العدد 1937 - الثلثاء 25 ديسمبر 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1428هـ

النسور أمام مواقف بحارة الدير... والبنفسج في اختبار جاد أمام الفهود

4 مباريات في استئناف دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للدرجة الأولى

تعود عجلة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2007/2008 للدوران من جديد بعد توقف دام 11 يوما نزولا عند رغبة مدرب المنتخب الأول السلوفيني ماجيك لإفساح المجال أمام المنتخب الوطني للاستعداد من أجل المشاركة في تصفيات كأس العالم المقبلة وستقام في مدينة طهران الإيرانية نهاية فبراير/ شباط المقبل.

وجاء بعد ذلك قرار الاتحاد الآسيوي للعبة بتأجيل بطولة الأندية الآسيوية التي كان مفترضا أنها تقام حاليا في العاصمة الكويتية (الكويت) ليخلق ضبابية في الموقف الآسيوي من البطولات التي سيقيمها بما في ذلك التصفيات المؤهلة لكأس العالم، كل ذلك جعل الاتحاد يتخذ قرار صائبا بتكملة الجولات الثلاث من الدوري التمهيدي تحسبا لأي طارئ.

وما يميز الجولة التاسعة هذه احتوائها لثلاث مباريات من العيار الثقيل، الأولى تجمع باربار بالتضامن في الساعة 5.30 من مساء اليوم، وتقام علي صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم، والثانية تجمع الأهلي بالدير في الساعة 7.00 مساء على الصالة ذاتها، وأما المباراة الثالثة المرتقبة فتجمع الشباب بالنجمة ولكن يوم غد (الخميس)، وأما بقية مباريات اليوم فتقام على صالة باربار وتجمع الأولى البحرين مع أم الحصم في الساعة 5.30، يليها لقاء متكافئ بين توبلي وسماهيج.

شباك البحارة تهدد حامل اللقب

ويدخل الأهلي لقاء اليوم وهو في المركز الثاني خلف المتصدر النجمة الذي جمع جميع النقاط المتاحة وهي 24 نقطة من 8 حالات فوز متوالية، في الوقت الذي راح فيه ضحية لانتفاضة الغزال في الجولة الخامسة ليترك غريمه يحلق في الصدارة وحيدا، ولقاء اليوم بالنسبة إلى الأهلي وإن كان لا يعني له شيئا من الناحية العملية بالنسبة إلى التأهل لمجموعة الكبار في القسم الثاني من الدوري فهو محطة مهمة في مسيرته خلال هذا الموسم من أجل إعادة الهيبة المفقودة للفريق منذ أولى مبارياته على رغم تخطيه عقبات مهمة كالتضامن والشباب والاتفاق ولكن ذلك جاء من دون المستوى الحقيقي الذي عرف به النسور وبالأخص في الموسم الماضي حين حقق الثلاثية التاريخية بجدارة، وإن كانت نتيجة المباراة لا تؤثر على تأهل الأهلي فإن البحارة وضعوا قدما ونصفا في مجموعة الكبار بعد الفوز المثير الذي حققوه على الشباب ومباراة اليوم فرصة لوضع النصف قدم الأخرى مع الكبار وذلك تحسبا لأية ثورة متوقعة من شباب الاتفاق الطموحين اللذين لا يزالان يملكون بصيصا من الأمل وسيسعون إليه حتى آخر نفس تحت شعار «لا يأس مع الحياة».

وبالعودة لمباريات البحارة والنسور في السنوات الماضية، فإن لقاءاتهما تكون ذات طعم وقيمة خاصة جدا، والبحارة أصحاب مواقف مزعجة بالنسبة إلى النسور الذين لا يبدون في قمة عطائهم هذه الأيام ما يزيد مطامع البحارة في لدغهم اللدغة الثانية هذه المرة بعد البحرين، وبعيدا عن النواحي التكتيكية بالنسبة إلى الأهلي فإنه يعاني من تراجع حاد على مستوى أبرز عناصره كماهر عاشور وصادق علي، إذ ان الوحيد الذي لا يزال يحتفظ ببريقه هو أحمد عبدالنبي بالإضافة إلى حسين فخر والواعد علي حسين، ووضح تأثر الفريق لرحيل قائده سعيد جوهر خصوصا في الجانب الدفاعي الذي وضح ضعفه في المباريات السابقة في منطقة العمق، ولم يجد المدرب الجزائري لخضر عروش إلى حد اللحظة البديل المناسب الذي يقود الدفاع، ولكن الشيء الوحيد الذي يميز الأهلي هذا الموسم هو الانطلاق السريع من الدفاع للهجوم (الفاست بريك) الذي غالبا ما يكون بقيادة حسين فخر الذي بانت قيمته الفنية جيدا خلال المباريات السابقة.

أما البحارة، فبعد المستوى الطيب الذي قدموه أمام الشباب التقطوا أنفاسهم في الدور التمهيدي بعد الخسارة المفاجئة التي تعرض لها أمام الدير، ويمتاز البحارة باللعب السريع وخصوصا ما يتعلق بالهجوم الخاطف (الفاست بريك) الذي يقوده في الغالب نجمه الأبرز في هذا الموسم على الإطلاق الدولي محمد عبدالهادي الذي أبدع كثيرا في الأدوار الهجومية التي أسندت ليه من قبل المدرب الجزائري عبدالرحمن مبروكي سواء باللعب في مركز صناعة اللعب أو في الباك الأيسر، ولا يختلف البحارة عن النسور في أسلوب اللعب الهجومي في الشكل المنظم، فهو يعتمد على التصويب من الخط الخلفي من قبل محمد عبدالهادي بالإضافة إلى حازم حسن وكذلك يمتلك بعض الحلول الفردية في عملية الاختراق عبر فاضل عون، ويمتلك الفريق كذلك حراسة مميزة على رغم أنها صغيرة في السن ممثلة في محمد عبدالحسين الذي كان النجم الأول للجولة السابقة، وبالتأكيد فإن البحارة يتفوقون على النسور في هذا المركز، ولكن يبقى للنسور خبرة المباريات والخروج من المآزق بالتعامل الأمثل مع المعطيات بعكس البحارة الذين بحاجة للتركيز على اللعب فقط بنسبة 100 في المئة لتكون النتيجة أفضل ما يمكن فهو يمتلك الأدوات لتحقيق ذلك.

الفهود يسعون لافتراس البنفسج

هذا اللقاء سيكون ذا طابع خاص جدا، فالبنفسج يسعى إلى تأمين موقعه في المركز الثالث في سلم الترتيب، والفهود في إطار البحث عن مقعد آمن ضمن الستة الكبار، وفي المجمل فإن الفريقين في وضعيتهما الحالية متكافئين في القوة وبالتالي فإنه يتوقع أن تكون مباراتهما اليوم ذات طابع حماسي ومتساو، ويعتمد البنفسج على سلاح اللعب الجماعي في الهجوم بقيادة صانع ألعابه عبدالله علي الذي يقود الوجوه الجديدة في الفريق خير قيادة في غالبية المباريات منهم محمد المقابي والسيدتوفيق الوداعي، ويقدم الدولي السابق حسن مدن مستوى طيبا على الدائرة منذ بداية الدوري، فيما التضامن يعتمد على فرديات وقدرات لاعبيه في الخط الخلفي بالتحديد كأحمد محمد يوسف ومحمد علي جواد وعلي ميرزا المدعمين بجهود لاعب الدائرة محمد ميرزا أو حتى حسن شهاب، والفهود لا يسجلون عن هذا الطريق فقط بل يمتازون باللعب الهجومي السريع (الفاست بريك) الذي يتميز فيه أحمد مكي، ويتوقع أن تكون مباراة اليوم ذات طابع تكتيكي دفاعي بالدرجة الأولى وستكون لحراسة الفريقين دور في ترجيح كفة الفائز، ويلعب البنفسج في الغالب بطريقة 5/1 وأما الفهود فيلعبون بطريقة 6/صفر

العدد 1937 - الثلثاء 25 ديسمبر 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً