العدد 1903 - الأربعاء 21 نوفمبر 2007م الموافق 11 ذي القعدة 1428هـ

النفط الأميركي يتخطى حاجز 99 دولارا

ارتفاع أسعار «الأوبك» فوق 90 دولارا

تجاوزت أسعار النفط للمرة الأولى أمس حاجز 99 دولارا للبرميل إذ سجل خام غرب تكساس الأميركي المتوسط للعقود الآجلة تسليم يناير/ كانون الثاني المقبل خلال الساعات الأولى من صباح أمس (الأربعاء) 99,20 دولارا للبرميل بزيادة قدرها 81 سنتا عن سعر الإقفال أمس الأول (الثلثاء).

ويتوقع الخبراء أن تكسر أسعار النفط قريبا حاجز 100 دولار للبرميل في ظل استمرار هبوط قيمة الدولار الأميركي الذي تراجع أمام اليورو بشكل كبير أمس الأول إذ سجل اليورو 1,4851 دولار في أعلى سعر صرف لليورو منذ التعامل به قبل ثمانية أعوام.

ويزداد الإقبال والطلب على النفط مع استمرار تراجع قيمة الدولار الذي يتم التعامل به في أسواق النفط.

من جانب آخر، تجاوزت أسعار النفط في الأسواق الآسيوية للمرة الأولى حاجز 99 دولارا للبرميل أمس.

وجاء ارتفاع الأسعار في آسيا بعد ارتفاع الأسعار في بورصة نيويورك للسلع والمعادن (نايمكس) إلى أكثر من 99 دولارا للبرميل لأول مرة إذ وصل السعر في تعاملات نايمكس إلى 99,29 دولارا للبرميل.

وأرجع الخبراء هذه الزيادة في أسعار النفط إلى تراجع قيمة الدولار مع تكهنات بشأن إقدام مجلس الاحتياط الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) على خفض جديد للفائدة الأميركية ما يزيد الضغوط على الدولار.

ويتجه المستثمرون إلى التخلص من العملة الأميركية بشراء عقود آجلة في أسواق السلع ذات الأسعار المتزايدة مثل النفط. وكانت إيران وفنزويلا اقترحتا خلال قمة «الأوبك» الثالثة في العاصمة السعودية (الرياض) حديثا تحويل التعامل من الدولار إلى سلة عملات لمواجهة الانخفاض المتواصل للدولار. من ناحية أخرى، تترقب الأسواق صدور البيانات الرسمية بشأن كميات المخزون الاستراتيجي الأميركي من النفط الخام ومشتقاته بعد ظهر اليوم (أمس).

من جهة أخرى، أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس (الأربعاء) في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الأول (الثلثاء) 90,04 دولارا بزيادة قدرها 1,33 دولار عن سعر الإقفال يوم (الاثنين) الماضي.

واقترب بذلك سعر نفط «الأوبك» في أعقاب انتهاء القمة الثالثة التي شهدتها العاصمة السعودية (الرياض) من الرقم القياسي المسجل في السابع من الشهر الجاري والبالغ 90,71 دولارا للبرميل.

وأرجع الخبراء الارتفاع الملحوظ في الأسعار إلى استمرار هبوط قيمة الدولار وتراجع التوقعات بشأن معدلات نمو الاقتصاد الأميركي خلال العام المقبل (2008).

وفي الوقت نفسه استبعد المحللون أن تتخلى الدول الأعضاء في «الأوبك» عن تسعير النفط بالدولار على المدى القصير على رغم مقترحات إيران وفنزويلا البحث عن بدائل بالتعامل مع سلة عملات أخرى.

وكان وزير الطاقة الأميركي سام بودمان أكد عدم قلق بلاده إزاء الجدل داخل «الأوبك» بشأن إيجاد بديل للدولار لتسعير النفط.من ناحية أخرى، تترقب أسواق النفط بعد ظهر اليوم (أمس) صدور البيانات الرسمية بشأن كميات المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط الخام ومشتقاته

العدد 1903 - الأربعاء 21 نوفمبر 2007م الموافق 11 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً