خطف فريق البحرين أول أهدافه ونقاطه في دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم بفوزه الثمين والقاتل الذي حققه على فريق الحالة بهدف محترفه البرازيلي جيلفرسون في اللحظات الأخيرة من مباراة الفريقين أمس في انطلاقة مباريات الجولة الرابعة من الدوري.
وجاء الفوز في وقته لـ «الغزال الأخضر» بعد هزائم متتالية في مبارياته الثلاث السابقة من دون أن يسجل أي هدف، لتعود الروح إلى «الغزال الجريح» على أمل أن يعطيه الفوز الأول انطلاقة قوية في مبارياته المقبلة، فيما جاءت هذه الخسارة الثالثة على التوالي للفريق الحالاوي لتزيد جروحه ومعاناته ويظل على نقاطه الثلاث التي حصدها من فوزه على النجمة في مباراته الأولى.
وتعتبر المباراة من أسوأ مباريات الدوري حتى الآن من جميع النواحي، وخلت من الإثارة واللمحات الفنية، وأقيمت وسط أجواء هادئة وغياب جماهيري كان له تأثير سلبي على روح وأداء اللاعبين وتصورنا في لحظات كثيرة أننا نتابع مباراة ودية غلب عليها الكر والفر، ولا يوجد فيها الكثير يستحق الذكر، وكانت في طريقها إلى النتيجة السلبية لولا الهدف البحريني الذي جاء في اللحظات الأخيرة من المباراة.
وفي الوقت الذي يفترض أن يكون فيه أداء الفريقين أكثر ميلا للمبادرة الهجومية واللعب المفتوح في ظل تكافؤ مستواهما وحاجتهما إلى الفوز، فإن اللافت هو أن هاجس الخوف من خسارة جديدة سيطر على لاعبي الفريقين وخصوصا في الشوط الأول، فبالتالي كانت هناك كثافة عددية وسط الملعب الذي دارت فيه الكرة كثيرا، وافتقد الفريقان إلى التنظيم والعجز عن بناء الهجمات مع أفضلية نسبية للبحرين الذي سنحت له فرصة وحيدة لمهاجمه عيسى عبدالجليل ولعبها عاليا وهو على بعد سنتمترات من المرمى!
وكان ابرز ما يستحق الذكر في هذا الشوط طرد قائد الحالة الخلوق يوسف زويد بالبطاقة الحمراء مباشرة بسبب سوء سلوكه مع زميله إبراهيم العبيدلي، وهو ما كان له تأثير فني ونفسي على فريق الحالة؛ نظرا لمكانة ودور زويد في التشكيلة الحالاوية.
نقطة التحول وتفوق الغزال
كان طرد زويد نقطة التحول في مسار المباراة في شوطها الثاني الذي شهد سيطرة وتفوقا بحرينيا وتراجعا حالاويا، إذ بدأ لاعبو البحرين أكثر نشاطا وانتشارا، واعتمد مدربه التونسي المنصف على أمير شبيب كصانع لعب من خلال اتزانه وتمريراته المتقنة، لكن بناء الهجمات الفعالة كان مفقودا في الاداء البحريني الذي لم يفرز الكثير من الفرص يتناسب مع درجة السيطرة الميدانية، واعطت تبديلات مدربه نشاطا اكبر في الناحية الهجومية.
وكان البحرين يستحق الفوز قياسا بمجريات اللعب، فكان له ذلك بهدف متأخر للبرازيلي جيلفرسون في الدقيقة 43 عندما تلقى تمريرة متقنة تجاوز بها آخر مدافع حالاوي وسددها في الشباك وبعدما بلحظات اهدر جيلفرسون فرصة سانحة لتسجيل هدف بحريني ثانٍ.
حال الحالة «حالة»!
في المقابل، لم يقدم الحالة شيئا في هذه المباراة وتأثر بطرد قائده زويد وكذلك ظروف بعض لاعبيه التي أثرت على تغيير تشكيلة الفريق من مباراة لأخرى، ما يفقده الانسجام علاوة على أن الكثير من عناصره الأساسية المؤثرة لم تظهر بمستواها المطلوب على الأقل التي كانت عليه في الموسم الماضي.
ووسط ذلك افتقد الحالة أمس إلى روح المبادرة الهجومية وظل معتمدا على النيجيري ابولاجي واجتهاداته الفردية في المقدمة التي لم تفرز أية فعالية وخطورة، في ظل ندرة الكرات وغياب المساندة من لاعبي الوسط أو الظهيرين، وحتى تبديلات مدربه الوطني سعد رمضان لم تغير من واقعه شيئا.
أدار المباراة بنجاح وثقة الحكم الدولي خليفة الدوسري إذ تعامل معها بهدوء وعلى طريقة السهل الممتنع في قراراته وأقواها كان طرد قائد الحالة يوسف زويد.
العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ