ودعنا العام 2007 وها نحن نستقبل عاما جديدا بكل الخير والبركة والسرور، على أمل أن يكون هذا العام حافلا بالإنجازات والذهب والأفراح والوحدة الوطنية بين الأندية والجماهير وإدارات الأندية واتحادات الكرة وجميع أبناء الشعب البحريني الأصلي الوفي.

ورحل العام 2007 بكل أحزانه وأفراحه... عشنا عاما كاملا بالإخفاقات الكروية على جميع المستويات على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية حتى على صعيد اللاعبين شاهدنا انحدارا كبيرا في مستوى بعض اللاعبين وهذا شيء سلبي بحد ذاته أيضا... وأيضا اعتزال بعض اللاعبين بسبب سياسية التجنيس والتهميش لابن الوطن... وكانت هناك عدة أسباب في الإخفاق الكروي في العام الماضي... وكان هناك احتقان لدى الجمهور وأصبح هناك نوع من أنواع فقد الثقة بين المنتخب الوطني والجماهير الكبيرة الوفية وقد يكون السبب المباشر هو إدخال المشروع التجنيسي الفاسد والذي طالبنا بإيقافه في محافل كثيرة... وإن غياب الثقة أدى إلى غياب الجماهير عن مباريات المنتخب الوطني وحتى مباريات الدوري البحرين والذي يبدو من الواضح أنه يفتقر إلى الحضور الجماهير ما يؤدي إلى صعوبة تقدم مستوى الدوري البحريني... وشاهدنا بعض التخبط في الأندية وعدم الدراسة الواقعية للفريق ما يؤدي إلى تراجع مستوى بعض الفريق وهذا ما شاهدناه في أحد الأندية العريقة الذي تراجع مستوى الفريق بشكل كبير في العام الماضي.

والآن مع بداية العام الجديد 2008 يجب أن تؤخذ بعض الخطوات الجريئة من بعض الجهات العليا في الحكومة أولها إيقاف المشروع التجنيسي الفاسد والمساهمة في بناء جيل رياضي وطني من أبناء البحرين الخلص والمساهمة في رقي الرياضة البحرينية ودعم الأندية المحلية وبناء المنشآت الرياضية ودعم القاعدة الكروية والتعاقد مع أفضل المدربين لإنتاج جيل مؤهل للمستقبل القريب ومعاملة جميع الأندية بشكل واحد وعدم التمييز بين بعضهم بعضا.

أعتقد أن أول مراحل النجاح هو كسب الجمهور والذي بدأ يفقد الثقة في المنتخب الوطني... يجب مصالحة الجمهور من خلال اتخاذ بعض القرارات الصارمة ومنها إيقاف المشروع التجنيسي الفاسد... إن الجمهور هو من يشكل أي نجاح إلى أي مشروع وإذا استطاع أن يلم الجمهور كالعام 2004 ستكون هذه أول الخطوات في إعادة الرياضة البحرينية إلى الموقع الصحيح... وأيضا يجب أن نتخذ قرارات من شأنها أن تطور الرياضة البحرينية وأولها تطبيق المشروع الاحترافي في الدوري البحريني وأن الفائض الاقتصادي النفطي يسمح للحكومة أن تدعم الرياضة بشكل كبير جدا كحال باقي دول التعاون وأن البحرين لا تنقص عن باقي الدول.

إن من أهم خطوات التطور عدم إهمال إخفاق الأمس... بل يجب علينا البحث في سبب الإخفاق والمساهمة في إيجاد بديل للإخفاق بتحويل الإخفاق إلى نجاح كروي... إن أهم الأسباب في العودة إلى عصر البطولات تكمن في إيجاد البديل لكل مشروع يرسم من أجل تطوير الرياضة البحرينية. ويجب محاسبة كل مقصر ويجب تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على اللاعبين والمدربين والإداريين ليعرف كل شخص أن هناك مبدأ معاقبة ينتظره في حال التقصير.

القلعة الصفراء والعام الجديد

استقبلت القلعة الشامخة الصفراء الأهلاوية السنة الجديد بكل خير وسلامة وتفاؤل وأن جميع فرق النادي في مراكز الصدارة وأن فرق النادي تسير في الطريق الصحيح وهذا ما يبعث التفاؤل في نفوس الجماهير الكبيرة التي تساند الفريق. فريق القدم للنادي يسير في الطريق الصحيح وهو يواصل الانتصارات ويشق الطريق للصدارة... ونتمنى من الإدارة ترحيل المحترف فيكتور واستبداله بأسرع وقت بسبب عدم قدرته على أن يقود الفريق للانتصار... أما فريق اليد وعلى رغم المستوى المتواضع الذي لا يرضي طموحات الجمهور فإنه لا يتنازل عن الفوز وأثبتت مباراة الفريق الكبيرة أن الفريق بخير وأنه عظيم جدا أمام الفرق الكبيرة... الفريق السلاوي يقدم مستويات رائعة على رغم خسارته الكلاسيكو ضد المنامة لكن مازال الطريق طويل وكلنا أمل بالحفاظ على الدوري... أما فريق الطائرة فقد فجر المفاجأة وهزم المحرق ثم خسر من النصر لكن الأجواء تقول إن الفريق يقدم مستويات طيبة.

سيدأحمد سيدحيدر