أكدت الوكيل المساعد لشئون الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن متحف البحرين للفن المعاصر يمثل ثمرة مشروع الاستثمار في الثقافة والعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص، منوّهة بالدور الذي لعبه بنك أركابيتا في هذا السياق عبر دعمه الكثير من الفعاليات والمشروعات الثقافية في البحرين.
وكان قطاع الثقافة والتراث الوطني نظم صباح أمس مؤتمرا صحافيا للفريق الفني العامل مع مصمّمة المتحف المهندسة العالمية زهاء حديد أطلع خلاله الحضور على التصاميم المعمارية للمتحف، وذلك بقاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني.
وفي حديثها للصحافيين أكدت الشيخة مي أن الفريق الفني سينتهي من التفاصيل الهندسية خلال عشرة شهور لتبدأ بعدها أولى مراحل التنفيذ، ومن المتوقع أن يكون المتحف جاهزا لاستقبال الزائرين خلال العام 2010.
الفريق الفني الذي تكون من تشارلز ولكر وأنيكا شاريا قدم عرضا تفصيليا لفكرة بناء المتحف الذي سيكون تحفة معمارية على الأرض التي خصصها جلالة الملك قرب قلعة أبوماهر بجانب ساحل المحرق.
وأوضحت رسومات المتحف أنه يميل لشكل «الحوت» ويمتد من الساحل مرتفعا فيما يشبه المجسم المعلق في الهواء، وسيحتوي على تفاصيل نقشية من الحضارة الإسلامية، كما يعطي مساحات كبيرة وجيدة لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية.
وفي سؤال بشأن ما إذا كان المبنى يوفر تقنيات خاصة حديثة مقارنة بالمتاحف العالمية الأخرى، أكد تشارلز ولكر أن المبنى في الداخل يتسم بالمرونة والمساحات الكافية لتطبيق أي من الخطط أو البرمجيات في العرض. وفي السياق نفسه، أشار المستشار في مكتب حديد إلى أن تفاصيل المتحف راعت الكثير من الجوانب الفنية التي تتصل بالموقع وتنويع الصالات وصولا إلى إتاحة أفضل الطرق لاستثمار عوامل الإضاءة والبحر.
العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ
