تم افتتاح هذا الصرح الصحي تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السموالشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة حيث أناب سموه وزيرالصحة سابقا فيصل رضي الموسوي بافتتاح المركز صباح يوم الإثنين الموافق 31 ديسمبر/كانون الأول 2001م.

وبشأن هذا الموضوع يحدّثنا رئيس مجلس إدارة شركة يوسف بن أحمد كانوالوجيه عبدالله علي كانوقائلا « يقع مركزمحمد جاسم كانو الصحي في المحافظة الشمالية وبالتحديد في منطقة مدينة حمد (جنوب شرق المدينة) بالقرب من مبنى بلدية مدينة حمد القريب من الدوّار 17 «.

ففي ظل التوسّع العمراني الذي تشهده مملكة البحرين في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من بناء مناطق سكنية جديدة للمواطنين، فقد واكب هذا التوسّع العمراني الحركة الصحية المتطوّرة والتي تشهدها البحرين في إقامة مراكز صحية متكاملة جديدة في هذه المناطق .

ويضيف الوجيه عبدالله علي كانو أنه ومن هذا المنطلق فإن مركز محمد جاسم كانو الصحي يعتبر من فئة (أ) وهو مركز قيادة لكونه يشتمل على جميع الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وهو يقدّم خدماته على مدارالإسبوع، كما أنّ القطاع الخاص له دوركبير في المساهمة في النهضة الصحية حيث كان لعائلة كانو دورريادي بارز في تشييد هذا الصرح الصحي الذي يعتبر من أحدث المراكز الصحية التي شيّدت في البلاد.

ويتكون المركزالصحي من عدّة أقسام مختلفة، ففي المقدّمة نجد مكتب السجلات الصحية، قسم التمريض، وفي وسط المبنى يوجد قسم للأشعة ومختبرمركزي وقسم للصيدلة ، أما بالنسبة لعدد غرف الأطباء فهي 9 غرف يفصل بينهما ممر يوجد به عدّة استراحات من أجل راحة المرضى لحين دخولهم على الطبيب، وفي نهاية الممر المؤدّي إلى غرف الأطباء يوجد قسم رعاية الطفولة والأمومة وبعده مباشرة قسم العلاج الطبيعي، أمّا الطابق الأوّل فهو مخصص لطب الفم والأسنان ويحتوي على 5 غرف للأطباء وغرفة لفني الأسنان ومكتب لتسجيل وإعطاء المواعيد المنتظمة بحسب الحالات المرضية المختلفة، كما تم استحداث قسم الخدمة الاجتماعية المخصص للحالات الاجتماعية والعائلية.

ويشير الوجيه عبدالله علي كانو أن مركز محمد جاسم كانو الصحي يستطيع أن يقدّم خدماته العلاجية والوقائية لسكّان مدينة حمد صباحا بحسب المجمّعات التابعة له والبالغ عددهم أكثر من 34000 نسمة والمنطقة المجاورة بأكملها في الفترة المسائية وبذلك فالطاقة الاستيعابية لمركز محمد جاسم كانو الصحي أكثر من 60000 الف نسمة .

ويبلغ معدل المرضى الذي يستقبلهم المركز شهريا في الفترة الصباحية اكثر من 6000 مريض بمعدل 359 مريضا في اليوم . أما الفترة المسائية فيبلغ معدل المرضى شهريا أكثر من 13000 مريض بمعدل 443 مريضا في اليوم ويبلغ عدد الموظفين في مركز محمد جاسم كانو الصحي 126 موظفا.

ومن أهم الخدمات المقدّمة في المركزهي المعاينة والعلاج حيث زود المركز بعدد من أطباء العائلة والمجتمع من أصحاب الخبرة لضمان جودة الخدمات الطبية واستمرارها في هذه المنطقة الحيوية.

وأوضح الوجيه عبدالله علي كانو أن المركز يقدّم خدمة رعاية الأمومة والطفولة والتي تعني برعاية الأم الحامل وبعد الولادة وصحة الطفل والتطعيمات المختلفة لمراحل الطفل العمرية كما يقوم بزيارات ميدانية منزلية للأطفال والأمهات وكبارالسن كخدمة إنسانية واجتماعية للذين لا يستطيعون الحضور للمركز، أمّا بالنسبة لقسم التمريض فهو يقوم بمختلف الأعمال التمريضية ومعاينة المريض والعمليات البسيطة وتطعيمات الحجاج والفحص الطبي للعاملين والمستخدمين وإعطاء إبر الأنسولين ،الخ.

وتم تزويد المركز بقسم للأشعة به معدات وأجهزة حديثة تساهم في تقليل الضغط المتزايد على مركز مدينة حمد، كما تم تزويده بجهازالأشعة فوق الصوتية وبمعدل يوم في الأسبوع وخصص له طبيب بالتناوب لمعاينة المواعيد المعطاة المختلفة.

أما بالنسبة لقسم الصيدلية فهو يقوم بالإعداد لصرف الأدوية للمرضى والمترددين وتصنيفهم بحسب الأمراض المزمنة والمختلفة كالسكر والضغط وأمراض القلب .. الخ ويتم العناية بهم عناية خاصة.

ويوجد بالمركز قسم للمختبر يقوم بتحليل عينات الدم المختلفة للمرضى والعاملين والمستخدمين والمرسلة مباشرة من قبل الطبيب بعضها يتم تحليلها بالمركز وبعضها يتم إرساله لمختبرات مركز السلمانية الطبي .

واضاف الوجيه عبدالله علي كانو أن هناك بعض الأقسام التي تم افتتاحها مؤخرا هو قسم العلاج الطبيعي والذي خفف الضغط على مركز مدينة حمد الصحي ويعتبرهذا القسم الوحيد الموجود بالمنطقة الذي يخدم جميع مناطق وقرى المنطقة الشمالية والغربية، وهو مجهز بأحدث المعدات

والأجهزة الطبية وبه اختصاصيون مدرّبون على أحدث التقنيات العلاجية وهو مؤلّف من قسمين للرجال والنساء ويعمل بالفترة الصباحية فقط.

أمّا قسم الأسنان فهو في الطابق الأوّل وخصص له عدد 5 أطباء؛ لتخفيف الضغط المتزايد على مركزمدينة حمد، كما أنه مجهز بمعدات متطوّرة لضمان راحة المرضى وجودة العمل.

ويشيد الوجية عبدالله علي كانو في ختام حديثة :» إنّ هذه الاعمال الخيرية نرجو أن تكون في ميزان حسنات الراحلين والمغفور لهم بإذن الله تعالى من عائلة كانو. إلا أن ما أود التأكيد عليه هو أن ما نقدمه من جهود وخدمة للمجتمع البحريني يعود الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد واهتمامه وتشجيعه لنا في المساهمة في تنمية هذا المجتمع، وكذلك رئيس الوزراء سموالشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي كان السند الكبير لنا في تذليل كلّ الصعوبات والعوائق التي وقفت في طريق هذه المشاريع، كما أود أن أشدد هنا على الدورالبارز والطَموح والاهتمام الخاص الذي يوليه ولي العهد الأمين سموالشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ، وتشجيعه المستمرلنا ودعمه للأعمال الخيرية بروح شبابية فتية» .