العدد 1885 - السبت 03 نوفمبر 2007م الموافق 22 شوال 1428هـ

أكبر مؤتمر للهندسة في الشرق الأوسط ينعقد في البحرين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ينطلق مساء اليوم في البحرين أكبر مؤتمر ومعرض في الشرق الأوسط مخصصا للقطاعات الصناعية المرتبطة بالهندسة الميكانيكية (ميمك 2007) الذي تنظمه الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين (فرع السعودية) مع جمعية المهندسين البحرينية.

المؤتمر فرصة سانحة لإبراز قدرة البحرين على اجتذاب كبريات المؤسسات والشخصيات العالمية، الذين يشرفون أو يودون الفوز بمشروعات صناعية كبرى تعم السعودية ودول الخليج، وهي المنطقة التي صعد فيها النمو الاقتصادي خلال السنوات الخمس الماضية بمعدلات نمو تنافس شرق آسيا، بل إن الناتج القومي لدول الخليج تضاعف خلال هذه الفترة ووصل إلى أكثر من 700 مليار دولار.

في السنوات الأخيرة توجهت كثير من الأموال إلى القطاع العقاري ولكن هذا القطاع قد يعطي أرباحا سريعة للمستثمرين، وإذا لم تصاحبه تنمية في القطاعات الاستراتيجية وبعيدة المدى فإن الطفرة الاقتصادية لا تتحول إلى تنمية مستدامة.

المشروعات الصناعية تحتاج إلى موارد بشرية مؤهلة، وحاليا فإن المنطقة تعاني من شحّ القدرات الهندسية ومن قلة المديرين المؤهلين لإدارة المشروعات، وهذه المشكلة ستزداد مع ازدياد الطلب على هذه المهارات ومع عودة كثير من الخبرات إلى موطنها الأصلي نظرا إلى الطفرة الاقتصادية التي تجتاح دولا مثل الهند التي زودتنا بخبرائها.

التوجّه في التعليم العالي مازال بحاجة إلى إعادة دراسة للتأكد من أن حاجة السوق في قطاعات الصناعة والهندسة، وليس فقط القطاع المالي والاتصالات وتقنية المعلومات. كما أن سياسة الحكومة نحو تشجيع الاستثمار الصناعي بحاجة إلى المساندة والتطوير، ووزارة الصناعة ستجد أن كبريات الشركات المصنّعة للمعدات توجد على أرض البحرين، وهي فرصة لاجتذابها نحو الاستثمار في تأسيس منشآت صناعية لتزويد السوق الخليجية بما تحتاجه من معدات لعدة قطاعات هندسية وصناعية تتعلق بالصيانة وبتشغيل المنشآت وعمليات توليد الطاقة وتحلية المياه وإنتاج النفط والغاز والبتروكيماويات وأجهزة المحركات وأوعية الضغط ونقل الحرارة وغيرها من المعدات ذات التقنية العالية.

ومن الطبيعي أن نفكر في اجتذاب ليس فقط المؤتمرات، وإنما تلك المؤسسات التي تخدم مشروعات بمليارات الدولارات في منطقتنا، وقربنا من السعودية يعتبر واحدا من المحفزات الكبيرة للشركات العالمية للاستثمار من أجل تسهيل إيصال منتجاتها وخدماتها إلى الزبائن الرئيسيين في المنطقة، مثل شركة أرامكو السعودية. البحرين مؤهلة للنجاح في هذا القطاع تماما كما نجحت في القطاع المالي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1885 - السبت 03 نوفمبر 2007م الموافق 22 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً