الحديث عن محمد الرطيان لا يقف عند نقطة أو مرحلة معينة. إنما يحتاج إلى تعمق فكري ومحايد عن الذائقه الشخصية. على رغم أن تجربة الرطيان ترضي ذائقتي الشخصية ولكن هذا لا يمنع أن أكون محايدا.

حين أقرا مقالات الرطيان أجد المباشرة والعمق في الطرح أي بمعنى تقديم المفردة البسيطة في طبق مغلق ودسم وخصوصا حين يتطرق لواقعنا العربي بشكل ساحر يدخلني في دوامة من الدهشة و الألم.

والحديث عن الرطيان كشاعر هنا أتوقف كثيرا نعم أتوقف وأتأمل وأحلق في فضاء بعيدا عن الاستهلاكية المتناثرة هنا وهناك لأن تجربة الرطيان مختلفة اختلافا كليا عن الطرح السائد لذلك أرى أن تجربة الرطيان قد تؤثر تأثيرا ايجابيا على الأجيال القادمة إن استوعبت تجربة الرطيان بالشكل الصحيح. والجميل في الرطيان أنه لم يبدأ من حيث انتهى الآخرون وإنما ابتدأ من حيث لم يفكر الآخرون.

شهاب الشمراني - إعلامي