العدد 1911 - الخميس 29 نوفمبر 2007م الموافق 19 ذي القعدة 1428هـ

«الأوقاف» ومعالجة الأزمة الإسكانية

أحمد الصفار comments [at] alwasatnews.com

-

المشكلة الإسكانية في تفاقم كبير، تزداد يوما بعد آخر، فيما المشروعات الإسكانية تحبو كالسلحفاة، وهو أمر مستغرب جدا، فسنغافورة التي لديها 4 ملايين نسمة، لا تعاني من أية مشكلات من هذه الناحية، على رغم محدودية موارد الدخل لديها، وصغر حجم رقعتها مقارنة بالبحرين.

عضو بلدي «الشمالية» سيدأحمد العلوي اقترح على إدارة الأوقاف الجعفرية إنشاء عمارات سكنية؛ لإيواء أصحاب الطلبات الإسكانية من ذوي الدخل المحدود، في مقابل تحويل مخصصاتهم (100 دينار) من وزارة الأشغال والإسكان إلى حساب «الأوقاف». هذه الفكرة لو تحققت فستنفرج أزمة البيوت التي يتكدس فيها 4 عوائل أو 5 في غرف ضيقة لا تتوافر فيها أية خصوصية للأفراد، فيما المجلس البلدي لن يكون مضطرا لتخصيص 300 دينار وتوزيعها على أسرتين في شقتين منفصلتين لهدم بيتها الآيل للسقوط، فضلا عن أن الضغط الشعبي على الحكومة فيما يتعلق بالمشكلة الإسكانية، ستقل حدته كثيرا.

هذا ليس كل شيء، فالأراضي الخالية على عروشها والموقوفة ستعمر، وسينتعش قطاع الإنشاءات، وستنخفض أسعار إيجارات الشقق في جميع مناطق البحرين، وستستخدم هذه العمارات لتسكين الأسر التي تتعرض لحالات طارئة (كالحريق وسقوط أجزاء من بيوتها الآيلة)، وبإمكان «الأوقاف» استغلال ما تحصل عليه من «الإسكان» في إقامة مشروعات سكنية جديدة. التفكير في الحلول ليس صعبا، ولكن الخلل يكمن فيمن لديه العزم على التصدي لها بكل جرأة وشجاعة.

إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"

العدد 1911 - الخميس 29 نوفمبر 2007م الموافق 19 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً