بدأت نجمة الحربان الموسم الجديد بانجاز أولي يرسل معها رسالة قوية إلى كل الفرق أن النجماوية قادمون بقوة إلى المنافسة بعد أن هزموا الرفاع في مباراة كأس السوبر التي يبدأ معها دوري كأس خليفة بن سلمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين أحرزها المحترف جوزيف في الثانية 20 كأسرع هدف في الموسم الجديد، وأضاف راشد جمال الهدف الثاني في الدقيقة 45 من الشوط الأول.

وأحرز حسين بودهوم المتألق ونجم المباراة الهدف الثالث والفوز في الدقيقة 15 من الوقت الإضافي الأول، فيما أحرز هدفي الرفاع رودريغون الدقيقة 29 من الشوط الأول وخالد سمير الهدف الثاني في الدقيقة 23 من الشوط الثاني ليطير النجمة بكأس السوبر إلى الحورة بعدما خسره في الموسم الماضي من المحرق لتكون الباكورة لهذا الموسم وسط خصور جماهيري مميز من قبل الرابطة التي ساندته منذ البداية حتى النهاية.

الشوط الأول

قدم الفريقان خلال الشوط الأول عرضا هادئا ليس فيه ما يغري حتى بعد الهدف المبكر النجماوي الذي أحرزه الغاني جوزيف في الثانية 20 من البداية اثر كرة حصل عليها داخل منطقة الجزاء لعبها قوية بيساره ارتطمت بالعارضة إلى داخل المرمى، وظننا بعد هذا الهدف أن الأداء الفني سيرتفع بصورة واضحة ولكن حدث العكس مع أن الفريقين لعبا بطريقة واحدة مع تغير الأسلوب.

النجمة لعب بطريقة 3/5/2 في الهجوم مع تبادل علي سعيد والمشعان في الجهة اليمنى واليسرى، ولعب محمد سند وحسين عبدالكريم في الارتكاز ومن أمامهم أرنست في الجهة السيرى وحسين بودهوم في الجهة اليمنى الذي تضاربت مهمته مع انطلاقة علي سعيد ولم يعط هذه المنطقة الفاعلية المرجوة فيما لعب راشد جمال والمحترف جوزيف في الهجوم.

لعب النجمة بمبدأ دفاع المنطقة لمحاصرة وسط الرفاع وعدم إعطائه الفرصة في التحكم بالكرة بحرية مستفيدا من طريقة اللعب والأسلوب الذي كان عليه الرفاع طوال هذا الشوط فيما كان الجانب الهجومي يعتمد على المباغتة في إرسال الكرات الأمامية وسط ارتباك واضح من دفاع الرفاع الذي لو لعب على أخطاء النجمة لحصل على الكثير من الكرات الهجومية الخطرة ولكن كان الهاجس واضحا في التقدم الحذر لوسط النجمة مقتصرا على الكرات الطويلة.

الدفاع بقيادة أبوبكر سالم كان منظما ساعده الحصار الذي فرضه الوسط على وسط الرفاع وتحسب عليه فقط لكرة التي جاء منها هدف الرفاع التعادل في عدم مراقبة مهاجم الرفاع في طريق ابعاد الكرة الذي اسكنها في المرمى وغير ذلك كان الدفاع جيدا وخصوصا أن الرفاع لم يلعب على الجانبين كثيرا.

الهجوم النجماوي لم يتحرك كثيرا ولكنه استفاد من أخطاء دفاع الرفاع وحارسه وأحرز هدفين ومازال التباعد بين جوزيف وجمال واضحا ولم يظهر التفاهم بينهما بعد.

الهدف الثاني الذي أحرزه راشد جمال كان بخطأ لحارس المرمى وتواكل من الدفاع المهزوز فلامسها راشد بقدمه إلى المرمى عند الدقيقة 45.

أمام الرفاع فقد لعب بالطريقة نفسها 3/5/2 ولكن كان التقيد سيئا إذ لعب حمد راكع وحمد الخزامي في الارتكاز من دون أن يكون لهما أي بصةة واضحة في التمرير وتضاربت مهماتهم في اللعب ولم يتبادلا التوجه إلى الهجوم وصارا رهيني الحال الدفاعية المفككة، فيما لعب من أمامهم جيمي ديار من الجهة اليسرى وخالد فيصل في الجهة اليمنى ولكن كانت هاتان المنطقتان شبه عاطلة إذ لم نر منها أية كرات مرسومة ذات خطورة وكانت هناك اجتمادات فردية من ديار في كراته العرضية غير المركزة حتى الهدف الذي أحرزه الفريق عند الدقيقة 29 جاء عن طريق كرة ثابتة نفذها المدافع الأيسر عبدالله حسن عالية على رأس المحترف ردريغو الذي لعبها في المرمى.

اعتمد الرفاع في أسلوب كراته على التمرير القصير وفي أماكن ضيقة من دون أن يلجأ إلى فتح الجانبين لزيادة الفاعلية، وأصر الاختراق من عمق الدفاع النجماوي المكثف باللاعبين، وأعطى وسط النجمة القدرة على ابطال مفعول كراته الهجومية.

الشوط الثاني

لم يتغير الشوط الثاني كثيرا عن سابقه الأول من خلال التكتيك والأمور الفنية للفريقين مع تحسن نسبي للرفاع في التوجه إلى الهجوم وخصوصا بعد الدقيقة 15 إثر التبديل الذي اجراه مدرب الفريق بإخراج حمد راكع ودخول عبدو الصغير الذي تحرر من مهمة الارتكاز وأعطى مهمة التحرر في الملعب مع المساندة الهجومية ما شكل نشاطا نسبيا لوسط الرفاع، ولكن ظل الفريق يكتفي بالتمرير فقط من دون أن تكون لديه طلعات جانبية، وحتى هدف التعادل الذي أحرزه الفريق جاء إثر ثابتة نقذها جيمي عالية على رأس مطر المتقدم الذي لعبها للوراء لتجد خالد سمير قبل أن تحل على الأرض قوية وجميلة في الزاوية البعيدة من دون أن يستطيع عبدالرحمن عبدالكريم ردها أو ابعادها عند الدقيقة 23.

وأشهر الحكم نواف شكر الله البطاقة الحمراء في وجه عبدو صاحب المهارة عندما انقض بقدميه على قدمي لاعب النجمة حسين بودهوم بصورة قوية ما جعل شكر الله لا يتردد في إشهار بطاقته الحمراء. وأكمل الرفاع المباراة بعشرة لاعبين.

الوقتان الإضافيان

وكان التعب والارهان لعدم اكتمال اللياقة البدنية للفريقين واضحا خلال الشوط الأول مع الأفضلية النسبية للنجمة من خلال امتلاكه للكرات أكثر ولم يستفد من النقص العددي لدى الرفاع ولعب بكرات مكشوفة معتمدا على حسين بودهوم في الجهة اليمنى ولكن لم تكن مركزة ولم يضف سالم موسى أي جديد في الجهة السيرى، وظل راشد جمال وحيدا.

في الخمس الدقائق الأخيرة من هذا الشوط نشط النجمة في الفاعلية الهجومية وأضاع فرصتين مؤكدتين لسالم موسى الأولى في الدقيقة 12 إثر كرة تقدم بها حسين بودهوم ودخل بها منطقة جزاء الرفاع واقترب من الحارس ولعبها عرضية لسالم تاخر في لعبها ولعبها قوية في دفاع الرفاع لتخرج الى ركنية.

وعند الدقيقة 15 استطاع النجمة أن يتوج نشاطه الأخير بهدف ثالث أحرزه حسين بودهوم عندما أخطأ دفاع الرفاع في تشتيت الكرة فوصلت إلى بودهوم في وسط عمق الدفاع واخدها بصدره ومرمى حارس الرفاع أثناء خروجه ولعبها في المرمى أراد راشد محمد ابعادها الا انه أكملها في المرمى. أما الشوط الثاني فقد كان فيه النجمة أكثر فاعلية وأفضلية مطلقة خلال العشر الدقائق الأولى من خلال السيطرة على منطقة الوسط وخصوصا مع دخول محمد نور بدلا عن راشد جمال الذي تحرك كثيرا ونشط معه باقي الفريق.

برافو شكر الله

استطاع الحكم نواف شكر الله من إدارة المباراة بنجاح تام من خلال قراراته السليمة والواضحة وحتى في اشهار البطاقة الحمراء كان واضحا ولم يكن عند إشهاره أي التباس وكان قريبا من الكرة ولم يعط ذلك أي لاعب في الاحتجاج بل كان نجما بارزا في المباراة.

وساعده في النجومية والتألق الدولي سمير عبدالله والحكم خليفة إبراهيم والدولي جاسم محمود حكما رابعا.

الإعلانات المتحركة تدخل الوطني أخيرا

أخيرا وبعد طول انتظار دخلت اللوحات الإعلانية المتحركة استاد البحرين الوطني بعد أن خلت المسابقات المحلية في المواسم الماضية من الإعلانات داخل الملعب.

وفي كل الأحوال يعتبر ذلك بداية مشجعة لشركة أكسم الراعية لمسابقات الاتحاد البحريني لكرة القدم، إلا أننا سننتظر على ما يبدو سنوات أخرى لدخول اللوحات الإلكترونية المستخدمة حاليا في أوروبا إلى ملاعبنا، وذلك بعد أن يجد الأوروبيون تقنية جديدة لعرض الإعلانات داخل الملاعب وتصبح اللوحات الإلكترونية «موضة قديمة».

وهناك سؤال نوجهه لشركة أكسم، هل ستستمر هذه اللوحات في الملعب طوال الدوري أم ستكون موجودة في مباريات معينة فقط من الدوري؟ وهل ستكون متوافرة في الملاعب الأخرى التي ستقام عليها المباريات أم في الاستاد الوطني فقط؟

حبيل: الفوز ثمرة الإعداد الجيد وإصرار اللاعبين

أعرب أمين السر العام بنادي النجمة أحمد حبيل عن سعادته الكبيرة بتحقيق فريقه أولى بطولات الموسم الرسمية، وقال حبيل: «الفوز بكأس السوبر هو ثمرة للإعداد الجيد للفريق الذي بدأ في وقت مبكر بالإضافة إلى مشاركة الفريق في بطولة مجلس التعاون للأندية التي أكسبت اللاعبين المزيد من الخبرة والاحتكاك، أضف إلى ذلك إصرار اللاعبين على الفوز في المباراة وخطف أول الكؤوس، سيكون دافعا قويا للفريق لتحقيق النتائج الطيبة في الدوري وباقي بطولات الموسم، كما أنها سترفع من معنويات اللاعبين الذين يسعون للمنافسة على جميع الألقاب المحلية».

وأضاف حبيل ان فريقه قدم أداء جيدا في هذه المباراة مكنه من الخروج فائزا بنتيجتها وبكأس السوبر، موضحا أن ما قدمه لاعبوه في لقاء الأمس يعد مؤشرا جيدا لما وصل إليه الفريق من استعداد فني وبدني قبل خوض غمار منافسات الدوري الذي باتت انطلاقته وشيكة. ووصف حبيل المباراة بأنها قوية من الجانبين، وأن فريقه كان إمكانه حسم المباراة لصالحه في وقتها الأصلي وخصوصا في الشوط الأول الذي فرض فيه الفريق أفضليته.

بطاقة المباراة

الفريقان: النجمة والرفاع.

النتيجة: 3/2 النجمة.

الهدافون: جوزيف، راشد جمال وحسين بودهوم (النجمة)، رودريغو وخالد سمير (الرفاع).

الملعب: استاد البحرين الوطني.

البطاقات الصفراء: جيمي، راشد محمد عبدالله، أحمد مطر وحمد الخزامي (الرفاع)، جوزيف أوبنوا (النجمة).

البطاقات الحمراء: عبدالله عمر (الرفاع).

حكام المباراة: نواف شكر الله (ساحة)، سمير عبدالله (مساعد أول)، خليفة إبراهيم (مساعد ثان)، جاسم محمود (حكم رابع).

تشكيلة الفريقين:

الرفاع: محمود منصور، جيمي، راشد محمد عبدالله، رودريغو، خالد سمير، أحمد مطر، محمد عبدالله مبارك، عبدالله حسن عبدالله، حمد الخزامي، حمد راكع، ياميغو نارسيسي.

النجمة: عبدالرحمن عبدالكريم، ابوبكر محمد آدم، بنيوت بيري كروسنت، علي سعيد الشهابي، طلال أحمد مشعان، محمد سند، حسين السعودي، حسين بودهوم، بيلي ارسنت، راشد جمال، جوزيف.

الرفاع يلعب بالأسود وجماهيره تلتزم بالتعليمات

ارتدى لاعبو فريق الرفاع في مباراة الأمس اللباس الأسود لثاني مرة في تاريخ النادي. ويأتي سبب خوض الرفاع المباراة باللون الأسود نتيجة حال الحداد التي يعيشها النادي بعد رحيل سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة من جهة، واللعب بشعار الرفاع فيوز الراعي الرسمي للنادي في ظهوره الرسمي الأول هذا الموسم من جهة أخرى.

من جانب آخر، التزمت جماهير الرفاع بتعليمات إدارة النادي، إذ حضرت إلى الملعب من دون تشجيع مكتفية بالتفاعل مع كل فرصة تسنح لفريقها او حركة مميزة يقوم بها أيٌ من لاعبيها.

عبدالكريم: فريقنا استحق الفوز

قال كابتن فريق النجمة وحارس مرماه عبدالرحمن عبدالكريم إن فوز فريقه بكأس السوبر يعد بداية مشجعة للفريق قبل بدء الموسم، إذ إن الفوز بهذه الكأس سيرفع من معنويات اللاعبين في المشوار الأكبر المتمثل في بطولتي الدوري وكأس الملك.

وأضاف عبدالكريم ان فريقه استحق الفوز بلقب السوبر بعد أن كان الطرف الأفضل في المباراة وتمكن من استثمار بعض الفرص التي سنحت له أمام المرمى.

فيما أشاد كابتن النجمة بفريق الرفاع وقال إنه قدم مباراة جيدة أيضا لكنه لم يوفق في تحقيق الفوز، موضحا أنه على رغم الخسارة فإن الرفاع كان ندا قويا وتمكن من معادلة النتيجة مرتين وجر المباراة الى وقت إضافي. وأهدى عبدالكريم الفوز الى جماهير فريقه متمنيا أن يستمر الفريق في إسعادها من خلال الفوز بالمزيد من البطولات هذا الموسم.

المرزوقي. لم نكن موفقين في المباراة

علل مساعد مدرب فريق الرفاع عادل المرزوقي أسباب خسارة فريقه بعدم توفيق لاعبيه في تنفيذ خطة المدرب بشكل جيد، بالإضافة إلى عصبية اللاعبين التي أفقدتهم التركيز في المباراة.

وقال المرزوقي: «المباراة كانت متكافئة في معظم فتراتها، مع أفضلية لفريق النجمة في بعض الفترات أيضا»، مؤكدا أن فريقه ارتكب عددا من الأخطاء ساهمت في خسارته نتيجة المباراة».

وأضاف المرزوقي «إن مستوى الفريق ليس مقلقا، وإنما هناك بعض الأخطاء حدثت خلال اللقاء تسببت في هزيمة الفريق»، موضحا أن الجهاز الفني تنبه من خلال هذا اللقاء القوي إلى بعض السلبيات وسيتم معالجتها قبل بدء الدوري من أجل تحقيق الانتصارات».

وتمنى المرزوقي أن ينسى اللاعبون هذا اللقاء وأن يضعوا تركيزهم على الاستحقاقات المقبلة التي ستكون أهم من هذا اللقاء.

كما قدم المرزوقي تهانيه إلى فريق النجمة، مؤكدا أحقيته في الفوز بعد العرض الجيد الذي قدمه خلال اللقاء.