قتل عشرة أشخاص بينهم مدنيان في هجمات جنوب أفغانستان على ما أعلنت الشرطة أمس (الأحد)، بينما أفادت قوة التحالف الدولي عن توقيف مجموعة من مسئولي المقاتلين في شرق البلاد.

وقتل المدنيان عند انفجار عبوة يدوية الصنع وضعت إلى جانب الطريق عند مرور سيارتهما السبت في ولاية هلمند المضطربة، بحسب قائد شرطة الولاية محمد حسين انديوال الذي حمّل المسئولية لحركة «طالبان».

وقال انديوال «انه عمل طالبان ويستهدف القوات الأجنبية» بالإشارة إلى 60 ألف جندي موجودين في أفغانستان دعما لحكومة كابول.

كما قتل عناصر «طالبان» السبت ستة عناصر أمن في كمين فوجهوا صاروخا إلى سيارة تابعة لشركة أمن خاصة أفغانية في ولاية ورداك جنوب كابول.

وأرسلت قوات دعم من الشرطة إلى المكان، ما أدّى إلى جرح أربعة مقاتلين، ومقتل شرطيين اثنين، بحسب رئيس شرطة الولاية مظفر الدين.

وأعلن الأحد التحالف الدولي عن توقيف عدة مسئولين من «طالبان» والحزب الإسلامي التابع لرئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار في نهاية الأسبوع في شرق أفغانستان.

في تطور متصل، قال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهدي إن الحركة عزلت قائدا إقليميا كبيرا بسبب مخالفة الأوامر. وأضاف أنّ الملا عُمرالقائد الأعلى للحركة عزل منصور داد الله كقائد وطرده من الحركة.

وقال: إنّ هذه الخطوة اتخذت بسبب العصيان وعدم إطاعة الأوامر. ولم يوضح متى تم عزل منصور أو مَنْ سيخلفه.

ومنصور هو شقيق الملا داد الله وهو أكبر قائد من «طالبان» يقتل منذ الإطاحة بالحركة من حكم أفغانستان في العام 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول . وينظر لمنصور مثل شقيقه على أنه وراء سلسلة من عمليات قطع رؤوس مسئولين بالحكومة الأفغانية ومَنْ يعتبرون جواسيس للقوات الأجنبية.ويعتقد أنّ لديه المئات من المقاتلين تحت قيادته في جنوب أفغانستان وهو جزء من المعقل الرئيسي لـ»طالبان».

وقال مسئولون بالحكومة الأفغانية: إنهم ليس بإمكانهم أنْ يؤكّدوا على الفورعزل منصور وإنهم يتحرّون صحة الأنباء ولكن متحدثا باسم جهاز المخابرات قال إنه إذا صح هذا الخبر فإنه دلالة على وجود «انقسام خطير» في الجماعة.