العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ

حزب الشعب يعين نجل بوتو رئيسا ويقرر المشاركة في الانتخابات

الحزب الموالي لمشرف يلوح بالتأجيل وشريف مستعد لمراجعة قرار المقاطعة

إسلام آباد - أ ف ب، رويترز 

30 ديسمبر 2007

أعلن حزب الشعب الباكستاني المعارض أمس (الأحد) عزمه المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة فيما اختار نجل زعيمته الراحلة بينظير بوتو لرئاسته، ومن جهته أبدى رئيس الوزراء السابق نواز شريف استعداده لمراجعة قرار مقاطعة الانتخابات التي أصبح تأجيلها خيارا «واقعيا» بحسب الحزب الداعم للرئيس برويز مشرف.

فقد أعلن أحد مسئولي حزب الشعب الباكستاني المعارض أمس لوكالة فرانس برس أن هذا الحزب الذي كانت تتزعمه بينظير بوتو التي اغتيلت الخميس الماضي، سيشارك في الانتخابات التشريعية المرتقبة في الثامن من يناير/ كانون الثاني.

واختار الحزب بيلاوال زرداري (نجل بوتو) خلفا لوالدته في رئاسة الحزب على أن يتولى زوجها مهمات نائب رئيس الحزب، كما أعلن مسئولان رفيعا المستوى في الحزب.

وأكد المسئولان أن بيلاوال (19 عاما) سيتسلم قيادة حزب الشعب، وقال أحدهما: «بيلاوال هو الرئيس الجديد للحزب وآصف علي زرداري سيساعده بصفة نائب للرئيس».

وطالب الحزب بتحقيق تجريه الأمم المتحدة بشأن ملابسات «اغتيال» بوتوعلى غرار التحقيق القائم حاليا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم نواز شريف أن هذا الأخير الذي أصبح الزعيم الرئيسي للمعارضة بعد اغتيال بوتو على استعداد «لإعادة النظر» في قراره بمقاطعة الانتخابات إذا ما قرر حزب الشعب المشاركة فيها.

لكن يبدو أن الفرص أصبحت ضئيلة في إجراء الانتخابات في الموعد المقرر، فقد أعلن الحزب الداعم للرئيس مشرف أمس (الأحد) تعليق حملته معتبرا أن تأجيل الانتخابات لمدة ثلاثة أشهر أصبح خيارا «واقعيا» بعد اغتيال بوتو.

وقال طارق عظيم الوزير السابق والمتحدث باسم الرابطة الإسلامية جناح - قائد أعظم، الحزب الرئيسي في الائتلاف الداعم لرئيس الدولة إن الرابطة في كل الأحوال «أوقفت حملتها بسبب الوضع السائد» منذ اغتيال بوتو في اعتداء انتحاري.

وأضاف أن «تأجيل الانتخابات لما بين عشرة واثني عشر أسبوعا خيار واقعي».

وفي تطور متصل، أكدت الولايات المتحدة مجددا أن قرار الإبقاء على موعد الانتخابات أم تأجيله يعود إلى الباكستانيين أنفسهم ما يشير إلى أنها تتهيأ لاحتمال التأجيل على رغم اعتراضاتها.

كما شدد البيت الأبيض على «مسئولية» الحكومة الباكستانية في القيام بكل ما في وسعها لكشف ملابسات عملية اغتيال بوتو التي وضعت باكستان على شفير الهاوية وقضت على ما يبدو على سياسة إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش حيال حليفه الاستراتيجي في الحرب ضد الإرهاب.

العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً