أقر وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا رفع قيمة المنحة المالية لعمال «بابكو» بمناسبة مرور 75 عاما على اكتشاف النفط في البحرين إلى راتبين بعد أن كانت راتبا واحدا، وذلك في اتصال هاتفي تلقّاه رئيس النقابة عبدالحسين عبدالغفار أمس (الأحد). وعلى صعيد آخر، اعتصم عمال شركة نفط البحرين (بابكو) أمام محطة التكرير الجديدة في عوالي عصر أمس، وذلك احتجاجا على عدم تجاوب الإدارة التنفيذية للشركة مع المطالبة العمالية، ولتوجيه رسالة عمالية إلى الشركة مفادها أن النقابة ماضية في تمسكها بالمطالب، بحسب ما أكده رئيس النقابة.

******

نقابة «بابكو» في اعتصامها أمس: لََنْ نتراجع عن مطالبنا

«الاتحاد العام»: خيار الإضراب مطروح وعلى الشركة التعامل بجدية

عوالي - صادق الحلواجي

أكّد نائب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمّال البحرين سيدسلمان المحفوظ أنّ خيار الإضراب عن العمل لدى عمّال شركة نفط البحرين مطروح، وأنّ على إدارة الشركة التعامل بشكل جدي وفعلي أكثر. وقال إنّ «سلسلة الاعتصامات السلمية التي نظمتها النقابة تعتبر دليلا على وعي العمل وحضارية النقابة، وبالتالي فإنّ على الشركة استثمار ذلك تفاديا لمراحل التصعيد، وإلاّ فإنّ خطوة الإضراب قادمة».

وأضاف المحفوظ على هامش الاعتصام العمّالي الحاشد الذي نظمته نقابة عمّال بابكو أمام محطة التكرير الجديدة في عوالي عصر أمس (الأحد)، أنّ «كل النقابات تعتبر خطوة الإضراب وسيلة شرعية، لكنه الوسيلة الأخيرة التي يلجئون إليها حال وجدت أنّ الأبواب مغلقة أمامهم»، مشيرا إلى أنّ «تنظيم النقابة لسلسة الاعتصامات المتتالية لا ينفي وجود الصبر لديها، وأنه من الضروري التعامل مع المطالب بالحوار والاستجابة، حيث إنّ المطالب المطروحة عادلة ولا تشكل رقما غيرقياسي بالنسبة لما تحققه الشركة من أرباح».

ولفت المحفوظ إلى أنّ «على الشركة النظر في المطالب المرفوعة إليها دون ترك المجال للنقابة للجوء إلى الإَضراب»، مبينا أن «الاتحاد العام يتضامن كليا مع العمّال ومطالبهم، وأنه سيكون حاضرا في كلّ ما يتطلبه الوضع».

ومن جهته، قال رئيس نقابة العمّال في شركة نفط البحرين (بابكو) عبدالحسين عبدالغفار أنّ «النقابة لن تتراجع أبدا عن مطالبها المعلن عنها، كما أنها ترفض تجزئتها نهائيا». أوضح أنّ «الاعتصام الموسّع الثاني الذي نظم عصر أمس بعد الاعتصام الأوّل بداية الشهر الماضي، يأتي كخطوة ثانية بعد اتضاح عدم تجاوب الإدارة التنفيذية للشركة مع المطالب العمالية، ولتوجيه رسالة عمّالية إلى الشركة مفادها أنّ النقابة ماضية في تمسكها بالمطالب».

وأضاف عبدالغفار أن «على رأس المطالب التي تسعى النقابة لتحقيقها، هي دفع راتب شهرين كحافز سنوي، إذ هو ما تم الاتفاق عليه مع الإدارة التنفيذية وتم رفع توصية بشأنه من الاجتماع التفاوضي بفريقه إلى مجلس إدارة الشركة. وكذلك دفع راتب شهرين بمناسبة مرور 75 عاما على اكتشاف النفط في البحرين، وافتتاح مجمع الديزل منخفض الكبريت، والذي كان للعمّال الدورالبارز في تشغيله في الوقت المحدد وبكفاءة عالية ومن دون وجود أية حوادث مضيعة للوقت».

ولفت عبدالغفار إلى أنّ «هناك مطالب أخرى رفعت إلى إدارة الشركة، نطالبها بالتجاوب معها والاستماع إلى صوت العامل وتقدير تضحياته التي بذلها في سبيل تقدم الشركة وازدهارها»، منوها إلى أنّ «النقابة بذلت كلّ الجهود الممكنة من أجل الخروج بحل للخلاف وأبدت المرونة المطلوبة لذلك، وكان آخرها الاجتماع الذي عقد مع الإدارة في الحادي عشر من الشهر الماضي بطلب من النقابة، وذلك تأكيدا على احترام النقابة لأهمية الحوار كطريق أساسي للتوصّل إلى حلول للمشكلات العالقة، ولنزع فتيل الأزمة القائمة بين الطرفين والخروج بنتائج لصالح الطرفين معا وما يخدم الشركة، بيد أنّ المطالب لم تلق للأسف أي تجاوب من الشركة، إذ اكتفت بالقول إنها تسعى جاهدا لحل الموضوع، وهو ما لم يكن متوقعا من إدارة تنفيذية لأهم وأكبر الشركات في البحرين».

وأشار عبدالغفار إلى أنّ «مطالب العمّال عادلة، وأنها ستواصل الالتزام بها والدفاع عنها إيمانا بحق النقابة في الشراكة الاجتماعية في صنع القراروبالحوار الاجتماعي بين صاحب العمل والعامل. وأنّ النقابة تدعوالشركة إلى الاستجابة إلى مبادئ الحوارالاجتماعي». مردفا أنّ «الاعتصام لن يكون نهاية المطاف ما لم تتحقق أهداف النقابة العادلة، وما لم تلمس النقابة تحوّلا حقيقيا باتجاه تحقيق المطالب والاستماع إلى صوت العامل والإحساس بقيمته ومعاناته، وأن هناك المزيد من الخطوات اللاحقة التي سيعلن عنها في حينها».

وكانت النقابة قد حققت رفع علاوة المواصلات للعاملين من 30 إلى 50 دينارا شهريا، وتكفل الشركة بدفع 1 في المئة عن التأمين ضد التعطل نيابة عن العمال، وزيادة ميزانية الزيادة السنوية من 3 في المئة خلال المنقضي إلى 4 في المئة للعام المقبل، وكذلك رفع علاوة النوبات بحد أدنى 20 في المئة.

مطالب نقابة عمال شركة «بابكو»

مطالب العمّال في شركة نفط البحرين التي تم التفاوض بشأنها مع الشركة والاتفاق على بعضها، والتي طالبت النقابة الشركة بالالتزام بالاتفاق وبالجدول الزمني حسبما أقر في المحاضر المصدق عليها، وهي:

1 - رفع درجات عمّال الكراجات والسواق والمرفأ بأثر رجعي (فبراير/ شباط - مارس/ آذار 2007).

2 - زيادة مساهمة الشركة بنظام الادخار بنسبة 3 في المئة.

3 - العاملون الذين أمضوا 15 عاما فأكثرعلى نفس الدرجة.

4 - استحداث علاوة سكن للعمال البحرينيين.

5 - التوظيف الداخلي لما لذلك من أهمية لارتباطه بالبحرنة وفرص التدريب والإحلال.

6 - التأمين الصحي ضد الأمراض المستعصية للعامل وزوجته وعدد اثنين من أبنائه.

7 - الزيادة العمومية في ضوء المستوى الاقتصادي والمعيشي والاتفاق على دراسة الأمر من الطرفين.

8 - فتح المنح الدراسية لجميع أبناء الموظفين.

9 - عوائد العمّال (العلاوة الاجتماعية - علاوة طبيعة العمل - علاوة النوبات) حسبما وعدت الإدارة بدراستها والانتهاء من ذلك في الشهر الماضي.

وزير «النفط» يقرّ مضاعفة «المنحة المالية»

أقروزيرشئون النفط والغازعبدالحسين ميرزا رفع قيمة المنحة المالية للعمّال بمناسبة مرور 75 عاما على اكتشاف النفط في البحرين، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه رئيس النقابة عبدالحسين عبدالغفار أمس (الأحد).

وشكرت النقابة وجميع العاملين في الشركة اهتمام الوزير بالعمّال ومكانتهم لدى الحكومة، وعلى جهودهم المخلصة لخلق توافق بين أطراف العمل الثلاثة، وما يوليه للنقابة باعتبارها الممثل للجانب العمّالي.