العدد 1926 - الجمعة 14 ديسمبر 2007م الموافق 04 ذي الحجة 1428هـ

الإنجاز الرياضي لا يأتي في يوم وليلة

اسامة الليث sport [at] alwasatnews.com

رياضة

السباحة لعبة رياضية من أهم الألعاب والرياضات التي أوصى بها النبي (ص) عندما قال (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) ورياضة السباحة تعتبر من أهم الرياضات وأكثرها نفعا للجسم، إذ انها تقوي جميع أعضاء الجسم وتنمي العضلات وتكسبها المرونة؛ لأنها تشرك جميع عضلات الجسم في العمل دفعة واحدة، وتزيد بذلك قوة العمل العضلي، ناهيك عن أهميتها في حياة الانسان... ونحن في مملكة البحرين نعيش على جزيرة، لا تبعد مياه البحر عن منزل أحد بكثير، إضافة إلى ذلك تتوافر برك السباحة في المنازل والأندية الخاصة والفنادق... بينما اتحاد السباحة وهو المسئول عن هذه اللعبة لا يملك مسبحا خاصا به! وهذا ليس بجديد فقد مرت فترة طويلة من الزمن والاتحاد يتيم الأم والأب، حتى انه يعجز في اشراك لاعبيه في مختلف البطولات أو تدريبهم واعدادهم لهذه البطولات، وعلى رغم أنها من أهم الرياضات فإن كثيرين لا يجيدون ممارستها. في الماضي عندما كان الاتحاد يمتلك المسبح الخاص به المجاور لاستاد مدينة عيسى الرياضي، لم يكن يخلو هذا المسبح من المتدربين والهواة والممارسين والبرامج الرياضية، إذ كان الكثيرون يتدربون فيه حتى خرج الكثير من المواهب إلى جانب البطولات التي كان يستضيفها، أما بعد مرور الفترة التي انقرضت فيها هذه الرياضة في البحرين فقد الكثير تلك الموهبة وجاء جيل لا يجيد ممارسة هذه الرياضة والسبب عدم وجود مسبح للاتحاد.

مع اننا اقتربنا من وجود مسبح خاص ومتكامل إلا ان المسئولين الرياضيين بالمملكة ملامون على تلك المرحلة الماضية؛ لأنهم لم يجدوا حلا مؤقتا لهذه المشكلة التي لربما كانوا ينظرون إليها من منظور ضيق ولم يضعوها في اعتبارهم، وهذا أيضا لا يعفي وزارة التربية والتعليم أيضا من هذه المسئولية إذ انها هي الأخرى لا تمتلك مثل هذه المنشأة من بين جميع منشآتها الرياضية.

وتتواصل مشكلاتنا وهمومنا الرياضية لتصل إلى اتحاد الدفاع عن النفس أحد أكبر اتحادات الألعاب الفردية وأهمها أيضاَ؛ لأنه مسئول عن 4 لعبات التايكواندو والكاراتيه والجودو والهيجن موسول، وبسبب الديون المتراكمة عليه أغلق مقر تدريب المنتخب في صالته المؤجرة بالرفاع قبل أيام ليقع الاتحاد في حرج كبير وتتعثر برامجه، إن ما حدث لاتحاد الدفاع عن النفس يوضح أن مجلس الادارة لم يضع خطة صحيحة يسير عليها برامجه، كما أن المتابعة من الجهة المعنية لم تكن متواصلة مع الاتحاد، بالاضافة إلى أن عملية صرف الموازنة لم تكن متوازنة من قبل الاتحاد، وصحيح أن موازنة هذا الاتحاد ضعيفة مقارنة بأنشطته وبرامجه التي قد لا تتجاوز الـ 50 ألف دينار، لكن كان من واجب مجلس الادارة أن يبحث عن طرق بديلة تكون بمثابة دخل شهري له أو جذب شركات ومؤسسات لرعاية أنشطته، والمشكلة في النهاية مطالبة مسئولي الرياضة هذه الاتحادات ومجالس اداراتها بالانجازات، وكيف تستطيع تحقيق الانجازات في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها مختلف الاتحادات؟

لذلك نرى أن «المفر» الذي يتخذه المسئولون الرياضيون في البحرين هو التجنيس العشوائي وصرف المبالغ الخيالية من أجل تحقيق انجاز للبحرين، ولأنهم لا يعلمون أن صنع البطل يحتاج إلى فترة من الزمن وفق معايير وخطط محكمة توضع من قبل متخصصين، بعدها نجني تلك الثمار، ولايمكن أن يأتي الانجاز في يوم وليلة كما هو متبع في بعض الألعاب حاليا من أجل إرضاء من هم أكبر منهم وأعلى منهم ولكي يقولوا نحن فعلنا ونحن وضعنا!

الرجوع إلى الكراسي المهجورة

استطاع الرئيس أن يسيطر بطريقة ما على عقول مسئولين كبار وخداعهم بطريقة عجيبة أذهلت كل من لم يقفوا معه؛ لأنه قدم استقالته وأصر عليها مع الحاشية (أعضاء مجلس الادارة) إلا أن إحدى الجهات المسئولة أقنعت هذا الفريق بالعدول عن هذا القرار والرجوع إلى المناصب المهجورة ووعودهم بإرجاع المياه إلى مجاريها، وما يثير الدهشة والاستغراب أمران، الأول انه على رغم الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الرئيس مع تابعيه فإنه رضي على نفسه بعد أن أعلن على الملأ انه استقال أن يرجع مرة اخرى، والأمر الثاني هو وجود (بعض) من أعضاء مجلس الادارة الذين يمكن التحكم بهم بواسطة (ريموت كنترول)، أي انه لا كلمة له ولا أي تأثير، ويظن انه يقوم بعمل جبار وهو انسان فاشل في حياته أصلا ولا يستطيع معارضة رئيسه في شيء لأنه جبان، ولا يعي ما هو العمل الاعلامي؛ لأنه دخيل على هذا الوسط! فكيف قبل على نفسه بعد كل ما حدث الرجوع مرة أخرى للمنصب الذي وعد بتركه منذ زمن بسبب سوء الادارة؟!

كنا نتمنى من الجهة التي أقنعت هذا النادي بالعدول عن قراره التريث والبحث أكثر في الأسباب، لكن الوعد الذي قدمته تلك الجهة قد يكون مختلفا على أرض الواقع، ولعله يتحقق في الأحلام فقط!

إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"

العدد 1926 - الجمعة 14 ديسمبر 2007م الموافق 04 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً