العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ

العنابي بين مد وجزر وإثبات الوجود والمنافسة

بدأ إعداده بغياب أكثر الأساسيين ومازال يبحث عن التجانس بينهم

العنابي الشباب ذلك الفريق منذ أن صعد إلى الدرجة الممتازة صار بين مدّ وجزر في الظهور والمنافسة حتى استقر مكانه في هذه الدرجة بل فرض هويته الفنية على الآخرين، ما جعل الفرق الأخرى تحسب له ألف حساب وتضع اعتباراتها علاقاته سواء كان ذلك في الدوري أو المسابقات الأخرى.

وللعنابي تاريخ ذهبي لن ينساه مع مرور الأيام ويبقى الفريق له ثقله، وكان ذلك عند الموسم 2003/2004 يوم عاد إلى قريته متوجا بكأس الملك في انجاز تاريخي فريد لم ينم على إثره تلك الليلة، ورقص طربا حتى الصباح وكاد يكرر الانجاز في الموسم التالي 2004/2005 عندما خسر من اللقاء أمام المحرق بهدف نظيف ولكن بشرف بعد هذا الموسم في الموسمين 2005/2006 وموسم 2006/2007، ومر على الفريق خلال المواسم الماضية الكثير من المدربين الذين حاولوا الترميم ولكنهم عجزوا بسبب بعض المشكلات التي مرت بالفريق من خلال حضور التدريبات للاعبين وغيابهم عن فترة الإعداد الأساسية ما أوقع الفريق في خانة الإحراج للهبوط.

الموسمان الماضيان كانا من أصعب المواسم على أبناء العنابي، إذ تعرض فيه الفريق إلى هبوط واضح في الأداء الفني والنتائج وتزلزل مركزه إلى الوسط.

هذا الموسم تعاقد النادي مع ابن النادي سيدحسن شبر لعله يستطيع أن يفعل ما عجز عنه الآخرون في استعادة هيبة العنابي المفقودة، بعدما استطاع أن يبقيه ضمن الدرجة الأولى لدوري كأس خليفة بن سلمان لموسم آخر.

الفريق هذا الموسم واجه صعوبات بالغة في بداية الإعداد لغياب عدد كبير من الأساسيين لمطالبات بالأمور المالية، ما أوقع المدرب الوطني في الإحراج ولكن تدخلت الإدارة وتم حل هذه المشكلة ليعود هؤلاء إلى الفريق من جديد.

عن فترة الاعداد والصعوبات التي مرت على الفريق، قال مساعد المدرب مكي شمطوط: «ان فترة الاعداد الزمنية تعتبر جيدة وهي شهران، وهذه الفترة تعطي الفريق بأن يأخذ هويته الفنية، ولكن للأسف هناك ظروف تدخلت من البداية لغياب عدد كبير من الأساسيين لمطالباتهم المالية مع الإدارة، وجعل هؤلاء يتأخرون في الالتحاق مع الفريق بعد حل مشكلاتهم، ولكن أيضا دوري الشركات كان لنا بالمرصاد في مواظبة البعض الآخر، حتى أصبح البعض متشبع من الكرة، وهم يحتاجون إلى الراحة الإجبارية، وإلى الان لم يكن هناك انسجام ولاتفاهم بينهم».

ولكن بعد مباراة البسيتين الودية لعبنا بالتشكيلة شبه الأساسية فصار الفريق يلعب بصورة أفضل وبتجانس أفضل وتفاهم أفضل. وأضاف «نحن لا نعد أحدا بالمنافسة على البطولة، ولكن ما استطيع قوله ان الفريق لن يكون ضمن الفرق المتأخرة، ونحاول أن ننافس مع الأربعة الكبار أو في الوسط فقط، وقولي ذلك بسبب عدم انضباط معظم اللاعبين من البداية في الاعداد، أضف إلى ذلك ضعف اللياقة البدنية والتي لاتزال غير مكتملة عند بعض اللاعبين، وأيضا المحترفين إلى يومك لم نتسلم بطاقاتهم الدولية من أنديتهم حتى يتم تسجيلهم بصورة نهائية في كشوفات النادي باتحاد الكرة».

وتابع «ولكن على رغم ذلك أنا متفائل بنتائج الفريق هذا الموسم مع أننا سنبدأ الدوري بلقاء قوي يجمعنا مع المحرق، وهذا اللقاء صعب؛ لان المحرق له سمعته وتاريخه وأقام معسكرا خارجيا ولعب البطولة الخليجية وشارك معظم لاعبيه مع المنتخب الوطني، وبالتالي سيكون الفريق جاهزا، ونحن قمنا بتهيئة الفريق نفسيا فيما لو تعرض إلى الخسارة فهي طبيعية وألا تؤثر على الفريق في المباريات المقبلة.

وقال أيضا: «بعد المباراة الثالثة تتحدد هوية الفريق في المنافسة أو عدمها، وعلينا ألا نفكر في الهبوط بتاتا، وأن يكون طموحنا المنافسة على المراكز الأربعة الأولى».

يذكر أن الشباب في الموسم الماضي حصل على المركز السابع عندما لعب 22 مباراة فاز في 6 وتعادل في 9 وخسر في 7 وأحرز 30 هدفا ودخل مرماه 29 هدفا وجمع 27 نقطة.

واستعدادا لدوري هذا الموسم لعب الفريق نحو 12 مباراة، وهو عدد مقبول إلى الوصول إلى التشكيل المناسب والتكتيك الخاص بهوية الفريق.

فهل يعود العنابي إلى ما كان عليه قبل 4 مواسم من إحراج الفرق الكبيرة والدخول في المنافسة مبكرا؟ الجماهير العنابية تنتظر هذه العودة بفارغ الصبر.

العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً