يبدو أنّ مخرجي الكليبات الغنائية استنفدوا كلّ أفكارهم لتحقيق التميّز والنجاح بكليباتهم، حتى إنهم قرروا استدرار عطف المشاهدين من خلال عرض مطربيهم في حالات إعاقات مختلفة، من أجل إنجاح هذه الكليبات بأي شكل!.

فالمطرب اللبناني ساموزين اكتشف أنّ الناس تعاطفوا معه في كليبه الأوّل «أنا ليك» بعد أن قتل على يد الأشرار في الكليب، لذا قرر أن يفقد بصره في الكليب الثاني «قربي ليا» لاستدرار عطف المشاهدين أيضا!.

أمّا المطرب «ربيع الأسمر» فقام بتكرار فكرة العمى أيضا في كليبه «غلاك»، ولكن هذه المرة كانت حبيبته هي من أصيبت بالعمى، ولكنه قرر عدم التخلي عنها، حتى استردت بصرها في النهاية، مما أثر عاطفيا على الجمهور أيضا.

ومن جهته قرر المطرب المصري حلمي عبد الباقي أنْ يضحي بالقرنية في كليبه «أصعب طريق» لحبيبته التي لا تعلم بموقفه تجاهها، ما يدعو للتساؤل هل نفدت أفكار المخرجين كافة؛ حتى تخرج هذه الكليبات المأساوية، بهذا الشكل المبالغ فيه؟.

وبعيدا عن فكرة العمى قدم عدد من المخرجين كليبات لمطربين أصيبوا بالشلل، وبناء على ذلك عاشوا مأساة فقدان الحبيبة وعلى رأسهم كان هاني شاكر في كليب «بتحبيه»، فعلى الرغم من أنّ أغلب كليباته الغنائية تحوي قدرا كبيرا من الحالات المأساوية؛ إلا أنه عانى أيضا في كليبه الذي قدمه مع النجمة المصرية «شيرين» حين ماتت في حادثة سيارة ورثاها في الأغنية بأكملها.

أمّا المطرب الشاب «أحمد ماهر» الذي عرفه الجمهور من برنامج «صنّاع النجوم star maker»، والذي ظهر بنفس الفكرة في كليبه الأوّل.

ومن جهتها استخدمت المطربة اللبنانية نانسي عجرم أيضا أحد الشباب من فاقدي السمع «أطرش» في كليبها الأخير «إحساس جديد» إلا أنّ الكليب لم يركز على الحالة المأساوية للشاب أكثر من توضيح الحالة العاطفية بين الحبيبين؛ الأمر الذي أخرج كليبها من دائرة المأساة الغنائية التي تتم!