العدد 1933 - الجمعة 21 ديسمبر 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1428هـ

أنور أحمد... بطل صامد

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

مازلت أتذكر أول لقاء جمعني بالفنان القدير أنور أحمد... كان ذلك في العاشر من شهر ابريل/ نيسان الماضي، عندما كان منهمكا في تصور دوره في مسلسل «عيون من زجاج» الذي عرض على شاشتي LBC سكوب TV خلال شهر رمضان الماضي.

اللقاء الأول كان كما أتذكره بالتفصيل، كان على أريكة حمراء في أحد زوايا موقع التصوير، اذ كان يحمل بيده أوراق دوره الذي كان يؤديه في المسلسل، إلا أنني وبفضولي الصحافي، اقتحمت هدوء وأخذت بالحديث معه عن دوره في المسلسل.

أول جملة قالها قبل أن أسأله: «قط مره شفتيني مصرح لوسيلة إعلام عن أي عمل أشارك فيه؟!»... هنا أجبته: لا، وكانت تعلوني الدهشة والخجل من هذا السؤال، إذ حسبت أنه لا ينوي أن يجيب على أسئلتي، إلا أنه تدارك الأمر وقال: بصراحة أنا أعي جيدا دور الإعلام كوني إعلامي في الأساس، لكن أنا بي نوع من الكسل... وبما أنكم جئتم هنا فقد سهلتم علي السالفة».

لقاء أنور أحمد بالنسبة لي كان حلما، فأن لم أكن في لحظة لقاءنا الأول أقف أمام فنان عادي، بل كنت أقف أم فنان موهوب ومذيع متميز، أعطوا في الإعلام البحريني الكثير من دون أن نشعر بأن هناك ما يعكر صفوا حياته، أو يشغل باله... تابعته على شاشة التلفزيون مذيع وممثلا بارع سواء في الأدوار الكوميدية أو تلك الدرامية، لذلك فقد وضعت الصورة التي تجمعني به معلقة على جدار مكتبي في الصحيفة ضمن أبرز الشخصيات الإعلامية والفنية التي أجريت معه حوار مباشر.

ما جعلني أكتب هذا المقال هو تفاجئ يوم الخميس الماضي بما خبر عودت أنور أحمد إلى البلاد بعد أن أجرى عملية دقيقة في ألمانيا تكللت والحمد لله بالنجاح... كتبت هذه السطور لأن فناننا المتميز هو من الفنانين المكافحين الذين تدرجوا على سلم الفن، فهو فنان محبوب من الجميع ودائم المرح، حتى في مواقع التصوير تجده بشوشا ومازحا مع الكبير والصغير.

عجبت عندما قرأت بأنه وبعد رحلته العلاجية بالخارج، قال عن نفسه: اكتشفت أنني لا أساوي دينارا ولا وردة؟!»، جاء ذلك عبر رسالة نشرتها أحد الصحف البحرينية، ذكر فيها ما مر به من مشقة، ولم يكن يقصد بها أن يستعطف أحد، بل كان يقصد بها أن يوضح حقائق، ويفتح لنا سؤال لطرح: إلا يقدر أحد جهود مبدعين البحرينين؟!

وتقديرا منا لهذا الفنان المعطاء، أجرت «الوسط» استطلاعنا لآراء محبيه ننشره في هذا العدد، وهو ما لمسنا من خلاله بأن أنور أحمد يساوي الكثير الكثير لمحبيه. ونحن بدورنا في صحيفة «الوسط» نتمنى لك الشفاء العاجل لتعود لنا بعطاءاتك المتميزة

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 1933 - الجمعة 21 ديسمبر 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً