العدد 1946 - الخميس 03 يناير 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1428هـ

«النسر» بمخالبه الكاسرة يواجه «الثعلب» الحالاوي المنطلق

تلامذة زوران يسعون للاقتراب من المتصدر وأبناء الدخيل لطلب الأمان

يدخل الأهلي في مباراته أمام الحالة وعيونه على النقاط الثلاث والتي سيقاتل من أجلها بكل ما يملك من إمكانات فنية وبدنية ومهارية وبشرية من أجل الخروج منتصرا فيها والاقتراب من المتصدر وعدم التهاون وهدر النقاط.

الأهلي في مباراة البسيتين كان جيدا إذ استطاع الهيمنة على منطقة الوسط وفرض وجوده وعدم أعطاء الفرصة والحرية لوسط البسيتين في نقل الكرات واستطاع أن يجد لنفسه المساحات الخالية من منطقة الأزرق، ولكن التعامل مع الكرات الهجومية لم تكن ذات تأثير مباشر في الثلث الأخير؛ نظرا لتنفيذه طريقة اللعب بالكرات العرضية العالية غير المجدية وهذا تكرر كثيرا في أكثر من مباراة مع أنه يمتلك من يستطيع اختراق الدفاع من الجانبين ولعب الكرات بتركيز ولكن نراه يصر مره على الاختراق من العمق ومرة أخرى يحصل على كرات عرضية لكنه يصر على أن يلعبها عالية مع وجود مدافعين طوال القامة وبالتالي يفقد الفريق خطورته.

أضف إلى ذلك فالفريق يصل كثيرا لمرمى المنافس ويحصل على فرص التهديف ولكن لعدم التركيز والاستعجال يخفق في إحرازها وبالتالي تكون انعكاساتها سلبية ويتعرض مرماه إلى أهداف معاكسة واضاعة الفرص كلفته 6 نقاط في مباراة الشرقي والبحرين ويحتاج إلى من يخلص الكرات أمام المرمى إلى أهداف.

أما الحالة فيسير في طريق جديد بحسب ظروفه وإمكاناته الفنية والبدنية والمهارية على أن يكون واقعيا مع كل مباراة ولن يجازف كثيرا في الهجوم عندما يلعب مع فرق الصدارة التي تفوقه في إمكاناتها الفنية والبدنية فهو دائما يحرص على إغلاق منطقته باحكام وبتنظيم يجعل المنافس يتعب ويرهق نفسه حتى يجد الطريق إلى المرمى، وهذا ما كان أمام البسيتين والرفاع أيضا لولا العشر الدقائق الأخيرة التي انهار فيها الفريق بسبب الإرهاق والتعب البدني. لدى الثعلب الروح القتالية في الدفاع وخصوصا الثلاثي العبيدلي ومحمد خليل وجاسم حميدان بالإضافة إلى الظهيرين بلال وحسين علي، وفي الوسط يحتاج إلى المحور صاحب خبرة لأن في مباراة الرفاع وجدنا الشوط الأول هذا المركز مفتوحا وفارغا لعدم التزام حمزة عادل بواجباته ولم يجد المساندة من الآخرين في سد الثغرة لقلة خبرته بعكس الشوط الثاني إذ التزم في معظم فتراته، والفريق يحتاج إلى صانع العاب ومهاجم آخر إلى جانب أبولاجي حتى يستطيع أن يقول كلمته وغير ذلك لن يجد الفريق الكرات الهجومية إلا بصعوبة ولكنه بالروح القتالية قد يحصل على مراده في الفوز وهو غير مستحيل لأن الكرة لا تعترف إلا بالأهداف وإن كان المنافس قويا وصعبا كالأهلي، وهذا لا يمنع أن يدخل الحالة مباراة اليوم من أجل الفوز بحسب إمكاناته وفنياته ومهاراته. فهل يستطيع الثعلب أن يسقط النسر من طيرانه ويخطف النقاط الثلاث.

العدد 1946 - الخميس 03 يناير 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً