يشهد الاستاد الوطني هذا المساء وعند الساعة 7.30 مساء واحدة من المباريات المهمة والقوية والتي دائما ما تكون ذات ندية وإثارة وحماسة والسعي إلى حصد نقاط المباراة عندما يلعب الشباب (6 نقاط) أمام الأهلي (6 نقاط) ويملك الفريقان الفرصة الكافية في ترجيح الكفة من خلال وجود العناصر البشرية المتميزة في الخطوط الثلاثة.
الشباب هذا الموسم كان مغايرا تماما عن الموسم الماضي وخصوصا مع عودة نجم الفريق حسين سلمان الذي أضاف قوة إلى الفريق إلى جانب قوته أضف إلى ذلك التعاقد مع ابن النادي المدرب الوطني سيدحسن شبر الذي استطاع أن يفهم نفسيات اللاعبين أولا ومن ثم يوظفهم لصالح طريقة اللعب عبر التوازن في الحالتين الدفاعية والهجومية من دون أن يكون هناك اهتمام بأحدها على حساب الآخر ولذلك استطاع في مباراتين إحراز 9 أهداف وهذه نسبة جيدة جدا لفريق يسعى لأن يكون من بين الأربعة الكبار هذا الموسم.
الأمر الآخر الذي نود ذكره وهو طريقة الأداء الجيدة التي كان عليها الشباب في الأسابيع الثلاثة التي تكمن في انتقال تدريبات الفريق من الملعب الرملي غير المهيأ للعب في النادي الجديد بالعشب الطبيعي، وهذا الأمر ولد ارتياحا في نفوس كل اللاعبين ما ينعكس بالإيجاب على أداء الفريق وعلى النتيجة. أما الأمور الفنية فالفريق يتطور من مباراة إلى أخرى حتى ان مباراته الأولى أمام المحرق لم يكن فيها سيئا بل كان ندا ولكن الكفة التي مالت إلى المحرق بسبب الخبرة والجهوزية البدنية والإعداد المبكر والعناصر البشرية. وأما في مباراتيه الحالة والبحرين فوضحت جدارته ومقدرته على جعل الأمور لصالحه طوال المباراة وتفعيل دوره الهجومي ولكن لديه مشكلة الدفاع وهي أزلية وتحتاج إلى علاج سريع، وقد تكون هذه المشكلة نابعة من عدم مساندة الوسط والقيام بدوره الدفاعي بشكل يمنع المنافس من الوصول الى مرماه ويتعرض فيها الخط الخلفي للضغط فينكشف أمام هجمات المنافسين، فلو استطاع خط الوسط أن يبسط نفوذه في الحالتين فإن الدفاع سيكون في مأمن من خطورة الفريق الآخر، وخصوصا أن الأهلي يمتلك وسطا وهجوما قويين من خلال وجود العناصر المتميزة وبالتالي ستكون هناك صعوبة في إيقافهم ما لم يتدارك مدرب الفريق حسن شبر الأمر ووضع موانعه لمصادر الخطورة في الأهلي.
اما الأهلي الذي فقدم عرضا جيدا أمام النجمة وخرج بفوز مستحق أعطته الثقة في نفسه وتصعيد أنفاسه من جديد للدخول كطرف قوي منافس قبل لقائه المرتقب في الأسبوع المقبل امام الرفاع فهو لا يريد أن يتعثر اليوم لزيادة الجرعات المعنوية ودائما ما تكون مبارياته أمام الشباب ذا إثارة وندية وحماس بينهما .
الأهلي وعلى رغم بروزه فإنه يعاني من التراخي بعد التقدم بهدف أو هدفين وإضاعة الفرص السهلة ما يعكس رد الفعل المعاكس للفريق المنافس في إحراز الأهداف في مرماه، وهذا كان واضحا أمام الشرقي بعدما كان متقدما بهدفين لهدف أدركه الشرقي بل تفوق عليه خلال دقيقتين. والأمر أيضا في مباراة النجمة إذ تقدم بهدفين نظيفين ولكن النجمة وفي دقيقتين تعادل، وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة من قبل الجهازين الفني والإداري قد يكلفه الكثير وعليه الالتفات أيضا لوضع الخط الخلفي الذي مازال يحتاج إلى العلاج وهدفا النجمة خير شاهد وعدم اعطاء الهجوم الآخر فرصة للتمركز بحرية من دون رقابة.
الأهلي دائما يلعب بالأسلوب المفتوح الذي يغري الفريق الآخر ما يجعله طعما للخسارة وعليه أن يوازن بين الحالتين والا يترك الأمور هكذا وعلى رغم وجود هجوم قوي الا ان العناصر شاهدناها في إضاعة الفرص السهلة ومتى ما استطاع استثمار الفرص المتاحة بأهداف له فمن المؤكد أنه سيكون الأقرب إلى الفوز ولكن أيضا الشباب لديه الطموحات نفسها ومن يحرز الأهداف سيطير أخيرا بالنقاط.
العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ