أنهت كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي المرحلة الخامسة من مشروع صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، الذي بدأت المرحلة الأولى منه بالتعاون مع المركز العربي للبحوث التربوية في ديسمبر من العام 2005.
وقال أستاذ صعوبة التعلم المشارك بجامعة الخليج العربي عبدالناصر أنيس ان المشروع نفذته الجامعة على خمس مراحل طوال العامين الماضيين، مشيرا إلى ان المراحل الخمس تضمنت تنفيذ عدد من الأنشطة العلمية على المستوى الأكاديمي والتطبيقي، كما عقدت ندوات علمية ضمت مجموعة من الخبراء التربويين من مختلف دول الخليج العربي ناقشوا الأدوات والاستراتيجيات لعلاج صعوبات التعلم في المنطقة.
وطرح المشاركون أوراق عمل تناولت الإطار العام للمشروع ومفهوم وخصائص صعوبات التعلم والنظريات المفسرة لصعوبات التعلم، كما عرضت دراسة استطلاعية لقياس التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والخصائص السيكومترية للمقياس وتمت مراجعة نتائج البحوث والدراسات المشروعات البحثية في مجال صعوبات التعلم.
وأكد أنيس ان برامج صعوبات التعلم تلقى باتت تلقى اهتماما واسعا في المجالات البحثية والعلمية من الأطباء والتربويين والاجتماعيين خصوصا مع التزايد المطرد في إعداد الأطفال الذين يعانون من صعوبات نمائية في عمر ما قبل المدرسة وخلالها.
وقال ان الاهتمام الآن بات ينصب على معرفة الأسباب وتحديدها إجرائيا بشكل مبكر لتصبح قابلة للقياس والملاحظة والقياس العلمي ومن ثم البحث عن تفسيرات علمية من خلال المنحنى الطبي العصبي او المنحنى الإنمائي أو السلوكي أو المعرفي، لما للكشف المبكر من تأثير على حياة الطفل ومستقبله الإنساني والأكاديمي والمهني.
وأشار إلى التشخيص المبكر دفع بكلية الدراسات العليا إلى التفكير الجدي في تبنى مشروع صعوبات التعلم لوضع برنامج متكامل للمرحلة الابتدائية بهدف تحسين أساليب وأدوات الكشف عن الطلاب ذوي صعوبات التعلم وتطوير إستراتيجية تعليمية ملائمة للتعامل معهم.
ويهدف المشروع إلى زيادة وعي الممارسين بالظاهرة في منطقة الخليج العربي وتقديم التفسيرات المختلفة لها وتقويم أدوات الكشف وتطوير مقاييسها بالإضافة إلى توحيد المصطلحات والمفاهيم المرتبطة بها.
العدد 1932 - الخميس 20 ديسمبر 2007م الموافق 10 ذي الحجة 1428هـ