استنكرت جمعية أطفال وشباب المستقبل والملتقى الشباب البحريني ما ورد في البيان الذي أصدرته الجمعيات الشبابية أمس الأول بشأن استيائها من مسودة قانون المنظمات الأهلية، إذ أوضحتا أنهما لم توقّعان على بيان الجمعيات الشبابية ولم تطّلعان على الصيغة النهائية له.

من جهته، ذكر رئيس «أطفال وشباب المستقبل» صباح الزياني أنه لم يُوقّع على أي بيان استنكار. وقال في حديث إلى «الوسط»: «بعد فترة من إصدار المسودة تمّ عقد اجتماع بين الجمعيات الشبابية (...) حضر هذا الاجتماع مندوب من جمعيتنا، وتمّ التوصل إلى قرار بعقد اجتماع آخر خلال الأسبوع المقبل من الاجتماع الأول، وذلك لوضع المرئيات والاتفاق على صيغة مؤقتة لإصدار البيان مع الاجتماع ورفعها إلى الوزارة خلال الاجتماعات المقبلة».

وأكد الزياني أن البيان اتهام مباشر إلى وزارة التنمية، مشيرا إلى أن الجمعية بأعضائها كافة لا تؤمن بهذا المنطق وخصوصا أنها دائما ما تنادي بالديمقراطية. وأوضح الزياني أن الأعضاء تفاجأوا من هذا الاتهام وخصوصا أنه كان من المفترض أن يتم بطريقة صحيحة، مطالبا بأن يكون هناك إثبات بأن (أطفال وشباب المستقبل) أشارت إلى أن مسودة القانون المُعدَّة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية فيها من الإجحاف الكثير بحق الحركة المدنية في المجتمع البحريني وتاريخها الطويل في العمل التطوعي التنموي.

وذكرت كل من «أطفال وشباب المستقبل» و «ملتقى الشباب البحريني» تنويها على بيان الجمعيات الشبابية المتعلق بمسودة قانون المنظمات الأهلية الذي نشرته الصحف اليومية بتاريخ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تعبّر فيه عن استنكارهما التام لنشر البيان من دون إطلاع الجمعيات الشبابية كافة على صيغته النهائية وأخذ موافقة من قبل كلا الجمعيتين.

وأبدى الأمين العام لملتقى الشباب البحريني أمجد جلال استغرابه لنشر البيان بصورته الحالية من دون التعليق على مرئيات وملاحظات جمعية ملتقى الشباب البحريني. وأوضح أن الزياني فوجئ بتضمين اسم جمعيته في البيان من دون علمه بما جاء فيه. وذكرت الجمعيتان أنهما لطالما دعتا إلى تضامن المنظمات الشبابية في القضايا التي تمسهم بشكل مباشر وضرورة إبراز رؤاهم المشتركة إلى الرأي العام، لذلك فإنه لا بد من استنكار المواقف التي تنشر باسم الجمعيات الأخرى من دون الاهتمام بمبادئ الشراكة الحقيقية المبنية على اقتناع جميع الأطراف لا تهميشها. وأعربت الجمعيتان استغرابهما الشديد لاستخدام لهجة تهكمية غير مبررة في حقّ وزارة التنمية التي قامت مشكورة بالترحيب بملاحظات جميع المنظمات الأهلية بشأن مسودة القانون، ونوّهت الجمعيتان إلى أنهما ستعرضان تصوراتهما في مسودة القانون مع مدير إدارة المنظمات الأهلية نجوى جناحي خلال الأسبوع المقبل.

ويشار إلى الجمعيات الشبابية أمس الأول أصدرت بيانا تنتقد فيه ما ذكرته الجمعيات الشبابية بشأن اعتبار مسودة القانون الصادرة من وزارة التنمية إجحافا كبيرا في حق الحركة المدنية في المجتمع البحريني ،إذ أوضحت الجمعيات أنها تابعت بقلق بالغ الجدل الدائر حول المشروع بقانون الذي يراد من خلاله لمؤسسات المجتمع المدني أن تكون خالية من أي مضمون حتى تتمكن السلطة تمرير مشروعاتها على الساحة العربية والدولية