى لمستوى مباريات الفريقين في دوري الموسم الماضي إذ كان الاتفاقيون منافسين للتضامن، لينضم التضامن إلى كوكبة الفرق التي حققت انتصارها الأول.
بداية ضعيفة المستوى شهدها اللقاء الذي اعتبر قمة الجولة الأولى من افتتاح الدوري، وسط الحماس الزائد من لاعبي الفريقين وخصوصا الاتفاق الذي تلقى إيقافا سريعا لأحد لاعبيه إضافة إلى الإنذارات الصفراء، ما جعل انطلاقة المباراة ضعيفة المردود الخططي، على رغم تسيد التضامن للقاء منذ الدقائق الأولى وتوسيعه الفارق إلى 5 أهداف في الدقائق العشر الأولى 8/3، بفضل تمكنه الهجومي في تخطي الدفاع الاتفاقي المتذبذب الذي بدأ بطريقة الدفاع 6/صفر، وفيه اعتمد التضامن على الاختراقات الجيدة من جهة لاعب الدائرة محمد ميرزا على رغم المراقبة اللصيقة ولاعبي الباكين.
في المقابل، كان دفاع التضامن 6/صفر جيدا وتمكن من إيقاف المحاولات الاتفاقية التي كانت تعتمد على الاجتهادات الفردية للاعبيه وخصوصا في التسديد الخارجي أو الجناح الأيمن، غير أن الفارق المهاري للاعبي التضامن كان هو الأفضل وخصوصا مع اكتمال المراكز.
غير أن لاعبي التضامن ووسط تقدمهم المريح دخلوا في مرحلة انخفاض المستوى استغله لاعبو الاتفاق في تقليص الفارق، ليغير الاتفاق من دفاعه إلى 5/1 في محاولة إبعاد لاعب المحور التضامني علي ميرزا إلى الوراء وتعطيل تكوينات الهجوم لدى التضامن، وهو ما نجح في كسب تقليص الفارق إلى فارق 3 أهداف في الدقيقة 18، ليواصل الاتفاق ضغطه ومحاولاته تقليص الفارق مستغلا النقص التضامني نتيجة استبعاد لاعبين لمدة دقيقتين، ليلعب الاتفاق بالدفاع الضاغط الذي أوقع لاعبي التضامن في أخطاء التسليم وفقد الكرة، غير أن الضغط الاتفاقي لم يتمكن من تحقيق أفضل ما كان يتمناه، مع العودة التضامنية وخبرة بعض لاعبيه حتى اكتمال العدد.
لكن النقص العددي هو الآخر في فريق الاتفاق كلفهم خسارة الفارق فوصل إلى 3 أهداف قبل الدقائق الثماني الأخيرة، ليعود التضامن إلى تسيد اللقاء ورفع الفارق لصالحهم من جديد حتى نهاية الشوط الذي انتهى للتضامن بنتيجة 18/13.
الشوط الثاني
وفي محاولة لقلب معطيات المباراة وتقليص الفارق أكثر فأكثر، عمل الاتفاق على مفاجأة التضامن بتغيير مباشر لطريقة الدفاع ليلعب بطريقة الدفاع الضاغط من منتصف الملعب ومع كل لاعب، ليتمكن من تقليص الفارق إلى 3 لا أكثر، وخصوصا ان مدرب التضامن الجزائري إلياس الطاهر قام بجملة من التغييرات الإيجابية التي كان لها الدور الكبير في اختراق الدفاع الاتفاقي المتقدم، وهو إشراك لاعبين قادرين على المراوغة لينجح هؤلاء اللاعبون في اعادة الفارق لصالحهم إلى 5 أهداف في الدقيقة 22/18، في ظل الأخطاء الفردية للاعبي الاتفاق وخصوصا أبرز لاعبيه أحمد عباس الذي لم يكن في المستوى ودخل في سلسلة من أخطاء الدخول الخاطئ ولاسيما مع المراقبة التي فرضت عليه ولو من بعيد من دفاع التضامن.
ولم تأتِ المباراة في دقائقها العشر الأخيرة بجديد مع الاستسلام الواضح للاعبي الاتفاق ودخولهم في سلسلة طويلة من الأخطاء الفردية التي كلفتهم تسيد واضح للاعبي التضامن وتوسيعهم الفارق مستغلين الضعف الهجومي والدفاعي للاتفاق واعتراضهم على قرارات الحكام التي جاء بعضها غير صحيح، ليواصل التضامن تفوقه حتى نهاية اللقاء بنتيجة 35/21 في ظل الإيقافات المتكررة للاعبي الاتفاق. أدار اللقاء الحكمان نجيب العريض ومعمر الوطني، وجاء لاعب التضامن أحمد يوسف هدافا للقاء برصيد 10 أهداف.
العدد 1878 - السبت 27 أكتوبر 2007م الموافق 15 شوال 1428هـ