كانت سوق العطور في السابق تشتهر بالعطور الفرنسية التي مازالت تحتل المراتب الأولى إلا أنه في الآونة الأخيرة تم استبدال هذه العطور بالعطر العربي الذي تميز برائحته القوية وسعره الجيد بالنسبة إلى الجميع.

وتعتبر العطور العربية من أجود العطور المرغوبة عند النساء وخصوصا أنها معروفة ببقائها لفترة أطول إلى جانب أن سعر هذه العطور لا يتعدى 15 دينارا في الوقت الذي تبدأ فيه أسعار العطور الفرنسية من 20 دينارا لتصل في كثير من الأحيان إلى 45 دينارا.

وتتكون العطور العربية من الزيوت العطرية مع إضافة الزنجبيل والعنب والفراولة وأوراق التين وبعض أنواع الأزهار كالياسمين والمشموم والرازقي، إلى جانب أنه يتم أحيانا استخدام الفانيلا والشاي الأخضر لعمل العطور العربية وخصوصا أن هذه الإضافات تزيد من قوة الرائحة في لعطور. ويعود تاريخ العطور العربية إلى زمن الفراعنة ما يجعل تاريخها أقدم من تاريخ العطور الفرنسية وخصوصا أن الكثير من الخبراء يعتبرون العرب هم أول من اكتشفوا العطر وقاموا باستخدامه وقد كان ذلك في مصر. ومن مصادر العطور العربية التي كانت تستخدم آنذاك المسك الأبيض وروح العنبر الأبيض والزعفران والورد الفرنسي وعلى رغم أن هذه العطور تنفرد برائحتها ويسهل المقارنة بينها وبين العطور الفرنسية وخصوصا مع الروائح الزكية التي تنبعث منها فإنها إذا خلطت مع بعضها بنسب معينة والتي يطلق عليها الخلطة العربية تصبح الرائحة أفضل وأزكى عبيرا إلا أنه يجب على واضعها تجنب الإكثار منها وخصوصا أن العطور تحتوي على نسبة من المواد الكيماوية لذلك فإن لابد من تجنب الإكثار منها إذ إن مضار جميع العطور هي نفسها، فالمضار لا تقتصر على العطور الفرنسية فقط.