العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ

بحر جنوسان دون قناة وطبقة الطمي تمنع البحارة من الصيد

الوسط - محرر الشئون المحلية 

13 ديسمبر 2007

مازال بحر جنوسان يشكو قصته التي لم تُكتب لها النهاية في الوقت الذي كَتب فيها البحارة النهاية المأسوية المختومة بالشمع الأحمر بأنفسهم وخصوصا أن غالبيتهم هجرت البحر من كثرة التغيرات التي طرأت عليه.

قبل أكثر من شهرين تقريبا طالب بحارة جنوسان بوقف الشفاطات المتحركة التي تعتبر من أخطر الشفاطات على الساحل والمناطق التي يتم شفط الرمال منها وخصوصا أن هذا النوع من الشفاطات الموجودة على ساحل جنوسان تستغل حلول الليل للدخول إلى المناطق التي يمنع عليها دخولها في فترة النهار، إضافة إلى أن أثارها السلبية مضاعفة 10 مرات من آثار الشفاطة الثابتة.

ومع مرور أكثر من شهر مازال البحارة يشتكون من وجود طبقة طمي على الساحل تمنعهم من الدخول أو الخروج إلى البحر.

وأشار رئيس رابطة بحارة منطقة جنوسان حسين علي إلى أن طبقة الطمي التي غطت الساحل تكونت قبل عدة أسابيع، مبينا أن عمليات الدفان المستمرة هي السبب في تراكم هذه الطبقة وقتل الأسماك.

وذكر علي في حديث إلى «الوسط» أن عمليات الدفان غيرت مجرى الماء ما أدى إلى هجرة الأسماك من الساحل إلى جانب هجرتهم من الأماكن القريبة من الجزيرة.

وأوضح علي أنه مع عمليات الدفن وتغير مجرى الماء قام البحارة بالابتعاد إلى مسافات بعيدة ما رفع الكلف على البحارة، مبينا أنه تمت مخاطبة الثروة السمكية ومركز البحوث والدراسات والمجلس البلدي إلا أنه لم يتم الرد على الخطابات إلى جانب أنه لم يتم تنظيف الساحل إلى الآن.

ولم يتوقف مطلب البحارة قبل شهرين عند وقف الشفاطات إذ إنه تعدى إلى المطالبة بحفر قناة بحرية لتسهيل وصول القوارب من المياه العميقة إلى ساحل جنوسان لتسهيل عملية نقل أدوات الصيد.

وطبعا، تم تحقيق هذه الرغبة إلا أنها لم تبنَ إلى الآن على رغم توقيع المناقصة قبل ستة أشهر تقريبا مع إدارة الثروة السمكية، وأشار علي إلى أنه بعد موافقة الإدارة على بناء قناة بحرية للبحارة أفادت الأخيرة إلى البحارة بأنه حدثت مشكلة أثناء طرح مناقصة القناة على المقاول.

وأضاف علي «مع وجود طبقة الطمي وعدم وجود قناة بحرية لبحارة جنوسان فإنه من الصعب نقل أدوات الصيد إلى البحر، فضلا عن صعوبة نقل محصول الصيد».

يشار إلى أن محصول صيد بحارة جنوسان المحترفين يوازي محصول بحارة المنطقة الشمالية الغربية بأكملها على رغم أن 25 في المئة من أهالي جنوسان يمارسون مهنة الصيد.

وطالب علي باسم بحارة جنوسان بتقديم مساعدات إلى البحارة من خلال دعم أدوات الصيد التي ارتفع سعرها في الوقت الذي انخفض محصول الصيد للبحارة وخصوصا مع المعاناة التي يعانونها في ساحل جنوسان، مطالبا بفتح الحدود مع الدول المجاورة مثل السعودية وقطر وخصوصا أن الصيد في بحار البحرين أصبح أمرا ليس سهلا.

العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً