الرطيان ... محمد ! هو الاسم الأكثر ألفة ومحبة وصدقا. هو الأكثر اتفاقا كإنسان ليعي قيمة الاختلاف.
محمد ... هو الصوت الشعري الأكثر اختلافا. وغرابة تجربته هي الأكثر وعورة. عندما وطنت «القصيدة الشعبية» نفسها كتجربة حديثة بكل أشكالها: عمودية، حرّه .. إلى آخر أشكال بقاءاتها الشكلية. «أتذكر» أن محمد الرطيان بدأ يكتب «ما أثار الدهشة والإغتراب» حتى لدى المفتونين بإخراج «القصيدة الشعبية» من أطرها التقليدية. كان ذلك في صفحة «سوالف ليل» إذ بدأ الرطيان في كتابة تجربة متفردة بحق. تجربة غريبة على التقليد والتجديد والتحديث على حد سواء وبذلك خرج الرطيان بصوته «المتميز» ليؤسس لتجربة متميزة فكان أكثر الأصوات مجابهة ومكافحة، إذ كان نصه هو أكثر النصوص المرفوضة وغير المرغوب فيها والمستنكرة على كل المستويات السائدة وغير السائدة!.
الحميدي الثقفي - شاعر سعودي
العدد 1953 - الخميس 10 يناير 2008م الموافق 01 محرم 1429هـ